قبل أنتهاء القضية

طاوله الإفطار هنا وهناك

السلام عليكم للجميع اتمنى تكونوا بخير ❤️.
الجزء الأول من الرواية بيتكلم عن فترتين من الزمن وكل زمن منهم هنبدأ نتعرف عليه من طاولة الإفطار بسيط ولكن!... القادم أفضل باذن الله.
(سامحوني على أى خطأ املائي)
....................................................................
في معظم العوائل يكون تجمعهم الأول علي طاولة الافطار بعد نوم عميق ويكون الشيف الرئيسي لهذه الطاولة هي الوالدة ومن كل بيت وبيت إختلافاً بسيط فالشيف قد يحترم أراء العائلة المختلف ويصنع مئة نوع مختلف من البيض المسلوق، الاوملت، المقلي وغيره من الأنواع اما النوع الآخر من الشفات والتي تضع قاعدة معينة "كُل مما رزقك به الله فاليوم جبنة والاخر بيض وهكذا" ونحن لسنا في المحكمة كي نحكم ايهما اصح ولكننا في بيت عبد الله وزوجته لمار وبالتأكيد صغيرنا وصغيرهم أدهم وبما أن لمار تحب وضع القواعد مثل حادثة الكتاب بالأمس فهي من النوع الثاني واليوم فطورنا هو الفطير مع الجبن وكوباً من الشاي الدافئ الذي يليق بهذا الفطور المتواضع.

عبد الله :- ما هذا! ما هذا! هل أنظر الأن إلى ألذ فطورً صُنع في التاريخ ام ماذا ؟
لمار:- هل هو من يد زوجتك ؟ نعم.. إذاً صحيح أنت تنظر إلي الذهم يا عزيزي، هل لديك اي شكوي ؟

قالت متفاخرة وقد تجاهلت نبرة الاستهزاء التي شعرت بها فى نبرة صوته.

عبد الله:- هل أقدر على قول غير ذلك أو النكران؟
لمار:- أنت تتجنب القتال الأن.

قاطع حديثهم صوت هذه الخطوات الصغيرة فقد كان أدهم ينزل من الدرج وهذا الطفل ذات الخمس سنوات لا ينفك عن التأفف من الاستيقاظ مبكراً فهذه الادراج المتعبة والروضة المزعجة من يراه يقول رجلاً في الثلاثين مغرقاً في الديون. ابتسمت والدة علي تأففه اليومي واخذت تحضنه وتلعب في شعره الحريري.

أدهم:- أمي !!! لا تلعبين في شعري الجميل.
عبد الله :- توقف عن هذا يا أدهم وابتسم في الصباح الباكر وأذكر الله وأحمده على ما رزقنا من نعم.

وبالتاكيد بعد ان ينطق الأب بقرار لا رجعة فيه ومن الأفضل أن تنفذه مباشرةً ولكن وكالعادة كان قراراً حكيماً من عبد الله (الوالد) فقد تغيرت الأجواء واخذ كلاً منهم يتحدث بتلهف والضحكات قد ملأت هذا البيت الواسع حتى مر الوقت.
عبد الله :- لا اصدق قد مرت نصف ساعة بالفعل وقد تأخرنا يا أدهم !