زميلي الطائش

اليوم الجديد

استيقضت باكرا للالتحق بالثانوية الجديدة لانني قد غيرت مدرسي بسبب بعض الظروف , و اخترت هذه الثانوية الجديدة لان زميل دراستي القديم جونغكوك يدرس هناك ايضا 

كما اذكر كان جونغكوك في المدرسة المتوسطة فتى لطيف وهادئ يحب الدراسة و كان ذكيا جدا لكنه كان انطوائيا و غير اجتماعي , لذا كنت انا صديقته الوحيدة ... لكنني لم اره منذ سنة لانه انتقل لمدينة اخرى , لكننا وعدنا بعضنا بان نذهب لنفس المدرسة الثانوية معا , بالطبع اوافق لانه صديق عزيز بالنسبة لي و انا هي صديقته الوحيدة فسيكون من الجيد ان ندرس معا مرة اخرى .

اذن لبست ملابس الدراسة و خرجت بسرعة من دون اكل الافطار لاني لا احب تناول شيئا في الصباح , استقليت القطار لان المدرسة يصعب الوصول اليها مشيا , ايضا انا لا اعلم مكان تواجدها بالتحديد لذا استعمل نظام ال GPS لتحديد موقعها .

عندما وصل القطار الى المحطة نزلت بحماس و بعد مدة ليست بطولة من المشي وجدت الثانوية , كان من السهل العثور عليها لانها كانت كبيرة لا بل كانت ضخمة جدا تتوسط المباني القصيرة و الكثير من الطلاب يدخلون من بابها لانها كانت اشهر مدرسة بالمنطقة .

توجهت فورا الى المدير , كنت معروفة بين العاملين و الاساتذة هناك لانني كنت ممتازة في دراستي و الكل توقع حضوري الى تلك المدرسة المشهورة ... بعد ان وصلت عند المدير الذي يعرفني و اعرفه اطلعني على الفور بالقوانين الصارمة لتلك الثانوية , لم يكن ذلك غريبا او جديدا علي لانه من المعروف ان المدارس الكبرى تتحلى بنظام قاسي و جاد . اخذني الى صفي و تمنى لي الحظ , طبعا اخبرته سابقا انني اريد ان اكون في نفس صف صديقي القديم جونغكوك و قد وافق بالطبع على طلبي .

دخلت الصف بخطوات ثابتة محدقة في وجوه كل الطلاب باحثة عن جونغكوك و ما ان وصلت الى مكتب الاستاذ اعطيته ورقة الدخول و قدمت نفسي للطلاب

- مرحبا انا ريتا ! سررت بمعرفتكم رجاءا اعتنوا بي .

و ذهبت الى الطاولة الخلفية لان كل المقاعد كانت شاغرة للاسف , لم اعتد على الجلوس في الخلف , كنت دائما في المرحلة المتوسطة اجلس في الطاولات الامامية , لكن لا بأس ...

بحثت بعيناي عن جونغكوك لكنني لم اراه , كل ما رايته من طلاب هو : مجموعة من الطالبات بشعر طويل املس تضعن الكثير من المكياج و ترتدين ملابس فاخرة , و مجموعة اخرى يبدو انهم مجموعة مهووسي الدراسة يجلسن في الامام و طاولاتهم مملوئة بالكتب و الكراريس , مجموعة من الطلاب الذكور من الواضح انهم طلاب وقحون او متنمرون لان مظهرهم و سخريتهم و ضحكهم يوحي بذلك , و مجموعة اخرى جالسة في صمت يبدو انهم الفئة العادية في الصف ... انتهى الدرس و خرج الاستاذ , نعم انها فترة الراحة الصباحية

كنت شاردة في افكاري افكر اين هو جونغكوك فقاطع شرودي صوت فتاة تناديني , نظرت لارى من يناديني فرايت فتاة من مجموعة الطالبات البلاستيكيات , نعم هكذا سميت تلك الفئة ذات الشعر الطويل و المكياج المبالغ فيه , لكن بالطبع لن ادعهم يعلمون اني اخترت لهم هاذا الاسم .