تَخآبَرَ الوَرى أن هَلَّ سَآكِراً بين الأمآرةِ فأيقَظَ حَنينَ الوجدآنِ بِلَعثَمةِ الحُبِ من فآهِهِ المُشتآقُ لِموضِعَ القُبَلِ ، وسَألهُ سَآئلٌ أن مآذآ بِكَ أبكَيتَنآ بمعسُولِ شِعرِكَ عَنهآ تِلكَ الحُوريةُ اللَعوبِ ؟؟ فمآ رَدَّ إلآ بِالصَّمتِ لِبرهآتٍ ثُمَ قآلَ : إن نَطقَ الكلآمُ عنهآ فمآ اكتفى وإن غُصتُ في بِحآرِ الكَلمِ مآ يليقُ بهآ إلآ المَعآني الرَّآسِخآتِ و أعجَزُ عن مفَآتِنِهآ حَديثاً يعلمُهُ القآصي والدَّآني ، وأنتم أمآمَ حُسنهآ خِصيآنُ فوالله مآ ارتَقتْ بإحدكُم الرُجولةُ إلآ وكآنت أمآمهآ تنصَآعُ . فانكَفَ السآئِلُ عن أسئلتهِ وتَوآرى يُرآئي حُسنهآ بين ضِفآفِ الخَيآلِ و اسْتكفَ السَّآكرُ يُرتِلُ مَعآجِمَ عَينآهآ في وصفِهِ السَّكوتِ..