Part 1

88 14 18
                                    


-مقدمة:
+فتحت عيناها عند خروجها من رحم أمها لتستغرب من هذا العالم الديكتاتوري؛ الذي أصبح عبارة عن لعبة شطرنج غير عادلة ...
حيث حكمها الحياة و لاعبها القدر ...
لتنصدم من دورها .........
"مجسم الشطرنج"


"هل حقا جريمتي في الحياة هي حياتي"

"قالت بسخرية: ومن انت ها ؛فارس الأحلام على حصان أبيض ينقد الأميرات من السحرة الأشرار و الثنانين"



"جثتت على الأرض ضامة رجلاها إلى صدرها مغمضة عيناها بقوة و دموعها تتساقط بغزارة تتكلم بصوت مبحوح من شدة البكاء متكثم يكاد سماعه: أخافك أن تضيع مني كما ضاعت أمي كالرماد المتناثر في الهواء ...أنا خائفة لم أعد أريد ان أرى النور كل ما أريد أن أنغمس في الظلام لتضمني العثمة بين يداها الممتلئة بالرياح و أتنفس هواء الآلام"

Part : 1


في مقهى لا بأس به تجلس على أحد كراسي طاولات المقهى فتاة شابة في أوائل العقد العشرين يبدو عليها الحزن تضع رأسها على الطاولة بيأس فاردة يداها عموديا شارذة الدهن فجأة لتنتبه إلى داك الشاب الوسيم الطويل الذي يقف بجانبها لتنظر اليه بلا مبالاة و ترجع الى وضعيتها السابقة ليجلس هو بمرح ثم قال
-ليو: حسنا ما الأمر الطارئ الذي اخبرتني به في الهاتف
-قالت آمي بيأس: يا ترا ... هل حقا جريمتي في الحياة هي حياتي
-ليجيبها ليو بسرعة و حنان ماسكا يداها :ومن الأحمق الذي قال ذلك يا أميرتي
-أجابته آمي بغضب : أنا التي قلت ذلك أيها الأحمق الحقيقي هل تراني حمقاء يا ترى؟
-ليجيبها ليو و هو يمنع نفسه ان ينفجر ضاحكا: لا! لا ! و هل يمكن ذلك انتي أذكى فتاة رأيتها على وجه كزكب الأرض لا لا بل على وجه المجرة مممم أو يمكن القول على وجه الكون (ثم نضر لها ببراءة مصطنعة)
-لتتمالك آمي أعصابها قائلة : هاهاهاها مضحك كثيرا ، هيا أيها التافه اطلب شيئا وانا التي ستدفع الحساب
-ليو باستهزاء: انا الذي أدفع دائما الحساب في أي مقهى او ناد او مطعم أمتأكدةانك هذه المرة ستدفعين؟
-آمي بجدية: نعم
-ليو يحاول إغضابها: أحقا ؟حقا؟
-آمي بدأ ينفذ صبرها قالت كلمتها و هي تضغط على كل حرف: حققققااا!
-ليو يصر أكثر : حقا؟حقا؟حقا؟حقا؟حقا؟حقا؟حقا حقا؟حقا؟حقا؟حقا؟حقا؟حقا؟
-آمي ينفاذ صبر و ابتسامة لا توحي بخير: ليو صديقي المقرب الغالي كيف تريد أن أقيم لك جنازتك مثلا فربما ستكون بعد قليل أريد رأيك و انت حي.
-ليو ببراءة مصطنعة: أتريدين قتل صديقك المقرب ؟ مازلت شابا و أريد ان أحب فتاة ما و الهو و ألعب و ألد خليفتي أتريدين قطع نسل صديقك العزيز؟
-آمي ببراء مصطنعة : نعم أريد ذلك بشدة.(لتقول بعفوية) أقسم لك انني سأدفع الحساب هذه المرة
-ليو أجاب بحنان و هو يقرص خديها : إنني أمزح معك فقط أردت فقط اغضابك قليلا انك تبدين أكثر جمالا عندما تغضبين أنفك يحمر و وجنتاك كذلك ،لكنني أعترض انا الذي سأدفع الحساب فكم لدي من آميلا ها ؟ لدي واحدة فقط و أحبها كثيرا و انا لا أفرط فيها
-آمي بانزعاج: أووه لقد اوجعتني ابعد يداك أبها المجامل و كف عن زيادة السكر للكلام و مجاملتي تعرف انني لا أحب ذلك
-ليو و هو يضحك: حسنا حسنا هيا ما هو الموضوع الطارئ حقا انني مشغول هذه الأيام في المشفى و في اي لحظة قد يهاتفني احد من المستشفى هيا قولي ما في جعبتك
-آمي : الن تطلب شئ؟
-ليو و هو يمسك يداها : لا حقا لقد اكلت غذائي متأخرا حقا انني ممتلئ
-آمي: حسنا كما تريد
-ليو بجدية:حسنا ما الأمر؟
لتتكلم آمي بعفوية ممزوجة ببعض الغضب
-آمي : لقد اكتفيت كلما تفاءلت بأنني وجدت عملا و في نهاية المطاف انتهي اما بمشاجرة أحد او ضربه
-ليو بتفاجؤ: مذا مذا مشاجرة ضرب أحد حسنا (اعتدل في جلسته) ستشرحين لي كل شئ بالتدقيق
-آميلا: حسنا،(لتقول بدون أخد أي نفس )في الشهر الماضي أرسلت لشركات عدة تصاميمي و انجازاتي و ملفي الخاص و وثيقة حصولي على التخرج من جامعة الهندسة للتصميم و الديكور ، وفي ههذا الأسبوع أرسلت إلي ثلات رسائل من ثلات شركات تقول بأنه تم قبول مستنداتي و تبقى فقط المقابلة فرحت كثيرا ارتديت ملابسي و اخترت تلقائيا الشركة الأولى و ذهبت لها باكرا استقبلني مديرها أولا بلباقة لكن عندما كنا نخوض المقابلة كان يتصرف بقلة أدب واضحة و حيانا يلمسني و أحيانا يتقرب مني كنت أتجنبه و أستحمله و عندما تم قبولي في شكرته و المفاجأة عندما كنت افتح باب المكتب لأخرج تقرب مني و كاد ان يقبلني من عنقي لأستدير بسرعة و سددت له بضربة الى بطنه و صفعته ثم خرجت . رغم ذلك تفاءلت و اتجهت الى الشركة الثانية دخلت لها لمرح و ذهبت لمكتب رئيس التنفيد طرقت الباب و أومأ بدخولي عندما دخلت سفر باعجاب على قوامي قائلا" اوووووه يا له من قوامي جميل يا إلهي هل هذا ملاك دنياوي ما اسمك ايتها المثيرة " فأجبته غاضبة " اولا اسمي حتفك ثانيا مصيبتك ثالتا الا تستحي انظر فقط الى عمرك أيها العجوز ان حفيدتك ستكون بعمري " ليقول بمياعة و هو يحاول لمسي "و ما العيب في ذلك رغم انني كلير عليك جدا لكن سنكون متناسبين اليس كذلك يا دات الشعر القصير"لأقول بيأس شاتمة اياه " لم اعد اريد ان لتوظف لديك تبا لك و لوظيفتك اللعنة عليك ايها العفن العجوز الناس في سنك يتوبون و يفكرون في أجلهم و انت أيها الأهوج العجوز يا نفاية الرجال ايها الحقير اللعين ما زلت تريد ان تضاجع ايييخ من أمثالك ايها الحتالة وداعا ارجو ان تموت اليوم" تم توجهت للشركة الأخيرة أترجى الله أن تكون الشركة الأخيرة جيدة لكن خابت أمالي حينما طلب مني صاحب الشركة ان أقضي معه ليلة لأنه أعجب بي حتى سال لعابه لم أتحمل أكثر فسكبت عليه الماء و شتمته بكل الشتائم التي أعرفها
-ليقول ليو و هو يحاول تهدئتها بالمزاح جاثما على رجلاه مقبلا يداها: حسنا اهدئي جميلتي هذه هي ضريبة الحسناوات
-لتقول آمي بتكبر ممزوج بالمزح: أعلم أعلم عزيزي فلا توجد فتاة على وجه الكون بجمالي
ليضحكا معا مخرجين بكل ما في قلبيهما
-آميلا و هي تضحك: حقا ان أمي صدقت بقول عندما يكثر الهم يصبح مضحكا
-ليو و هو يبتسم : حقا صدقت القول
-آمي بحزن: يا ليتها بقيت على قيد الحياة لما كان أبي سيبيعني
-ليو بغضب :مذاااااااااااااا سيفعل ذلللك السااافل هل فعل لك شيئا لم أفهم قضية البيع هذه اهناك شئ تخبئينه عني (ليرفع حاجبه مستجوبا اياها بجدية تامة)
-آمي و قد دمعت عيناها: لا لا شئ فقد افتقدت أمي
-ليو و هو يضغط على كل حرف بغضب: آاااااميييلاااااا لا تختبرييي صبري رجاءا مذا فعل لك ذلك السافل انا حقا احترمه فقط لأنه والدك تقسم هذه المرة سأقتله إذا فعل لك شئ
-آميلا : حسنا سأسرد لك ما حدث البارحة فقط اهدأ
-ليتحول ليو من ثور غاضب الى رحل حنون هادئ: احكي لي أميرتي أسمعك

مجسم الشطرنجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن