هل حدث وان شعرت يوماً بحديث يروي نفسه بين عقلك وروحك وانت تقف مكتوف الأيدي وليس لك من سبيل سوى الانصات لحديثهم ؟! هل بامكانك ان تمييز ما يتهامسون به، ومن هو الذي يلقي لهم بكل تلك الروايات التي تكاد ان تكون سرمدية؟! هل اصبحت بعد طول الانصات ان تعرف متى تكون أحاديثهم بيضاء ومتى تكون سوداء ؟! وهل نويت ان تبقى مصغيًا طوال الوقت لها، ولا تضع حدا فاصلا لرغيهم المستمر الذي انهك تفاصيلك؟! انا وصلت لقطع دابر فتنتهم بان اقرا شيئا من كتابي المفضل، كان ذلك عندما شكوت حالتي لإخصائي متمرس بعلوم النفس والروح فاستشار إلي بقراءة ذاك الكتاب وقال لي حينها: "اقرأ...حروف ذلك الكتاب الذي تركبت لبِناتها بقوانين هندسية، ومعادلات كيمائية، وأوزآن فيزيائية، وحسابات رياضية حتى ظهرت بإبهى الصور، لم تبقي بين لبنات سطورها دون دفء حناياها أحد! جمعت برحمتها كل المخلوقات حتى الحجر والمدر ومالا تحويه الفكرْ في قِلاعها.😍" "أقرأ...فسوف تجد فيها ما تبتغيه وتطلبه من العلم والحكمة والنصح، ومعيار معرفة الحق من الباطل، وسبل تنوير القلب والروح، ومسير حركة كل طائفة، أو مجموعة واتجاهها!" "لاتتردد أيها الأنسان ..." من هنا اصبح لحديث العقل والروح رونق مختلف جدا 😍
3 parts