َ

وأخيرًا بادرر !!!

حَبيبي الشوگ أذاني
          دَخيلك راح أموت آني .

قَبل عَام تحديدًا
          كتَبت روحِي رِسالةً لعَلّها تُناديكَ مِن أعماقي
          أكانَ صُراخي أبكَم أم إنّكَ كُنت أصّم ؟
          لَم أتحَدث ولَم تَسمع ، مُنذ ذلِك الحِين وأنا
          في مُحاولة لمُشافاة جِراحي ، جِراحي بكَ
          التي لَم تلتئِم لهذا اليوم ، الكئيب .. قطرات
          المَطر تصرُخ في مَكاني رُغم هُدوئِها ، تعَجَبتْ !
          كيفَ لرِجلٍ مِثلكَ .. كانَ رَجُلي ، كانَ صَوتي ونَظري
          ومَسامِعي .. كانَ أنا ؛ لأول مرةٍ بعد كُل ذلِك 
          الحُب ! لا يَعتريني الفضول لمعرِفة أحوالَك
          لأول مرةٍ لا تتلهف روحي لكلمةٍ مِنك ، ولا
          رؤية نَسج حروفك ، لأول مرةٍ لا أودُّ أن يَتم
          سَماع شُعوري ورؤية جِراحي علىٰ ملامِح خُلقي،
          لرُبما مِن شِدة الحُب نسيتُ أنَّك لَم تكُن لِي
          لشِدة تعلُقي ، خَشيت أن اخسَرك بَينما أنتَ
          لسَت لي ! لِتراوِدني مَشاعر الخَسارة؛
          بَينما تُحيّ حُبك وتؤسس حياةً لَك ولِمن مَعك
          أنا أُحاول أن أُحيّ وأُرمِم ذَاتي ، المَكسورة
          التي كانَت تنتظِر أن تؤسس حياتَك مَعها
          ولرُبما تُرمم كسراني الذي أذاني ، لكِن لشِدة
          مَشاعرك ، ولشِدة حُبك لَها ، وبَينما تَبني
          حُبك مَعها ، تركت خلفك شظايا ذاتي ..
          فَتفاقَم شُعوري تِجاهُك ، حُبي ، خوفي ، قلقي ،
          إهتِمامي .. لا أشعُر بشيء لأول مرة ، لا أشعُر
          بشيء للاشيء .