تذكير بالفصل السابق :
أوصلني الى منزلي و ابتسم لي و غادر بسيارته الفخمة السوداء مسرعا , اما انا فدخلت الى منزلي و رحت انام حتى بدون تغيير ملابسي لأن عقلي كان تعبا جدا من كثرة الاحداث التي جرت اليوم لذا نمت حين كانت الساعة الواحدة ظهرا , عندما استيقضت مجددا وجدت انها الساعة السادسة مساءا , لقد نمت كثيرا و حتى انني مازلت متعبة . فتحت هاتفي مجددا فوجدت رسائل من لونا و كوك , رددت اولا عن رسائل لونا ... سألتني عن ذلك الشاب اخبرتها بالقصة عن انه يدرس معي و كان يزعجني دائما فأخبرتني انني لا يجب ان افرط فيه فهو يبدو مهتما بي جدا و خائفا علي ... تحدثت معها لبضع دقائق عبر الرسائل ثم ودعنها و رحت احادث كوك . وجدت الرسائل الاتية منه : اهلا ريتا !هل انتي بخير ؟
لا تنسي اخذ قسط من الراحة في منزلك !
فقط كلميني عندما تستطيعين
قمت بالرد عبر كتابتة الرسالة التالية : ...
__________-اهلا ، شكرا لإيصالي لقد وصلت بأمان للمنزل
و لم يمض كثير من الوقت حتى حصلت على الرد التالي
-انا اسف لنا حدث اليوم ، لن يتكرر. سعيد انكي بأمانفقمت باغلاق هاتفي بعد قراءة الرسالة و ذهبت لتغيير ملابسي لأنني تفاجأت عندما وجدت نفسي مرتدية ملابسي التي خرجت بها في الصباح .
بعد ان ارتديت ملابس المنزل شعرت بشيء غريب . كأنما شخص يراقبني . هذا الاحساس لم يزل فإذا بي أذهب الى شرفتي لأنني احسست بشخص يراقبني من هناك. لمحت بين الاشجار حركة غريبة ، لم تبدو لي انها حركة حيوان بري بل كانت حركة انسان بالتأكيد . لم تتوقف خشخشة الاشجار عن الصوت و تبعها كلام خفيف . سمعت مجموعة من الرجال يقولون : اذهب اذهب لقد رأتنا . بعد ذلك توقفت الاصوات و عم الهدوء مجددا . كنت في ارتباك شديد و فكرت في نفسي : هل هناك من يتعقبني ، من هذا الملاحق .
كان ظلام الليل قد حل و عتمت السماء و اظلمت . و لكن لم انم تلك الليلة لأنني نمت في الصباح و ايضل من جهة اخرى شغل التفكير عقلي ، فهل سأكون في خطر مجددا ؟
بقيت مستلقية و اعيني مفتوحة كل الليل الى ان وصلت الساعة الرابعة صباحا فقد بدأ الفجر بالطلوع ، و فجأة وصلتني رسائل متتالية من زميلي كوك
-ريتا
اين انتي
بسرعة اجيبي
انها حالة مستعجلة
رديت على رسائله و اخبرته انني في منزلي و سألته ما الأمر ؟
ريتا احتاج رقمك سأتصل بك . لا يمكن ان اشرح عبر الرسائل !! انه مهم جدا صدقيني
استغربت جدا من الرسالة ، ماهو الامر المهم. لكنني لم اتردد و كتبت له رقمي لأنني وثقت به . و بعدها بثواني وردني اتصال . بالتأكيد من كوكي ! اجبت على الاتصال فسمعت صوته و القلق واضح على صوته .
-ريتا ! اسمعيني جيدا ولا تقاطعيني . عليك الان ان تأتي معي انه امر هام . اعلم ان الوقت غير مناسب و هذا جديد عليك لكن انتي يجب ان تثقي بي و تأتي معي.
-آتي معك ؟؟ الى اين و لما ؟؟
-لا استطيع الشرح الان لكن انتي في خطر انهم قادمون من اجلك !
-من اجلي ؟؟ ماذا ؟؟ ماذا علي ان افعل ؟؟
-ريتا ! اريدك ان تتصرفي بهدوء و اجمعي بعض الامتعة في حقيبة و اخرجي الى الخارج في خفية و انتظريني سآتي لاخدك !! و اسرعي !
- حسنا حسنا !! اثق بك !
اقفلت الخط في ارتباك و شرعت في جمع بعض من اغراضي في توتر.. ادرجت المستلزمات فقط في حقيبتي الصغيرة و لحسن الحظ انها اتسعت لكنني آمُل ان ما وضعته كافٍ و ضروري لأنني لا اعرف بالضبط الى اين انا ذاهبة و ماذا سيحصل .
تسللت الى الخارج في هدوء و صمت و استطعت ان ارى كوك وقفا امام عتبة باب منزلي في انتظاري . ذهبت اليه بسرعة و خفاء فسحبني بسرعة و اخدني الى سيارته السوداء . كانت سيارة من اخر طراز و سوداء لامعة و لم ارى مثلها في حياتي ، مناسبة تماما للخفاء .
ركبنا السيارة بخفة فانطلق بتشغيلها و القيادة بالسرعة القصوى . تعجبت من كل هذه الاحداث الفوضوية و ما ان هممت بسؤاله عما يجري قاطعني...
-ريتا اخيرا وجدتك ! لا أصدق كم تعبت لآتي لأخذك
-كوك اخبرني...
-رجاءا !! لا تناديني بهاذا الاسم
-اي اسم ؟؟ اليس اسمك كو..
-توقفي ! الا تعلمين من انا ؟ الا تعرفين اسمي ؟
-ل—مم افه—هم قصدك
-ريتا اسمعيني . انتي يجب عليك ان تعرفي كل شيء لكنني لا يمكن ان اشرح لكي بل انتي يجب ان تتذكري
-هاا ؟ انت تتكلم بغموض و كل هذا غ— غريب ج جدا...
-حسنا سأتكلم بأقصى وضوح ... انتي في الواقع لستِ كما تتوقعين ، لستِ عادية ، انتِ تنتمين الى مجموعة ما و هذه المجموعة معي .. اقصد انك عليك ان تبقي معي لان هذا ما يجب ان تكون عليه الامور .
-و كيف يكون هذا بالضبط ؟
-في الواقع لقد التقينا من قبل ، انا و انتِ ، انها ليست اول مرة تتعرفين علي بل انك تعرفينني من زمن ليس بقصير .
-انتظر ! انا .. انا .. ، علي ان ارتب افكاري لانني مشوشةشكوكي الان باتت واضحة جدا ، انا متأكدة من أنه صديقي القديم جونغكوك ، نعم صديق طفولتي
أنت تقرأ
زميلي الطائش
Roman pour Adolescentsحين تنتقلين الى مدرسة جديدة لتلتقي جونغكوك ذلك الولد الطائش فتصبح حياتك تدور فقط حول مشاكله و أعماله المشاكسة تابعوا الرواية لتعرفوا باقي الاحداث