يحمل زياد في قلبه نيران الانتقام التي لا تنطفئ، يترقب عودة الحق مهما كان الثمن، حتى وإن كانت على يد الأشرار. فقد عاش منذ رحيل والده وقد أرهقه القهر وطأته أحزان عميقة سببها أحد السفهاء، اعتدى على حسين دون وجه حق، ليترك زياد مكسور القلب في لحظاته الأخيرة. زياد، وهو يخطو خطواته نحو مستقبل غامض، لا يعرف للراحة سبيلًا، ولا للهدوء طعمًا؛ فكل شيء أصبح مرهونًا بعودة حق والده على أكمل وجه. على جانب آخر من القصة، نجد "أم الديب"، المرأة التي تقف بجانب أخيها خلف قضبان السجن، حياتها تموج بالخزي. بعد مرور الوقت وانقضاء الأيام، تكتشف هايدي، زوجة زياد، سرًا غامضًا يسحق أمانها ويضعها في دوامة لا تنتهي. كانت قد حاولت مرارًا تحقيق حلم الأمومة، لكنها، أثناء رحلتها، تقع على هذا السر الخطير، فتفتح أمامها أبواب الشك وتدفعها نحو هاوية من الأفكار القاسية حول خيانة أخيها أحمد لزوجته.