مُثلث

2.

بسم الله الرحمن الرحيم
" استغفر الله "
' سبحان الله '

.

.
تعجبت حقا من امر هذا الفتى الذي انتظرها منذ الفجر بعد ثاني يوم من لقاءهما لأخذها بجوله حول المدينة ..

.

لم تنال جانغمي سوى المزيد و المزيد من الازعاج الذي هي بغنى عنه ، فزميلها الثمين لم يترك اي حي لم يجرها اليه

،و من ينصت لما يقوله يظنها لم ترى شارعاً قط ،ولكن من يفُهم ثرثارنا الذي ان اتته فرصة للحديث لن يفرط بها

بعد ان اشتدت عروق حلوتنا من الغضب و نفاذ صبرها من الحديث الفارغ امسكت ذراعه و شدته لها محدقة بلؤم مباشرة بالافصاح عن مشاعرها الحقيقة ...

ولكنها تراجعت حين رأته مبحلقا بشيء من التعاسة نحو واجهة متجر ما ، همت لتلقي نظرة اذ بها حانة تقودها فرقة موسيقية

" ما رأيك ان نستريح لبعض الوقت، نسير منذ ساعة .."

تنهد ليسير محاذيا لها بسكينة ؟

عجبا لزهرة الارجون فلقد صمتت شفتاه
لقد شعرت جانغمي بالخوف ينهش عظامها بحقيقة كونه صامت ..

لا يوجد ما هو اكثر اخافة من ثرثار صامت

جلست وهي تبعد هواجس الرعب عن عقلها تتأمل تلك الفرقة الموسيقية التي على ما يبدو انها تفتقر لشخص ما
لم يكن هذا الشخص الا بارك تشانيول القابع بجوارها فهو مؤسس الفرقة و منشأها و هذه الحقيقة الغائبة عن ذهن جانغمي حديثة القدوم .

تشانيول لم يفتح فمه بأي كلمة حتى غادراً ،
لم تشأ ان تبدأ بحديث مرغوب من طرف واحد فالتزمت الصمت حتى ذهبا الى جامعة حيث اجتمع عدد كبير حول تشانيول على عكس جانغمي الذي عُرفت بكونها بعلاقات محدودة و مقربة من تشانيول الذي التقته امس؟
.

بذرة الجوز لم تكن سعيدة لكونها احيطت بالعديد فجأة فلم يكن هذا الا نذير شؤم للمستقبل

.
و لم يكن شعورها مخطئا

.