- الفصل السادس .
في الأسبوع التالي بدأت سارة في علاج موقف زوجة عمها
والذي استغرق جلستان لما به من عمق نفسي مؤثر ثم بدأت
دكتورة أمل في تعليم سارة كيفية اكتساب الثقة بالنفس
عن طريق بعض التمارين العملية فأخبرتها أن تكتب خمسين
ميزة بها كصفات وأشياء تسعد عند القيام بها مهما كنت بسيطة وعشرين أنجاز قامت به خلال حياتها وأيضا تكتب وكل عيوبها
كي تتعرف علي نفسها أكثر وأعلمتها أنها ستعلمها كيفية التخلص
من العيوب والسلوك غير المرغوب فيه, سألتها سارة ماذا تعني
ميزة أجابتها أمل
- مثلا أنك بتسعي لتغير والتطور عندك صفات
زي انك جميلة وذكية جدعة شاطرة في شغلك
ثم أخبرتها بأمثالة عن الأنجازات كحصولها علي شهادة الجامعية وترقيها في العمل ففهمت سارة, أخبرتها دكتورة أمل أن تأتي بكل ذلك مكتوب معه في الجلسة القادمة وضرورة كتابت ذلك لأنها
ستفيدها كثيراً في تطوير شخصيتها وتعزيز ثقتها ورفع تقدير
الذات لديها
ثم نظرت لسارة:
- تمام يا سارة كفاية كده النهاردة بس عايزكي تعمل التمارين مهمة هتفيدك جداً .
في الزيارة التالية لسارة في عياده دكتورة أمل .
دلفت سارة داخل غرفة د أمل وجلست براحة فقد أعتادت علي
الدكتورة وأصبحت تحب ذلك المكان وذلك الوقت الذي تقضيه
معها نظرت لها د أمل بحب :
- أهلا يا سارة ازيك طمنيني عليكي هل لسه بتشوفي الحلم
و هل عملتي كل اللى قولتلك عليه ؟
- أنا عايزة أحكيلك علي حاجة حصلت ليا يا دكتورة أنا
حلمت امبارح أنى ماشية في الصحراء وقدمي مرايا ووريا مرايا وشفت نفس إللي بشوفه كل مرة وشوفت بردو ناس بتبص عليا
وتشاور لكن لا بيسعدوني ولا ينجدوني بس المرة دي أنا مسكت
الزجاجة إلى في إيدي كسرت بيها المرايا وخرجت ومشيت وسط
الناس اللى بتتفرج عليا ديما وروحت البيت وفتحت دولابي
وأختارت منه لبسي وقفلت الباب في وش كل ناس دي هو أنا كده خفيت يا دكتورة من الحلم ؟
ابتسمت د امل وقالت مبروك يا سارة أنتِ خفيتي واتحررتي من
الناس ونظرتها وأراها في حياتك ألف مبروك .
ثم سألتها د أمل عن الاشياء الاخري التي طلبتها منها.
فتحت سارة حقيبت يدها وأخرجت ورقتين:
- اه اتفضلي
أخذت د أمل من سارة الأوراق ونظرت لها بتتمعن ثم ابتسمت
- الله يا سارة أنتِ بتعملي حلويات حلو وكمان بتعرفي
ترقصي باليه وذكية دي حاجات حلوه خالص اوعى تسبيها أو تبطليها الحاجات دي هتشجعك جداً والنجاح هيديكي ثقة كبيرة
أوى استمري كل يوم علي قرأتها الصباح وبليل لشهر علي الأقل وحسي بفخر وأنت بتقريئها .
بالنسبة للعيوب نظرت دكتورة أمل بتمعن إلي الورقة المكتوب
فيها العيوب وقراءتها بصوت مسموع .
- اه عدم الالتزام بصلاة وتردد طيب .
بالنسبة لصلاة ممكن تتوضي على طول تبقى علي وضوء وخالي ديما السجادة مفروده واعتبري الصلاة جلسة زي إللى بنعملها
بتقولي فيها كل إلى حصلك تحكيه لربنا وتدعي هترتاحي جداً
وكله هيتحل بإذن الله وديما صاحبي إللى بيصلي هيثبتك جامد أوى ,أهم شي الصحبة بتعتك تبقي في بنكم اهتمامات هتفرق معاكى
كتير وهتقربي من ربنا أكثر وكافئي نفسك علي كل يوم التزمتي
فيه بالصلاة وطلعي صدقة بنية أنك تثبتي علي الصلاة
بعد ما تعملي كدا أسبوع أو أسبوعين علي الأقل هيفرق معاكي
جداً وهتتعودي وتصبح الصلاة شئ أساسي في حياتك وبتلقي
راحة فيها كبيرة .
ثم غمغمت د. امل وأكملت حديثها
- ثاني حاجة التردد الموضوع سهل جداً هقولك تعملي إيه
اسألي نفسك الأول هيحصل إيه لو عملتي كذا مثلا خايفة من
الفشل واعرفي إن حتي لو حصل شئ مش عايزه وفشلتي
هيكون خير بردو وأسبابه أما نقص معلومة عندك أو معلومة
مغلوطة هتروحي تتعلمه لو علم ناقص وهتصلحيه لو معلومة
غلط وكمان ممكن تخيلي أن ده جزء من نجاحك في بقي حياتك أو
أنك هتكتسبي خبرة جديدة أو الفشل مثلا هيساعدك علشان تعرفي
نقط ضعفك وتطوريها عادي يعني حطي كل الاحتمالات دي
قدمك وكملي أهدافك وأسعي ديما للافضل , وكمان لما يبقي
أمامك اختيارين استخيري ربنا في أي موضوع هتبدئي فيه
وممكن تختاري الحل الأسهل بنسبالك والأقرب لقلبك مدام مش
هتضري ومش عيب أنك تغلطي علي فكرة المهم تتعلمي جربي
وأسالي أهل الذكر والخبرة بردو هيفدوكي كتير وهتبقي أحسن كتير يا سارة .
ابتسمت دكتورة أمل لسارة:
- استمر علي التمارين دي يا سارة شهر أشوفك بعد شهر بأذن
الله.
خلال ذلك الشهر ظلت سارة بكل أصرار على ممارسة التمارين
التي أخبراتها بيها د. أمل وخلال الأسبوع الأخير من الشهر كان
الجميع قد لحظ تغيرسلوك سارة بشكل كبير في التعاملات والثقة
بالنفس وتقدير ذاتها حتي أن سلمى طلبت منها أن تعطيها
عنوان تلك الطبيبة لان أختها بينها مشاكل كثيرة مع زوجها
وحالتها النفسية تسوء جداً فلربما ساعدتها الطبيبة ولكن حسناء
رفضت أن تذهب إلي الطبيبة للاستشارة كانت حسناء تشكي
لسلمى كثيراً عن زوجها الذي طالما وبخها ونعتها بالمقصرة
فيقوأن زوجته كثيراً ما تهتم بالمنزل والأطفال إلي حد كبير
ولكنها لا تهتم به ولا بنفسها حتي أنه يقول لها دائما بقصد لم
أشعر يوماً أننا متزوج بأنثي مش باقي النساء وأنها تتعصب وتثور من أقل شئ وكان يهددها بين الحين والأخر انه سيتزوج بزوجة
ثانية وأنه لم يقدر علي التحمل أكثر من ذلك فكانت تعتقد دائما
أنه يهددها فحسب حتي علمت من أخته أنه خطب بالفعل عندما
علمت بذلك أستشاطت غضبا وتركت له المنزل لشهور كانت
تعتقد أنه سيعدل عن تلك الزيجة الجديدة أو أنه سيشتاق لها ولابنائه أو ان أحد أفراد أسرتة سيتحدث إليه ليعدل عن ما يريد ولكن دون جدوي فقد حسم اللأمر وتزوج بالفعل لم يبكي عليها ساعة واحدة
ولا علي أطفاله مثلما أعتقدت هي ورغم أنه تزوج بالفعل الإ أنها
ظلت معتقدة في داخلها أنه سيعود لها نادماً متحسراً علي أيامه
معاها .
بعد مرور شهر عادت سارة لعيادة د.أمل لاستكمل علاجها بعد
أن قامت بكل ما طلبته منها , كانت سارة أصبحت أفضل حالًا
ولكن سارة أخبرت د.أمل أنها مازالت خائفة من الزواج فسألتها
د.أمل علي ما تخشه في الزوج فأخبرتها سارة بأنها خائفة من
أن تتزوج بشخص خائن أو شخص يدفعها للانتحار, طلبت
منها د.أمل أن تخبرها بشكل مباشر من الذي قام بخيانتها من قبل
فأخبرتها عن خطيبها الأول حسن وحياتها التعيسة معه وكيف
كان يراها ويعاملها وكأنها خلقت لمتعته وشهوته فقط كيف
أشعرها بأنها ليست سوى عاهرة له ليس الإ فهو كل ما يريده من
المرأه جسدها ليتمتع به قصت لها كيف كان قاسيا عنيفاً معها كيف كان يعملها بخشونة كلما منعته من لمس جسدها كلما أغلقت
الخط معه لان كلامه فقط عن جسدها عن كيف بأمكانه أن يستمتع بها وكيف يريد أن يعاشرها , وكيف أن كل هذا يشعرها بالضيق
والغضب والضعف كيف كانت خائفة من أن تخبر أهلها
كيف تركها بكل أنانية عندما أكتشفت خيانته النكراء كيف لآمها
هو بكل برود أعصاب وأستنكار علي خيانته لها بأنها هي السبب هي من لا تريده أن يقترب من جسدها الثمين وكيف أخبرها أنه لا
يبالي بها, وبأنه فعل كل ذلك أمام العشيقة التي ظلت تبتسم
وتسخر منها وكيف كنت ابتسامتها تحرقها أخبرتها كم كانت تشعر
بالندم حين كانت تتركه بعد ألحاح شديد يلمس كف يدها أو يجلس بالقرب منه وهو يضع يده الشريرة علي كتفها كما أطلقت عليها
حكت كل هذا وهي تشعر بالحرقة تملئ صدرها والدموع
تذرف من عنيها , ربتت د.أمل علي كتفها برفق وأخبرتها أن هذه القصة كانت بمثابة صدمة لها وهي من جعلتها تخشي الخيانة وأن هذه المشكلة لها حل وأن تهدأ ولا تقلق ووقفت د.أمل وطلبت من
سارة الأستلقا ء علي ظهرها علي الشزلونج والاستعداد لتحرير
تلك الصدمة توجهت سارة للشزلونج وقامت بالإستلقاء عليه
وجلست بجانبها د أمل وطلبت منها اغمض عينها والتنفس بهدوء عدة أنفاس متتالية حتى استرخت سارة تماماً وبدأت د أمل في
تحرير مشاعر سارة من تلك الصدمة وبعد ساعة طلبت د. أمل
من سارة أن تفتح عينها برفق شديد لأنها أغمضتها مدة طويلة
فتحت سارة عينها فسألتها د.أمل هل الآن لديك أي خوف من أن
تتزوجي شخص ويخونك ظلت سارة صامته لبرهة لتفكر ثم
رد بالنفي وأخبرتها أن المشاعر اختفت تماماً وعن مدى سعادتها
وتبدل شعور الضيق والغضب والضعف إلي الشعور بالراحة و
القوة والاسترخاء تلك المشاعر التي كانت تغمرها ابتسمت لها
د.أمل وأخبرتها بأنها يجيب أن تنام اليوم جيداً بعد أن تخلصت من تلك الصدمة , وقفت سارة وشكرت د.أمل وغادرت إلي منزلها
كانت تشعر باسترخاء شديد فدخلت إلي غرفتها لتنام ونامت سارة نوماً عميقاً جداً.
في اليوم التالي ذهبت سارة لدكتورة أمل فهي لم تستطيع أن تنتظر للاسبوع القادم أو حتي لعدة أيام حين آتي دورها ولجت سارة
مبتسمة نظرت لها د.أمل وأخبرتها أنها كانت متأكدة بأنها ستأتي سريعاً اخبرتها د.أمل أن في زيارة الأمس قالت لها أنها تخاف أن تتزوج من راجل يدفعها للانتحار فسألتها لماذا تقول مثل هذا
الكلام هل هناك تجربة لاحد ما تعرفه أنتحر بسبب الزواج أو هناك امرأه تعرفها دفعها زوجا للانتحار ردت سارة بسرعة وتلقائية
- اه خديجة بنت جارتنا
اعتدلت د.أمل في جلوسها علي الكرسي خلف المكتب وطلبت
منها أن تحكي قصة سعاد من البداية وسألتها أن كانت تريد أن
تحكي جالسة علي الكرسي أما أنها تريد الأستلقاء علي الشزلونج طلبت سارة الأستلقاء علي الشزلونج ثم اتجها معا في ذلك
الجانب من الغرفة استلقت سارة بهدوء وراحة ثم تنهدت وقالت:
- زمان وأنا في تلتة ابتدائي كنا عايشين في شقة في السيدة
زينب كان لينا جارة اسمها سعاد كانت صاحبة ماما, كانت ماما
بتحبها أوي وبيخرجوا مع بعض كتير خاصة أن بابا كان بيسافر
وقتها لفترة طويلة فماما كانت بتقعد عندها طول اليوم أو طنط
سعاد كانت بتيجي هي تقعد معانا كان عندها بنت واحدة اسمها
خديجة كنت بنت عسولة أوي وقتها كان عندها 21سنة كانت في جامعة في كلية الهندسة وعلي فكرة أنا دخلت هندسة علشان كنت بحب خديجة دي أوي كنت بتلعب معايا وتذاكرلي الحاجات اللي
مش فاهمها في المدرسة وكتير كنا بنام مع بعض في أوضتي أو
اوضتها, كنت متعلقة بيها جدا في يوم جلها عريس كان العريس
زميلها في جامعة بس كان أكبر منها بسنة كان في سنة خامسة
وهي كنت في سنة رابعة كانت طايرة من شدة الفرحة عمري
ماشوفتها فرحانة اد يوم خطوبتها بعد ما خطبها خلص سنة خامسة اتجوزها علي طول أنا زعلت جداً لمه اتجوزت لأني كنت بحبها
أوي كان كل وقتي بقضيه معاها بعد ما اتجوزت تقريبا مكنتش
بشوفها خالص تقريبًا الخطوبة مكملتش ست شهور لما
اتجوزها.
جوزها رفض أنها تروح الجامعة وتكمل تعليم بعد ما وعدها أنها هتكمل بعد الجواز كدب عليها و فرض عليها لبس النقاب.
كان بيضربها على طول لأي سبب تافة كانت بتشتكي
لوالدتها في التلفون منه لكنها كانت علي طول بتدافع عنه
وتقولها استحملي مفيش طلاق عندنا , منعها حتي من زيارة
والدتها, بعد سنة من جوزها أكتشف بصدفة أنها كانت بتأخد
حبوب منع الحمل من وراه ضربها بكل عنف وقسوة , الجيران
وأهله لحقوها علي أخر لحظة كانت هتموت من الضرب أصلها
كانت عايشة في بيت عائلة خافوا عليه لحسن تموت ويتحبس فيها
مش علشانها ولا علشان هي صعبت عليهم لا .
في المستشفي كانت مرمية مكسورة العظم طبعًا كلمو والدتها وهي جات خبطت علينا في وقت متأخر جداً استنجد بأمي ماما أخدتني وشآلت عمر وروحنا نشوفها , لما وصلنا المستشفي وعرفنا مكان
اوضتها أول لما دخلت الاوضة عليها , والدتها اغمي عليها أول
لما شافت بنتها دفينه في الجبس مفيش جزء من جسمها مكنش
مكسور أنا مكنتش فاهمة وقتها هي ليه لبسه البدلة البيضة دي
قعدت أحاول المسها لقتها صلبة أوي حطيت إيدي علي وشها
ابتسمت وبعدها نزلت الدموع من عنيها كانت بتتنفس بصعوبة
قعدت شهرين في مستشفي كنا بنروح لها كل يوم.
