الفصل الرابع

686 13 0
                                    

في مكان آخر يدل على الفخامة والرقي ، انه منزل السيد عمر احمد الحاكمي ، كان افراد العائلة مجتمعين وفوق رؤوسهم الطير
لقد قضى ذاك العجوز الميت على كل طموحاتهم في الاستيلاء على ثروة آل الحكيم .
كان الفقيد يعلم بكل المصائب التي ارتكبوها ، وتعجبوا من معرفته بالامر رغم احتياطاتهم .
عمر : كيف عرف بالامر ، بحق السماء نحن لم نترك دليلا  واحدا يؤكد على افتعالنا الحادثة
فريدة : تلك الرسالة التي توصل بها كل منا ، تتبث انه كان يعرف كل شيء نقوم به وهو يراقبنا من بعيد ، ولا اعرف لما لم يقم بكشف ما فعلناه لانور، وخاصة انت خالد ، انه يعرف بكل اعمالك المشبوهة في الشركة ولم يفضحك.
خالد : تبا ، لهذا العجوز،كنت دائما اتسائل لما لم تنجح الخطط التي اقوم بها 
عمر : لقد علم بكل شيء بني ، يعرف اني من قمت بقطع فرامل سيارة عبد الله ، والذي ادى لموته هو وزوجته ، وكذا عرف ان فريدة كانت مشتركة معي في الجريمة ، ويعرف انك تمثل على انور الصداقة .
سيف : لقد كشف كل شيء ، وأيضا يملك الادلة ، فلو قام احدنا بأي تصرف ضد اولاد عمي عبد الله او تلك الفتاة اثير سندخل السجن كلنا بدون استتناء😠
خالد : وما العمل إذا ، فكل شيء اصبح في يد انور ، حتى اموال تلك الاثير هو من يتحكم فيها وايضا ورثة سارة
عمر :  مادام ابي لم يخبره  بكل ما فعلناه ادا يجب علينا استغلال الوضع و إجاد طريقة اخرى لاسترجاع ما فقدناه.
خالد : فكرة رائعة ابي ولكن ماذا سنفعل؟
فريدة بضحكة ماكرة : الفتيات ، سارة واثير كل واحد منكما يحاول إقاع واحدة منهن في شباكه.
سيف : والله فكرة ، خاصة انت خالد ، فأنور يحبك ولن يرى اي مانع ان تتزوج بسارة ، خاصة ان هذه هي خطتك منذ البداية
خالد : وانت تستفرد بوريثة نصف الثروة ، اليس هذا ما تصبوا اليه😈
عمر : كفى انتما الاثنان ، لا تنسيا ان أنور حصل على رسالة مثلنا ولا نعرف ما فيها ، فلربما جدكما اخبره بكل شيء
خالد : بالله ابي لا تقلقنا اكثر مما نحن قلقين
عمر : يجب الحذر فالمسألة لم تعد سهلة ، خصوصا ان هناك من يعرف بكل شيء نقوم به
فريدة : يجب علينا اكتشاف جاسوس جدكما ، والقضاء عليه ،عندها ستكون مسألة التخلص من أنور وتلك الفتاتان سهلة.
عمر : يجب ان تقوي علاقتك بأنور اكثر ، لكي لا يشك بشيء، ونحن سنتحرى عن من كان يوصل اخبارنا لجدك
سيف : يجب عليك الحذر خالد ، لا تغير معاملتك معه
خالد : حسنا لا تقلقا
فريدة : وماذا بالنسبة لرفعت
عمر بغيض : هذا الرجل شوكة في زوري لا احب رؤيته
خالد: ذاك الذي لا تحب رؤيته اكيد يعلم بكل ما قمنا به من افعال يجب التخلص منه وبأسرع وقت
سيف : وهل تظن ان أنور لن يأخد احتياطاته وخاصة بالنسبة للفتيات او لرفعت او له شخصيا
فريدة : آه لو نعرف فقط بما اخبره جدك في تلك الرسالةلكان هذا سيسهل كل شيء
وهنا دخلت الخادمة عليهم الغرفة
الخادمة : سيدتي الاكل جاهز
فريدة : حبا بالله يا امرأة الم اقل لكي ان تطرقي الباب قبل الدخول
الخادمة بخوف : آسفة سيدتي لن اكررها
فريدة : هيا اذهبي ونحن سنقوم حالا
دهبت الخادمة
سيف : امي هل تثقين في هذه الخادمة
فريدة بثقة : اجل بني ففاطمة كانت خادمة السيدة امينة المكي و لكن بسبب موت زوجها قررت الاستقرار بكندا عند ابنتها ،وهي من أخبرتني عن خادمتها المخلصة وانها تبحث لها عن عائلة طيبة لشتغل عندها، وعرضت علي الامر ، فقبلت بتشغيلها ، وانت كما ترى مند ان جأت للبيت اصبح كل شيء منظم
خالد : رغم هذا يجب علينا ان لا نستتني احدا ، فيجب الاحتراس
عمر : هيا بنا لنأكل ، ربما عند امتلأ بطوننا سنفكر و نخطط جيدا لكل شيء😈
فريدة : فعلا اشعر بالجوع ، فمنذ الصباح لم نتناول اي شيء
نهضت تلك الاسرة اللعينة لتناول غدائها ، دون ان يشعروا ان كل ما قيل في تلك الغرفة قد سجل .
اما عند بطلنا انور فبعد تناول غدائهم ، انتقلوا لغرفة الجلوس
انور لسارة : اذا سارة قولي لي ماذا كتب جدي لكي في الرسالة
سارة : ولماذا تريد ان تعرف ، هل انت مثلا ستخبرني بما كتبه في الرسالة خاصتك؟ 😆
انور ضاحكا من هذه الماكرة : انا آسف يا صغيرة ما كان علي سؤالكي.
سارة : لا بأس اخي ، فانت تعرف جدي وصاني ان اكون قوية وان اكمل دراستي واشتغل بجد لكي اصبح امرأة قوية وان اعتني بك وكذا ان اصادق اثير واكون دئما بجانبها، وايضا الا احزن لانه غادرنا و ان هذه سنة الحياة .هذا كل شيء اخي.
انور : اعملي بنصائحه صغيرتي ، وعندها ستنجحين في كل ما تفعلينه، وانت اثير؟
اثير : نفس ما قالته سارة ، وايضا وصاني ان اسمع كلامك وأثق بك.
أنور ينظر اليها وفي نفسه يقول ان هذه الفتاة لم تكن صريحة ورغم هذا إطمأن لها.
أنور : ما هو مستواكي الدراسي اثير وماذا تدرسين؟
أثير : لقد حصلت على ماجستير في ادارة الاعمال في إحدى الجامعات بباريس.
أنور بتعجب : كبف  وانت بعمر سارة ؟
أثير : لقد كنت من النابغين في الدراسة بفضل جدي عبد الرحمان
أنور : اذا ستساعدين سارة في دراستها ؟
أثير :سأفعل وبكل سرور.
سارة : شكرا اختي ، ولكن نحن اﻵن في عطلة .
أنور : وتريدين تمضيتها في التجول والتسوق 😉
سارة : اجل اخي ، خصوصا انها اول مرة تأتي أثير فيها للمغرب يجب أن نعمل الواجب.
أنور بجدية : اسمعن انتن الاثنتين الموضوع جد خطير ، يجب عليكن ملازمة المنزل في هذه الفترة الالضرورة القصوى والحمد الله انكي سارة في عطلة
سارة باستغراب : ولما كل هذا اخي؟
اثير : لاجل عمكي عمر وزوجته واولاده ؟
أنور وهو سعيد لنباهة اثير فهي ايضا احست بالخطر اتجاههم
أنور : صدقت اثير "وهو ينظر لسارة" الم تري غضب عمكي قبل قراءة الوصية هو واولاده ،وكيف لم يعترضوا على ما جاء فيها الا بعد قراءة الرسائل التي تلقوها من رفعت
سارة : اجل لاحظت ذلك ، وخصوصا عمي عمر والخالة فريدة
أنور : لا اعرف ما يحري ولكن اظن ان جدي هددهما بشيء خطير، ويجب علينا معرفة ما هو
اثير : السيد رفعت ، لربما عنده الجواب
أنور : لا أظنه انه سيفشي اسرار جدي ، فهو جد مخلص له
اثير : ولكن ان كان الموضوع خطر ، فيجب عليه ابلاغك
انور : لا اعرف المهم انتن ، يجب عليكن اخد الحيطة والحذر ، فالموضوع جدي ، لا نعرف لما يخططه السيد عمر وعائلته
سارة : وخالد ، هو صديقك ، لا اظن انه سيريد بنا السوء
أنور : لم اعد اثق  باحد ، خصوصا بهذه العائلة ، اسمعن انا سأدهب في مشوار ، وبعدها سأعود للبيت ، لا تتحركن لاي مكان مفهوم ، وممنوع استقبال احد
سارة واثير : حاضر
خرج أنور للقاء صديقه ايمن الذي يمتلك شركة للامن ،بعد ان وصى حارس بوابة الفيلا ان لا يسمح لاي كان بالدخول او الخروج منها .
وصل صديقنا لشركة ايمن وهي من اهم شركات الامن في البلاد ولها سمعة جيدة .
أنور لسكرتيرة ايمن : هل السيد أيمن موجود
السكرتيرة : نعم سيد أنور وهو بصحبة السيد ادهم
أنور : شكرا لكي
دخل انور لمكتب ايمن
أنور : اهلا بالناس التي لا تسأل عنا
نهض ايمن من كرسيه لاحتضان صديقه الذي لم يره منذ وفاة جده في العزاء.
ايمن : أهلا بك أنور ، كيف حالك ؟
أنور : الحمد الله وانت كيف حالك وكيف عائلتك وكيف الكتاكيت الصغار؟ " يقصد اولاد ايمن التوأم "
ايمن بضحك : سيجنان سمر فهما لا يهدآن .
ادهم : فليكن الله في عونها ، رضيع واحد ويعمل للام بلبلة ، وما بالك باثنين
صحك الاصدقاء
أنور : كيف حالك ادهم والاسرة؟
ادهم : الحمد لله اخي ووالدي يبلغك سلامه
أنور ' اعرف اني قصرت في حقه ، فقد مضى وقت لم أزره
ادهم : لا بأس فهو يعرف الظروف التي تمر بها خصوصا بوفاة جدك.
أنور : الحمد الله على كل حال
ايمن : لقد اخبرني ادهم عن احتياجك لحراس سخصيين
أنور : اجل اخي فالموضوع لا يبشر بالخير
ادهم : مالذي جرى أنور؟
وهنا بدأ انور يروي ما جرى له  ..  ...    ......

دمعة يتيمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن