الفصل:8

637 26 4
                                    

وهي تنظر إليه وعيناها التقتا بعينيه كأنهما سماء والبحر ....هي تغوص في الأعماق وهو يطير في السماء ........
تقطع هي تواصلهما.........
: شكرا لك......
: هو بدهشة من تصرفها يبدو بأنها لم تخبر احدا بذللك يوم اذن سيكون هذا جيدا فل اكمل انا بمسرحيتها بأني لا اعرفها .....
: عفو .....
اكرم وهو يحاول مساعدتها في وقوف : هل انتي بخير .....
تيزيري بإبتسمة: اجل شكرا ......
إيفان ونيران تخرج من عينيه  عندما شاهد اكرم وهو يساعدها يريد قتله ......ينظر إليه نظرة تحرق من امامه فيبتعد كل  لكن ليس اكرم فهو غبي على ان يفهم لغة عيون ......
: اكرم تعال ياصديقي ......
: نعم إيفان ......قادم ......
: إيفان وهو يمسك شعره ويعيده الى خلف من شدة غضبه ....: يضغط على كلماته : اكرم...
: اذهب ورائهم واحضرهم ليدوقو عذاب من يلمس او يخيف فردا من عائلة أفشار........
اكرم بإستغراب : لكنهم لم يلمسو ماريا لماذا .....
: إيفان بغضب احضرهم فقط ولا دخل لك ....اسمعت...اذهب بهم الى مستودع وباقي لي ......
: حسنا امرك........
: يودع اكرم كل من حياة تيزيري وماريا اذن نلتقي مجدادا يا حياة ويغمز لها ....ويضحك.......
ماريا : هل انتما بخير .... هل اذوكم.......
:لا لكن يا ماريا لم تخبرني بأن اخاك وسيم وصديقه اااهه يا قلبي.....سأجن..انه وسيم ....
: ماريا : ههههه حسنا ...... لكن مابها تيزيري .....يبدو انها حزينة جدا لماذا ....فقد لقنهم أخي درسا ....وليس هذا فقط ....الم تلحظي تواصل بصري بينهما يبدو مشوشا...... كأنهم يعرفون بعضهم......
: لا أظن ذللك الم اقل لكي انها وصلت منذ يومين ولم تخرج أبدا أين تعرفه واين التقته لا أظن ....
تيزيري وهي تشد يد حياة وهي تقول:
: هيا نذهب يا حياة لا أريد بقاء هنا ......
: حسنا حسنا ......فلنودع ماريا واخاها بشكل لائق على الاقل ونشكره .....
: حسنا .....
:: ماريا اذن سنذهب نحن أولا وشكرا لك مجددا لانك ساعدتنا ......
إيفان بغضب : سأوصلكم هيا ....
:ماريا: هها حقا نعم نعم دعيني اوصلكم يا حياة.....
تيزيري وهي تنظر له تحاول ايصال رسالتها له : شكرا لك لقد اكتفينا من مساعدات سنذهب وحدنا لقد كان اسبوعا مزعجا ولا نريد ازعاجك ايضا .....
يبدو ان رسالتها وصلت إليه ...ليردف بقوله :
: كلامي لا اعيده مرتين وما قلته يطبق .....
حياة : اذن هيا يا تيزيري لاضرر اذ ذهبنا معه ....لن يأذينا ليس بوحش كما أنه شقيق ماريا ....
: تيزيري بينها وبين نفسها : بل فاق الوحوش ....
: لا لن اذهب .... وسأعود وحدي ان إقتضى الامر ....
حياة : اذن لا مفر سأذهب معك ... لم تكمل كلاهما حتى يقاطعها ....
ماريا خدي صديقتك الى سيارة ..... ولا اريد كلام .....
حياة وهي تحاول ان تتحدث لينظر لها نظرة شيطان ...لتعود في كلامها وتذهب مع ماريا الى سيارة....
تيزيري : اذن سأذهب وحدي .....
إيفان : لقد قلت لكي سأوصلك انتي وصديقتك ما أقوله ينطبق عليك يا حشرة ....
