جسد هزیل و وجه شاحب و عقل شارد ، تفوح من ملابسه رائحة التبغ ، يهوى الليل بمآ فيه من حزن و تعاسه و كأنه جزء من حياته السوداوية ، يلازم غرفتهُ ليلًا ونهارًا ، عاشقًا للوحدة بكل تفاصيلها مليء بالتساؤلات يكاد رأسه الانفجار من كثرة الأفكار فيه ، متردد و كأنه على وشك القيام بعمل جنوني تمُر الأيام وأنا مهزومًا من كُل الأشخاصَ كُل عامَ وانا يحدث بيَ نفس المشهد كأن حياتي فلمَ ويعُيد الشريط كُل عامَ عندما اكُون سعيدًا ، سعادتي تكُون فقط ساعات ليستَ يوميًا او شهريًا او سنويًا انظر إلى بقيهَ البشر الذين يمُضونَ حياتهُم سعيدينَ كُل يومًا مع عائلتهمَ أما انا عائلتي تسببوَا في عمل حالة نفسية ليَ يجعلون الغصات في حُنجِرَتي وَ كأن شيءً عالق فيها احبسَ البكاء وعينايَ تدمُع وانا استمُر في اخفائها الذي جعلني كُل يوم اتألم منها وهذا أنا شخص المُتدمر كُل عام. من انا ؟؟؟ انا الذي حطموا كل مَ بروحي ! ليس بشر بل كانوا وحوش .... كانوا گـ لكلاب الذي رؤى طعام لذيذ ! قاموا بنهش لحمي حتى تحطم كلشي بداخلي ... كنت اتمنى إن اهرب الى اهلي لگنهم لم يهتموا لي ! كتمت بداخلي حتى انطفى كُل شيء في عمق ذاتي .. اصبح كلشي باهت وظلام دامسس ...