Part 7

14.5K 418 74
                                    

استيقظت على صوت رنين هاتفي الذي ازعجني بكثرة رنينه ... لم ارى من المتصل اجبت بنعاس : مممممم.
- صبح صبح ياعم الحج .
فتحت عيني بدهشة وانا اقول : طلال !.
- قومي ومشطي كشتج .
- ليش عيد !.
- هههههههه لا انا ياي بغداد .
- صخام الصخمك .
- شفيج انتي كل يوم مصخمة ويهي شنو ؟.
- اقول حجي بلا فيالة .
- اها .. كاني فهمت .
- ولك يعني بدون جذب .
- انا ماكذب انا فمطار الدوحة وبعد شوي طيارتي .
- لك انت مخبل بيك شي !.
- شفيج بس تهزئين ترا بسطرج .
- وين تجي .. خير الاوضاع موزينة .
- لا تمام عندكم .
- لا عيوني تروح انت جاي من المطار يخطفوك يعذبوك يفجروك .
- ليش ابو لهب ياي بغداد !.
- هو هيجي لتجي .
- مب ع كيفج بيي وبطلبج من امج .
- ماكو ارجع ديربالك تجي .
- اسمعي انا ياي يعني ياي المهم شسالفة وين اروح وشسوي تعرفين اسم فندق .
- انوبة يريد يروح فندق الافندي .
- اقعد فالشارع عيل !!.
- هفففففففففففف اكرهك .
- احبج .
- شايف فلم عسل اسود شون يروح بلده ويتبهذل ويضيع جوازه هيج يصير بيك ونبتلي احنا بيك .
- ياليت يضيع جوازي واتم معاج .
- لا اله الا الله ... باوع انت اطلع من المطار توصل عند عباس بن فرناس نقطة معينة رح ننتظرك هناك .
- اوكيه ناطرج .
- الله يستر .

نهضت بسرعة من على سريري وخرجت من غرفتي ... كانت امي وزوجها يتناولان الفطور في غرفة المعيشة امام التلفاز ...
قلت لهما وانا ابلع ريقي : ماما .
قالت وهي تأكل : قاعدة من وكت !.
- اي لأن اريد اقولج شي .
- قولي .
- تذكرين ابن ام طلال الي قتلج تقدملي وبابا رفضه !.
امي :اي شبيه ؟.
- جاي للعراق يريد يخطبني منج ومن عمو لانه مثل ابوية ( حملة امدحه بلكي يوافق ) .
قال زوج امي : هلا بيه .
- عمو هو يقول بس ساعتين يوصل فيا فندق يروح وهيج !.
- بنتي خل يجي بيتنا يافندق احنا اهل وبلدي نروح نستقبله هذا ضيف .
( سبحان الله ) ...

اتجهت لغرفتي بفرح وغيرت ثيابي ... اتجهنا الى مطار بغداد الدولي وضربات قلبي تسبقني بمثات المترات ...
وصلنا الى تمثال عباس بن فرناس .. ترجلت انا وزوج امي من السيارة ... رأيته يقف بانتظاري !!... ظننت انني لن ارى وجهه مجددا .. وكأن السعادة التي في العالم كلها اصبحت بين يدي ..
وقف امامنا وانا ارغب باحتضانه بقوة ... مد زوج امي يده وصافح طلال .. كان ترحيبه بطلال حار !...
ثم اتى دوري .. ضربات قلبي ازدادت .. اللحظات اصبحت ساعات ... مددت يده لتلامس يده بعد غياب !... اخيرا ...
قلت والدموع تتجمع في عيني فرحا : الحمد الله على السلامة .
طلال بابتسامة : الله يسلمج .
ركبنا جميعنا في السيارة حيث كان هو في الامام بجانب زوج امي وانا خلفه ... ارقبه عبر المراة التي على جانب السيارة ... كان هو ايضا طوال الطريق يخطف لحظات ليضع عينه في عيني ....

لحسن الحظ لم تكن الطرقات مزدحمة ... وصلنا اخيرا الى منزلنا في مطنقة ( النعيرية ) .. تتبع لمنطقة بغداد جديدة على الخط السريع ... ابتسم هو عندما ترجل من السيارة ..بقي واقفا ينظر لمنزلنا ..
قال احمد زوج امي : تفضل ابني تفضل .
دخل حيث استقبلته امي : هلا وليدي شلونك ؟.. شلون الوالدة ؟.
طلال : الحمد الله خالتي انتي شلونج ؟.
- بخير .. تفضل ابني .
جلس يثرثر مع زوج امي اثناء تحضيري للغرفة التي سينام بها ...
دخلت غرفة الضيوف وقلت لأمي : ماما الغرفة جاهزة .
وجهت امي كلامها لطلال : قوم ابني غسل وبدل وارتاح اكيد تعبان من السفر .
- مشكورة .
وسرت امامه لأدله على غرفته ... اشرت بيدي : تفضل .
ابتسم وقال : ااشتقت لج .
- مخبل .

تبقى ليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن