-llIDHU

أعِد لي وَثارَةَ روحي

-llIDHU

وَاليوم أَرْجُو طيفَكَ إِن زارَني  
          لا يَلُمْني عَلى مَا فاتَ بل يَلومُكْ
          
          كانَ طَرْفي يَصُدُّ عِنكَ ليسَ عَبَثًا  
          حَكَتْ لحَاظُكَ ما لَمْ يَحْكِهِ لسانك
          
          حَبَّذا لَسْتُ المَلُومَ على ما جَرى  
          أَفْنَى الجَوَى وأَبْلَى الحُبَّ والشِّعْرَا
          
          ناشَدَكَ شِعْري سِنِينَ عِدَّةً حَيْرَانَا مُضْطَرِبَا  
          وَكُنْتَ تَلْهو بِشِعْري عَمَيَانًا وَجَهْلَا
          
          لا قَلْبُكَ حَمَلَ وَجْدَكَ مِنْ هَوَايَا  
          وَلَا شِعْرِي يقْدِرُ يَسْتَوضِحُ الأَلَمَا
          
          هَا ذَا سَهْمُكَ لَمْ يَنْفُذْ إِلَى كَبِدِي  
          ذَرَى قَلْبِي حَتَّى تَجَاوَزَ أَخْمَصَ القَدَمَا 
          
          إِنْ نَزَعْتَ حُبَّكَ فَنَزْفُ الجِرَاحِ قَاتِلِي  
          وَإِنْ بَقِيتُ مُتُّ غَمًّا أَمَامَ الجَاهِلَا

-llIDHU

أمتطي دخانك المحروق
           عمداً في السجائر
          منك ضناً أن ترى طيفي 
          ولكن لن تجدني
          وتخيل وجهي المرسوم 
          في كاسات خمرك
          ستراني أقلب التاريخ
           في ديوان شعرك
          فتيممني بذكرٍ وتوضئني ببوحك
          وتقوت عذب لحني سيدي 
          لكن محالاً ان تجدني

-llIDHU

يَا غَافِلاً عَنِّي وَبَيْنَ جَوانِحِي
          لَهَبٌ يَكَادُ لَهُ الْحَشَا يَتَفَطَّرُ
          دَعْنِي أَبُثكَ بَعْضَ مَا أَنَا وَاجِدٌ
          وَاحْكُمْ بِمَا تَهْوَى فَأَنْتَ مُخَيَّرُ
          فَلَو اطَّلَعْتَ عَلَى تَبَارِيحِ الْجَوَى
          لَعَلِمْتَ أَيُّ دَمٍ بِحُبِّكَ يُهْدَرُ

-llIDHU

حزني أرزة وحيدة على رأس جبل، لا ممثلة ناجحة على
          مسرح شكسبيري...
          حزني ضوء خفي يشعّ من رؤوس أصابع الأشجار ، وليس
          ناراً تأتي علينا معاً...
          حزني حديقتي السرية في مغاور روحي،
          فالحزن أعز ما تملكه الفتاة، كالحرية،
          ولن أشاطرك إياهما!
          أستطيع أن أقاسمك الرغيف والكوخ، أما الحزن والحرية
          فيعاقرهما قلبي وحيداً كما الموت.