من أين أبدا؟ هل ابدأ الحكاية من البداية؟ أم ابدأ من النهاية؟ النهاية التي كانت بداية لحياة جديدة، حياة أكون انا فيها البطلة والكاتبة والمخرجة
حياة اكتبها مع أناس قبلت ان يشاركوني فيها وان يكونوا جزء مني وان أكون جزء منهم
حياة أعيش واستمتع فيها بكل لحظة في حياتي كأنها آخر لحظة في حياتي
حياة لا يوجد فيها كلمة غداً... غداً الذي لايأتي... كالسراب الذي يجعلنا ننتظر غداً على أمل انه قريب... على أمل ان نعيش الحياة التي في خيالنا... غداً الذي يغشي أبصارنا وبصيرتنا عن اللحظة التي نعيشها الآن..
الزمان: اغسطس ٢٠١٨ المكان:القاهرة الجديدة
للمرة الاولى منذ سبع سنوات يكون لي بيتي الخاص بالقاهرة، فمنذ ان سافرت الى المملكة المتحدة ولم يعد لي منزل خاص ببلدي، شعور مختلف كمغتربة لي بيت في الغربة وضيفة نزيلة في بلدي، ولكن هذا الصيف كان مختلف لانه اصبح لدي مملكتي الخاصة
كي لا اطيل عليكم الحديث سبب اختياري للزمان والمكان يكمن في عاصفة الذكريات والمشاعر التي عصفت بي، فبدأت اشاهد شريط حياتي وارسم لوحة جميلة للمستقبل، وفجأة ادركت انني زرت هذا المكان مراراً وتكراراً، وفي كل مرة ارسم صورة جميلة للمستقبل ،وانتظر غداً ليأتي لأعيش الحياة التي أتمناها.
وهنا توقفت وبدأت انظر بعمق لكل التفاصيل الصغيرة في لوحة حياتي المستقبلية، ووجدت اني راضية وسعيدة بجزء من حياتي وحالمة وراغبة في تغيير الجزء الآخر.
اللوحة المستقبلية ترسم انني نجحت في ان انشر وأشارك ما تعلمته في دراساتي وعملي مع الملايين من الناس، وان اكتب عن تجربتي بالأسلوب والطريقة التي احبها
و الواقع الذي اعيشه اني اخاف ان اقدم على أي خطوة جديدة لاحتمال تعرضي للسخرية والاستهزاء او الفشل والندم حتى لو كان بنسبة ضئيلة، فانا لا انظر الى نسبة النجاح لان كل ما أراه هو نسبة الفشل
اللوحة المستقبلية ترسم اني استطعت ان أوازن بين عملي وحياتي الشخصية وان أكون حاضرة بكل جوارحي مع أولادي استمع لهم بانصات واستمتع بكل لحظة معهم
الواقع انني أكرس جزء كبير من وقتي وطاقتي لعملي وإنني حاضرة جسمانيا مع أولادي ولكن في أوقات كثيرة ذهني شارد ودائرة التفكير في قائمة الأعمال التي اريد ان انجزها في البيت والعمل لا تنتهي
اللوحة المستقبلية إنني نجحت ان اكسر حاجز المسافات وان اعبر القارات وأتواصل مع اهلي وأقاربي بصفة دورية واشعر بدفء العلاقة، بالحب والاهتمام
و الواقع انه لا يوجد وقت، دائما مشغولة، يمكن ان احاول مرة وأنسى عشرات المرات
اللوحة المستقبلية انني استيقظ كل يوم لأصلي الفجر حاضراً
الواقع انني حاولت كثيراً ولم استطع المواظبة
الآن عرفت خط النهاية المكان الذي اود ان أكون فيه، أستطيع بكل ثقة ان اذهب الى نقطة البداية وارسم طريقي وأبدأ رحلتي...
ولكن ... من أين ابدأ؟؟؟
أم أقول: من أين بدأت؟؟؟
لقد سئمت من انتظار الغد، سوف افعل شيئاً...سوف افعل شيئاً الآن...
يا ترى الحياة اللي انت/إنتي عايشنها دلوقتي بكل تفاصيلها هي الحياة اللي بتتمناها/بتتمنيها؟
ياترى ايه التفاصيل اللي بتحبها/ بتحبيها في حياتك؟
يا ترى ايه الواقع اللي نفسكوا تغيروه؟
هل قمت بتغيير الواقع وقدرت تحقق اللي بتتمناه؟ شاركنا قصة نجاحك علشان نتعلم منك
طيب لو كل شئ ممكن وفي أيديكوا دلوقتي المصباح السحري وبحركة واحدة تقدروا تحققوا كل اللي بتتمنوه... شايفين حياتكم شكلها ايه؟
في انتظار تعليقاتكم
للحكاية كمالة، انتظروني في الحلقة القادمة ان شاء الله
"وعود قوية..وعود ضعيفة..وعود زائفة"
تابعونا على صفحة يوميات Coach على الفيسبوك وانستجرام
YOU ARE READING
يوميات Coach
Spiritualرحلة داخل النفس البشرية، تعرض الافكار والصراعات والتحديات التي نقابلها في حياتنا من خلال يوميات Coach وكيف نتعرف على انفسنا ونأخذ بزمام الأمور لتغيير حياتنا