تيزيري وهي تتمشى : وانا حين أقول لا أريد لا أريد حتى ولو انشقت الارض وسقطت السماء ... فماذا انت بفاعل..... ااا ام ستضربني كلمرة سابقة....
إيفان بغضب ويبدو ان كلامتها وقعت على الوتر حساس: اذن انت من ذللك نوع الخشن لا تفهمين من كلام وانا لافهم الرفض .... اضن اننا سنتوافق جيدا ....يا صغيرة....
:تيزيري بدهشة : ماذا تقول ....لم تكمل كلاهما حتى وجدت نفسها في الهواء ......
إيفان: لم تتركني لي خيار يا حشرة ....
يحملها على ظهره وهو يعود بها الى سيارة ....وهي تتخبط على كتفه....
: انزلني ايها حائط عملاق انزلني والا ساصرخ واجمع ناس عليك......انزلني......
: : وهل تظنين انهم سيكترثون ......
: اجل سيفعلونن ....تبدئ صراخ ....
: اصمتي والا اخبرتهم انكي حبيبتي وقد تشاجرنا وتريدين مشاكل .....اذن ماذا ستردين......
: تبا لك ولحبيبتك. .......افضل الموت على ان اكون حبيبتك ايها الوحش.......
إيفان بإنزعاج يبدو : ان سيارة بعيدة........ توقفي عن ازعاجي ........
: لا انزلني تصرخ وتصرخ ....
ينزلها على ارض من شدة غضبه وغيضه فلم ترضى سكوت ولا توقف عن حركة .... وانا الذي ترتمي عند اقدامي نساء تردن نظرة مني فمابالك ان احملهن ...تبا انها حقا عنيدة .... وانا الذي سأكسر عندها اذن وهذا وعد اقطعه على نفسي .....
ينزلها ارضا وهي تحاول هروب ....
إيفان احقا عضضتيني يبدو اني اسئت نظرة اليك انتي وحش ولست حشرة  لم تتركي لي حلاا غير هذا .....لا تلوني الا نفسك......
يمسكها من خصرها ويجرها الى صدره وهي تحاول انزلاق من بين يديه والهرب لاكن لا فائدة انه كالحائط ....يشدها إليه يمسك وجهها بكفه ليقرب وجهه إليها ...تتفاجئ من ردة فعله ....يبدأ قلبها يخفق بقوة حتى ان صوته وصل الى مسمعيه ..... لقد تجمدت بين يديه  من دهشة .....هو يرى سكونها ودهشتها ....يغتنم فرصة التي لا ربما لن تأتيه مرة أخرى  .....يلصق شفتيه بخاصتها .....لتفتح هي عينيها من شدة صدمة تحاول استعاب ما يحدث ...وهو يغتنم امر سكونها وصدمتها ليعمق قبلته لكن المشكلة انه لا يستطيع الابتعاد يريد ان يفرغ كل غيرته وغضبه في تقبيلها....حتى تدفعه هي وهي تبكي ....ليدرك ما فعله يبتعد عنها ثم يحملها على ظهره وهي ساكنة تسقط دموعها على خديها حتى انه لم يسمع صوت بكائها .....زاده قلبه وجعا على حالها....هو يعلم الان علم اليقين انها سرقت قلبه منذ رأها اول مرة والان لايستطيع الابتعاد عنها خاصة بعد تلك القبلة.....يصل الى سيارة يضعها .....على المقعد الامامي فكما يبدو ان حياة وماريا يجلسون مع بعضهما في الخلف يتسامران.....حتى يرو إيفان وهو يحملها وهي ساكنة ......
ماريا : يبدو ان القصة لن تنتهي هنا وأنا لان بت على يقين .....
حياة : ههه أظن هذا .... اتمنى ان التقي بذلك وسيم مجدادا......
ماريا : ههههه نحن في هم وانت في هم ههههه
يضعها في مقعد يربط لها حزام الامان وهو ينظر لها ساكنة لا تقوم بأي ردة فعل .....
يغلق باب يذهب الى جهته ....ويصعد ثم يقود بهدوء على غير عاداته ويخطف نظرات بين حين والاخر إليها .... وحياة تعطيه  التوجيهات الى الشقة .......

بين «يديه»حيث تعيش القصص. اكتشف الآن