لو مرَّ أنسيٌ علىٰ حسابي هٰذا..
إن كان بواسطة تعليقٌ قد كتبته أو صدفةً..
فالتعلم أن الدُنيا لا تستحق أن تفنيها في المحرمات و إرتكاب المعاصي.. حيثُ خُلِقنا ها هُنا لنسمو..
هٰذا مقامُ عبدةٍ حقيرةٍ عاصية لا مُستكبرةٍ قد لا يحق لها النُصح؛
لٰكنها تُريد أن تصحبكم معها إلى الطريق الحق..
و لله المنة و الفضل و الطف و الكرم،
قد تُبت إلىٰ رب العالمين بعد تقصيري و إسرافي علىٰ نفسي..
نادمةً علىٰ جهري بالمعاصي و نشرها.
و أسأل المولىٰ أن يوفقنا لنيل رضاه و أن يهدينا و يتوب علينا و يثبتنا علىٰ الدين الحق.
و الله وليُّ التوفيق،
أختكم في الله عز و جل.
مسودة أخرىٰ علىٰ أرفُفي المغبرة التي لن ترىٰ النور و لن تُنشر :) ؛
٢٣ / ٥ / ٢٠٠٠ مِ،
إنه اليوم الثامن مُنذ بداية الحرب..
ثمانية أيام لم ترتح فيها البلاد من
القصف العنيف و قتل المدنيين الأبرياء..
أيْ ثمانية أيامٍ دون راحة للطواقم الطبية.
يُهرول أليكس مع كرواسونٍ و كوبِ شايٍ أحمر مُثلج..
يقضم تارةً و يشرب تارة بعد إتصال وصله من المشفىٰ..
حالات طارئة جديدة بعد قصف
مدرسة إبتدائية قريبة..
هزةٌ أرضية قد إستشعرها و صوتٌ مدوي في المكان..
الرماد مُنتشرٌ و الجو غائمٌ حوله..
و هٰذا إن دلَّ علىٰ شيءٍ فهو أنَّ السماء تُرحِب بمزيدٍ من الأرواح..
صوت بوق الإسعاف تصاعد بتكرار..
" إبتعدوا! أوسعوا الطريق للإسعاف!"
يصرخ رجلٌ للسماح بعبور سيارة الإسعاف.
إقترب أليكس من السيارة مُسرعًا و فتح البابين الخلفيين و تبعه المسعفين بعدما نزلوا من السيارة.
" أرجوكم أنقِذوا أختي! إنها طفلةٌ تستحِق الحياة! "
جاء الصوت من داخل سيارة الإسعاف،
مريضٌ بصوتٍ مبحوح من البُكاء..
أو رُبما إزاء ما استنشقه من دُخان.
عامًا مليئًا بالإستقرار و التقدم..
عامًا يُقربنا للرب.. عامًا ننتصر به علىٰ أهوائنا..
عامًا مليئًا بالإنتصارات لنا و لأهلنا في كل بقعة مستضعفةٍ علىٰ وجه هذا الكوكب.
عامًا سعيدًا ❤️.