بعد ما خرجت روحت معانا كانت كل يوم بتعيط وتدعي ربنا أنها تطلق من الراجل ده كنت بنام جانبها اسمع دمعها حقيقي أنا فرحت أنها رجعت ليا وبقيت أنام جانبها من تاني بس كنت زعلانة
علشانها جداً بعد فترة هديت وبدأت تتكلم كانت بتحكي لوالدتها
ووالدتي علي جوزها اد إيه كان راجل سادي وقاسي كان بيعذبها
وبدأ يضربها من أول يوم علشان كنت مكسوفة أنها تقلع هدومها
قدمه واد إيه ضربها بعنف وقطع لها فستانها وكان كل يوم
يضربها مرة بعصايا مرة بالخرطوم مرة بسلك كهرباء واد إيه كان مستمتع بكل ده وكان مهددها أنها لو اتكلمت او حكت لحد
هيخنقها وهيموتها كانت خايفة منه جداً ومن جبروته وأنها كانت حامل مرة ومن كتر الضرب نزفت جامد ولما كشفت عرفت أنها كانت حامل وسقطت بعدها جتلها فكرة برشم منع الحمل علشان
محتملش منه, وحكتلنا انها كل يوم كانت عايز تهرب منه لكن مش عارفة خايفة منه, بعدها والدتها واهله حاولو يصلحوهمز
ويرجعوهم لبعض وقالو كلام من نوع الست العاقلة متخربش بتها وبكرا يتغير وضغوط عليها جامد جداً وفعلا والدتها كلمت جوزها علشان يجي يأخدها ويصلحها بعد ما جاه والدتها دخلت علشان
تخليها تمشي معه لقتها مقطعة شرينها انتحرت في اليوم اللي قبله قعدت
تتوسل لوالدتها وعمها أنه مترجعش لراجل ده تاني واد إيه هو
وحش مش أنسان ابداً وأن المرة الجاية هيموتها هترجعلهم جثة
علشان تطلق منه لكنهم رافضين كلمة الطلاق بحجة أن عيلتهم
مفهاش طلاق صرخت والدتها لما شافت الدم وبنتها بشكل ده
اتصالو بالإسعاف لكن لما جت الاسعاف الدكاترة أكدو أنها
خلاص ماتت جوزها خد بعض ومش حتي محضرش جنازتها وبعد أسبوع عرفنا أنه اتجوز حتي محزنش عليها ساعة واحدة أنا خايفة أوي أتجوز شخص يخليني انتحر يا دكتورة وبدأت سارة في البكاء علي صديقتها خديجة .
نظرت لها د.أمل وذهبت تجاه المكتب لإحضار منديل وأعطته
لسارة مسحت سارة دموعها تنهدت د.أمل وتحدثت معها وأخبرتها أن تلك كانت تجربة شخص أو صديق ليس من الازم أبداً أن تتكرر معها وأنها فقط حزينة عليها وخائفة من تكرار نفس تجربة خديجة السيئة
وأنها بمجرد أن تقوم بتحرير مشاعرها من خوفها سينتهي ذلك
الخوف بعد قيام د.أمل بتحرير مشاعر سارة من ذلك الخوف
ظلت د.أمل تناقشها وتخبرها أن علي سبيل المثال والدتها
متزوجة ولم يدفعها والدها للانتحار وكذلك د أمل متزوجة
ولم تٌدفع للانتحار وهناك الكثيرات من صديقاتها لم ينتحرن وهناك كثيرًا من
المتزوجات لم ينتحرن اقتنعت سارة تمامًا بذلك وأتمت الشفاء من
ذلك الخوف , بعد ذلك و بعد أن شعرت سارة بذلك التحسن و
التغير في حياتها وتخلصت من مخاوف الزواج الخاصة بها
طلبت من دكتورة أمل طريقة تتعلم بها كيف تختار شريك حياتها
بشكل صحيح حتي لا تقع في مثل تلك الشخصيات التي لم
تكن مناسبة لها مرة أخري ابداً.
ردت عليها دكتورة بأن هناك تمارين لذلك الموضوع ستعينها علي الاختيار أخبرتها بأحضر ورقة وقلم وأن تبدأ في كتابة أهدافها, ثم تأتي بورقة أخري وتكتب بالتفصيل الصفات التي تود أن يتحلي بها شريك حياتها من كل الجوانب الإجتماعية والمادية والثقافية ش
والدينية والأسرية وحتي الرياضية , ثم أعلمتها أن الزواج أخذ
وعطاء لابد أن تأخذ وتعطي أيضا وسألتهاز
- ما الذي ستقدمينه لشريك حياتك؟
- لابد لكي أن تعلمي ذلك أيضًا , ثم اخبرتها أن هناك صفات أيضًا لن تقبل بها فلابد أن تكتب أيضا ما الصفات التي لم تقبل بها ابداً.
وأمهلتها يومين لتكون كتبت كل شئ.
بعد مرور اليومين في اليوم الثالث ذهبت سارة لدكتورة أمل بعد
أن كتبت كل شئ أعطتها كل ما كتبت مدت د.أمل يدها والتقطت
الأوراق ونظرت بها لتعرف ما الذي كتبته سارة , نظرت سارة
لها وابتسمت
- من غير تريقة يا دكتورة
ضحكت د.أمل
- ماشى يا سارة
ثم عادة لتنظر إلي تلك الأوراق وهي تغمغم
ظلت أمل تتأمل الأوراق لربع ساعة ثم تحدثت بصوت مسموع
أنتِ كاتبة أهدافك من الزواج العلاقة الطبيعية والأولاد و
المشاركة والإستقرار والونس بشريك حياة حلو جداً هعلق علي
النقط دي بأنك لازم تلاقي نفس الأهداف دي أو تلات تربعها علي
الأقل عند الشخص اللي هترتبطي بيه لأن أغلب المشاكل بتبدأ من هنا أن كل شخص مختلف وليه هدف مختلف من الزواج وده من
أكبر مسببات الطلاق للأسف, أما عن الصفات فأنتِ كاتبة شخص
متفهم ومخلص جيد ماديًا ومناسب إجتماعيًا وده صح جدًا لازم
التكافؤ في الزواج.
وبالنسبة لعايزة منه إيه فأنتِ كاتبة مشاركة ودعم والتفهم
والاهتمام الإخلاص ده حلو جداً بس زي ما هتخدي كل ده لزم بردوأنتِ كمان تديله كل ده لأن هو كمان أنسان زيك بظبط ومحتاج
لكل الصفات دي ومحدش هيقدر يدي شئ وهو مش بيأخد
فهماني يا سارة.
ابتسمت سارة وأومأت برأسها بالإيجاب ثم سألت دكتورة أمل هو
أنا بجد ممكن القي الشخص اللي بتمنه بالصفات دي والأهداف دي
نهضت د.أمل مبتسمة
مبروك يا سارة أنتِ كدا خلصتي الجلسات استمري علي التمارين اللي اتفقنا عليها و دي بداية حلوة ليكي وإن شاء الله تلقي الشخص المناسب ليكي خليكي فكرة ديما أنك بتذكي نفسك وبتطوري من
ذاتك وبتزودي واعيك وهتلاقي الشخص المناسب ليكي وإن لسة
قدامك فرص كتير جداً مستياكي وكل ما حسنتي وطورتي من
نفسك كل ما فرصك بقت أحسن بكتير
بدا الابتهاج علي وجه سارة .
- أنا بجد مبسوطة أوى وممتنه ليكي يا دكتورة
وقفت سارة ووقفت د.أمل وقامت سارة بحضنها بقوة من
فرط سعادتها ابتسمت د.أمل
- اشوف وشك بخير يا سارة .
أنت تقرأ
الحياه منتهى الشيزوفرينبا 🍁
Romanceاعرف انكِ متحيرة بين هذا وذاك لا تعرفي ما هو صواب وما الخطأ كيف لكي أن تصلي لمبتغاكِ، نعم أن شريك الحياة ياعزيزتي كنت في مكانك يوما ما ولكن الله أنعم عليا بالعلم والمعرفة وسأضعها الآن بين يديكِ عزيزتي لا تخافي اربطي الاحزمة جيداً سوف نصل بعد قليل ب...