الفصل الثالت عشر

390 15 0
                                    

مضى اسبوع على لقاء نجوى بخالد ، وكل مرة تلك الفتاة تنتظر الوقت المناسب لتنفذ ما طلبه منها حتى جاء ذاك اليوم ، كان الكل فيه جد مشغول .
فقد كان ضغط العمل شديد على أبطالنا  .
انور : نجوى اعطيني اوراق المتعلقة بشركة الامارات لاوقعها
نجوى بفرح فالكل مشغول ولا أحد سيأخد باله مما ستفعله
نجوى وهي تحمل تلك الاوراق بعد ان دست وسطهم تلك الورقة التي اعطاها لها خالد
نجوى : تفضل سيدي وهي تمد له يدها بالملف الموجود فيه الاوراق
أنور : شكرا ، وبدأ يوقع دون ان ينظر للاوراق
أنور : تفضلي ، هل هناك شيء آخر
نجوى وقلبها يدق سريعا : لا سيدي
خرجت تلك الفتاة بسرعة من المكتب ، ودهبت لمكتبها ، فجلست تستعيد انفاسها وبعد قليل بعتث رسالة مكتوبة لخالد على هاتفها تخبره ان ما طلبه منها قد نفذ
اما اﻵخر فكان شديد الفرح عندما قرأ نص تلك الرسالة وخرج مسرعا من مكتبه.
التقت نجوى بخالد امام المصعد فأعطته الورقة الموقعة من طرف أنور وفي القابل اعطاها خالد ذاك الشيك الذي ما إن رأته حتى كادت تطير فرحا ولما لا فالمبلغ كبير 😆
افترق الشريران دون ان يلاحظ احد لقائهما، ورجعت نجوى لمكتبها ، كأنها لم تفعل  شيئا.
وصل خالد لمنزله بعد انتهاء دوام الشركة والفرحة لا تسعه ولما لا فهو حقق مراده وسيصبح من الاثرياء بفضل تلك الصفقة المسمومة التي سيدخلها لبلاده دون العبئ بأرواح الأبرياء
كان الكل موجود وهم على أعصابهم منذ أيام ، فالباخرة المحملة بتلك البضائع الفاسدة في عرض البحر تنتظر بفارغ الصبر الوصول للميناء وجاك ذاك المندوب من تلك الشركة يسأل عمر متى سيخلص الاوراق المتعلقة بالشحنة.
دخل خالد المنزل ، وجائت امه كالعادة لاستقباله
فريدة : أهلا بني ما هذه الابتسامة التي تزين وجهك ؟
خالد : هل الكل موجود؟
فريدة : اجل بني والكل ينتظرك في غرفة الجلوس
اتجه خالد لتلك الغرفة ، فوجد عمر وسيف يتناقشان
عمر لسيف وهو لم يرى خالد : لا اعرف كيف سأتصرف مع جاك فهو يحاصرني
خالد متدخلا في الحوار وهو يلوح بتلك الورقة التي مضاها أنور
خالد : لا تقلق ابي ، لقد حصلت على توقيع ذاك الذكي
عمر بفرح : لا تقلها ، وهو يأخد منه تلك الورقة ويتفحصها
خالد بغرور : وهل تشك بي؟
سيف : من سيشك في عبقريتك يا غبي ، فنحن نعرف قدراتك الفدة
فريدة بفرح : هل فعلتها حقا خالد
خالد وهو يحتضنها : اجل امي ، وانت ابي اليك التصريح وهو موقع باسم انور الحاكمي المدير العام للشركات القابضة آل الحاكم.
عمر وهو يخرج هاتفه من جيبه : سأهاتف جاك وأزف اليه الخبر
خالد : حسنا وانت أمي قولي للخادمات ان يضعن الطعام فوق المائدة ، فأنا جائع
سيف : وأنا ايضا ،يالها من اخبار اتيت بها اخي 😉
خالد بغرور : لا شيء يستعصي على خالد الحاكمي تعلم بني😆
سيف : انت معلم واحنا منك نتعلم ، بركاتك سيد خالد
خالد : دعنا من هذا المزاح أنا وأنت سنسهر في مكاننا المفضل للفجر
سيف باستغراب : اليس عندك  عمل في الشركة ؟
خالد : وما أحوجني أنا بتلك الملاليم التي يتصدق بها لي أنور ، فنحن بهده الصفقة سنملك المليارات
سيف بفرح : مرحى مرحى
وهكذا بدأ الاشرار يحتفلون متناسين تلك الارواح البريئة التي ستموت جراء تلك البضائع الفاسدة .إن دخلت للبلاد .
اما في مكان آخر ، وبالضبط في مخابرات أمن الدولة ، كان الكل في حالة الطوارئ .
القائد لاحد الضباط : اتصل بأسامة وبلغه ان القيادة تأمره فورا الالتحاق بالمكتب لامر جد خطير  يستدعي وجوده
سامي وهو ظابط مثل اسامة وصديقه : مسكين أسامة كان جد مسرور بتلك العطلة
القائد : سنعوضه ما إن ينتهي الامر ، فأمن البلاد واجبنا الاول
سامي : حاضر ايها القائد ، سأبلغه اﻻن
اتصل سامي بأسامة
سامي : كيف الحال أسامة
أسامة بضحك : انا بخير الحمد لله ، ارى انك تستشيط غضبا ﻻنك لم تحضى بعطلة مثلي 😆
سامي بضحك واستشفاء من أسامة : اي عطلة تتحدث عنها ، لقد أخدها الغراب وطار
أسامة بعدم فهم : مالذي يجري سامي ؟
سامي : القيادة تطلب منك العودة حالا
أسامة بقلق : مالذي يجري سامي
سامي : الوضع خطير لا استطيع ان اشرح لك أكثر
أسامة بحزن لانه سيترك قضية انور : انا آت فورا
سامي : حسنا أخي الا اللقاء
اتصل أسامة بأحد اصدقائه الظباط المتقاعدين وأخبره كل ما يخص قضية انور وكلفه بها ، وبعدها اتجه الى مقر عمله لمعرفة سبب استدعائه .
وصل أسامة الى المقر عمله ، ووجد سامي في انتظاره
أسامة : مرحبا سامي مالذي يجري ؟
سامي : اهلا اسامة ، القضية تمس امن المملكة فهناك إخبارية تفيد ان شحنة كبيرة مملوئة بالمواد الغذائية انتهت مدة  صلاحيتها ستدخل البلاد خلال أيام
أسامة بغضب : وهل تعرفون باسم اي شركة ستدخل؟
سامي : هذه هي المصيبة يا أسامة
أسامة بنفاذ صبر : تكلم سامي لا داعي لهذه الالغاز
وهنا دخل القائد المكتب : اهلا أسامة
أسامة وهو يؤدي التحية العسكرية : اهلا سيدي
القائد : الامر خطير كما قال لك سامي ، والامر يتعلق بشركة آل الحاكمي
أسامة لا يصدق الامر فهو يعرف صديقه أنور جيدا
أسامة : ولكن سيدي انا اعرف أنور الحاكمي فهو صديقي منذ الطفولة واهو ايضا المدير العام للمجموعة آل الحاكمي ، ولن يفعل هذا الفعل الشنيع ضد بلده التي يحبها كما نحبها نحن
القائد : هذا ما حصل أسامة ، ففعلا الشحنة ستدخل باسم شركة صديقك
أسامة : سيدي هناك ملعوب ، يجري ضد أنور
القائد : ماذا تعني ؟
وهنا بدأ أسامة يحكي قصة أنور لقائده منذ وفاة والدي انور والقضية التي قيدت   ضد مجهول  ،ولم يعرف من ارتكب الجريمة ، الى وصية احمد الحاكمي  ،وتصرفات  عمر الحاكمي المريبة  واولاده وحتى تلك الزوجة اثناء قراءة الوصية
القائد : لا أعرف  ما أقوله أسامة ، لقد التقيت مرات عديدة بأحمد الحاكمي ، وقد اثبت في مواقف كثيرة انه كان انسانا وطنيا يحب بلده واظن مثل هذا الشخص لن يرببي سوى فردا دو أخلاق حميدة . من سيكون وراء دخول تلك الشحنة في نظرك أسامة ؟
أسامة بدون تفكير : خالد الحاكمي
القائد : ومن يكون هذا ؟
أسامة : انه ابن عمر الحاكمي ، كان يمثل دوما دور الصديق المحب لأنور ، وقد كان صديقي يحبه كثيرا بل يعتبره شقيقا له
ولكن الذي حصل انه عند قراءة وصية أحمد الحاكمي استلم صديقي انور رسالة من جده تؤكد ان خالد متورط في دخول شحن مشبوهة باسم الشركة ، وان تلك المحبة التي يدعيها لا تمت للواقع بصلة  .
القائد : من هو المحامي الذي كلفه احمد الحاكمي بالوصية ؟
اسامة : رفعت القاضي وهو ايضا صديق احمد الحاكمي ومستشاره الخاص واظن انه على علما بما كتب في تلك الرسائل التي استلمها افراد الاسرة حميعهم وبدون استتناء
القائد ؛ وكيف علمت بهذا ؟
أسامة : لقد اخبرني أنور ان ما كتب في الوصية لم يرق عمر واولاده وحتى زوجته فقاموا بالاعتراض وايضا الطعن في الوصية ولكن عندما اعطاهم رفعت تلك الرسائل وعند قرائتها ، وافقوا بكل بنود تلك الوصية وعلى وجوههم علامات الخوف
القائد : سامي قم باستدعاء  المحامي رفعت القاضي على الفور وقبل ان يكمل كلامه طرق باب المكتب
القائد : تفضل
دخل عسكري ، وأدى التحية
القائد : ماذا هناك ؟
العسكري : سيدي هناك رجل يدعى رفعت القاضي يود  مقابلتك
تعجب الجميع من هذه الصدفة الغريبة .
القائد : أدخله
دخل رفعت المكتب
رفعت : السلام عليكم
الجميع :  وعليكم السلام
نظر رفعت لأسامة الذي يعرفه ، ولما لا فهو فرد من ذاك الرباعي "اقصد أيمن ،أدهم ، وأنور وبالطبع أسامة "
رفعت : اهلا اسامة كيف حالك ؟
أسامة : انا بخير رفعت
القائد : ماذا هناك سيد رفعت
رفعت : أريد ان أقدم بلاغا ضد عمر الحاكمي وعائلته في مقتل السيد عبد الله و زوجته وايضا محاولات عمر لقتل انور وابنة عمه وايضا اخته وايضا ادخال بضائع مهربة وفاسدة باسم شركة آل الحاكمي
القائد : هل لديك دليل على ما تزعم به
رفعت : اجل سيدي فانا محامي والادلة هي سيدة الموقف في هذه الحالات " ويمده بتلك الاوراق والتسجيلات
القائد : كيف حصلت على هذه التسجيلات ؟
رفعت : .من أختي التي دخلت بيتهم بصفتها خادمة
القائد : وهل ما زالت هناك ؟
رفعت : لا سيدي لقد اخبرتها  بالانسحاب لان الوضع سيء ففي اي لحظة سيكشفون امرها وسيقتلونها
القائد : لقد عرفت من اسامة ان احمد الحاكمي عرف ان ولده عمر هو من دبر حاذثة اغتيال اخوه وزوجته لما لم يبلغ ؟
رفعت : كان سيفعل ولكن المرض اشتد عليه خصوصا بسماعه هذا الخبر ومات حسرة.
القائد : رحمه الله لقد كان انسانا طيبا
رفعت  : سيدي  عمر واولاده يدبرون مكروها لانور ، ارجوك انقده منهم
أسامة بتذكير : سيدي لقد قام أنور مؤخرا بتركيب اجهزة التنصت في الشركة وايضا في بيته .
القائد : هذا جيد
في تلك اللحظة اتى ا اتصال للقائد ..   ..  
💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖

من اتصل بالقائد وما مصير أنور ؟
هذا ما سنعرفه في الفصل القادم بإذن الله
ترقبوا الفصول الاخيرة من رواية "دمعة يتيمة "
وكل سنة وانتم بألف خير صديقتكم  سعدية اخبار

:

أ

دمعة يتيمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن