تَــسنِيم🍀

فَدتكَ روحي !

الإهداء

إلى الذي أخرّتُ طلعتهُ البهيِّه بِذنوبي وتقصيري وغفلتي
إلى الذي يشملني بدعاءهِ وأنا لا أستحق
إلى الذي لولاه لما أصبحتُ إنسانه
الى الذي لم يتركني في غربتي وضياعي
الى الذي يمسح على رأسي ويداوي جروحي

أهدي تلك الأحرف الى الصاحب "أرواحنا لترابِ مقدمهِ الفداء"

وأيضاً ..
إلى كُل مَنْ لازالَ يحمل طيب القلب ونقاء الروح ك "تسنيم "
ولازالَ يتمنى الخير للناس ويسعى لزرع بذور السعاده في قلوبهم !

إستيقظت تسنيم من نومها ،لكن هذهِ المرَّه نهوضها كان مثقل شعرت وكأن هموم الدنيا متراكمه على صدرها

-يا الله مالذي أصابني ، لستُ قادره على أن أتنفس ..ماذا حصل لي
صمتت لبرهه من الزمن ومن ثم تذكرت :

-آه ..لم أستيقظ لصلاة الفجر ،الويل لي سامحني يا الله أرجو المعذره منكَ يا رفيق قلبي يامولاي وبدأت تهمل الدموع

طرقت أمها الباب :
-تسنيم حبيبتي هل إستيقظتي؟

نهضت من فراشها وبدأت تكفكف دموعها خشيه أن تراها أمها

-نعم يا أمي إستيقظتُ

-حسناً يانور عيني ، لا تتأخري عن الفطور
خرجت تسنيم للمدرسه وقبل أن تغادر المنزل صاحت عليها أختها ساره التي أكبر منها بعامٍ واحد

ساره لاتشبه تسنيم تماماً ، كانت عاقّه لوالدتها ،تاركه لصلاتها وترافق صديقات السوء ، وتصرفاتها طائشه

ساره : وأخيراً سأكون بالجامعه بمفردي ، كانت أيامي معكِ مزعجه في المدرسه
إنكسر قلب تلك الفتاة البريئه ، أختها تعاديها دوماً ، وهي إعتادت على ذلك !

-حقاً !؟

كانت مزعجه بالنسبة لكِ ، لكنني سأبقى وحيده من دونكِ !

-هه ..وحيده ، ومتى كُنتِ تسيرين برفقتي حتى أصبح غيابي يجعلك تشعرين بالوحده ؟ أنتِ دوماً وحيده يا أختااه !

-أخشى أن يأتي اليوم الذي ستكوني بهِ وحيده !

حسناً ..سأتأخر عن المدرسه ، الى اللقاء إعتني بوالدتي جيداً

وخرجت تسنيم من المنزل ولازال الهمّ متجلي في صدرها

-نظرت الى السماء وأسكبت دموعها وبدأت تشكو آلامها لخالقها :

-ربّاه من لي غيرُكَ يسمع شكواي ..أنا مُثقله بالألم ..قلبي يؤلمني كثيراً خفِّف مانزل بي ياربِّ لستُ أقوى على ذلك ..أعتقد كُل ذلك لأنني لم أستيقظ لقيام الليل وصلاة الفجر ..لكنني أعِدُك أنني لن أكررها مرَّةً أخرى ومازالت تتحدث وهي مابين رافعه رأسها للسماء وخافضه رأسها تهمل الدموع !