-xxi89

فَيضٌ مِنَ أَلافَكارِ VS أَفِلاسٌ لَغوَيّ .

-xxi89

"الصلاة المعجزة"
          لعدة سنوات وأنا أُطارد تلك الصلاة...
          كان يضيق صدري كلما فكرت في أني يمكن أن أغادر هذه الدنيا وفي صحيفتي بضع صلوات تعد على أصابع اليد الواحدة، دونها كنت أشعر دائماً أن هناك شيئًا ناقصاً..، كيف هو حالي إذا وقفت بين يدي ملك الملوك ناظراً في كتابي حيث لا صلاة فجر فيه!!
          ماذا سأقول لرب أعطاني كل شيء، كل أعذاري كانت تبدو سخيفة أمام عطاء الله العظيم لي، سلكت سُبلا كثيرة حتى احافظ عليها وفشلت كثيراً ما كنت ألوم ظروف الحياة حتى اكتشفت أني وكثير ممن يعانون مثلي وكان منهم من يحافظ على الأربع صلوات
          الأخرى في المسجد ...
           - نريد أن نسَيّر صلاة الفجر لتتفق مع أسلوب
          الحياة الذي نعيشه ولا نريد أن نغير أسلوب حياتنا حتى يتماشى مع "صلاة الفجر"!!

-xxi89

نهار الجمعة ٩ يناير ٢٠١٣ .
          الحيره تعتصرني وكأن مقص المونتاج أزاح شريط الصوت الديني من أذني تماما!.أشعر باعتصار وعنصرية تجاه من حولي الكل يستمع ويستغفر ويتمتم إلا أنا!!، حتى عندما دعا الإمام الناس بعد صلاة الجمعة  للدعاء والاستغفار سارع الجميع برفع أكفهم وضمها أمام وجههم للدعاء إلا أنا!، وعندما قام الكل لصلاة الجمعة قمت معهم ولكني أشعر بانعزال قاس وكأنني داخل كبسولة شفافة من الزجاج السميك، نعم أرى وأسمع أصوات الشارع وهمهمات الناس من حولي ولكني!!،ولكني لا أسمع اي صوت تابع للدين من قرآن او ذكرٍ لله!!،انتهيت من صلاة الجمعة الصماء تمامًا، وكنت أقوم بصلاتي مسترشدًا بحركة المصلين من حولي وانتابني الغَم والارتباك والحيرة الملبده بالغيوم،عدت لشقتي بسرعة وضربت أزرار الكمبيوتر لتشغيل أي مقطع من القرآن الكريم العزيز والذي عرفت مكانته بفقدانه حين حُرمت من سماعه؛ فالحرمان من التعبد أو التقرب أصعب بكثير من هجره أو التنطع والتسويف فيما يخصه، لأنك إذا
          حرمت من التعبد ستعرف جيدًا أنه قدر شيطاني مصر على اجتذابك إليه بقوة دفعٍ شائكة تنشب مخالبها في نفسيتك وشعورك بالأمن والاستقرار، أعدت تشغيل أغنية فسمعت صوتها مرتفعًا جدا من تحريكي لكل المؤشرات سابقاً...أسقط في يدي فأنا أصم تمامًا ولا أسمع أي شيء من كلام الله !!.
          شعرت بقبضة باردة تعتصر قلبي، وبدموعي تندفع رغماً عني من القهر والحيرة،ترى هل هذا من غضب الله على شخصي؟ هل سأموت محروماً من سماع كلمات ربي التامات؟ ما هولون مصيري إن لم يكن الأسود الحالك؟. لابد أن الله غاضب على
          لدراستي للروحانيات والأبراج، لابد أنني ارتكبت معصية كبرى لا ينفع فيها ندم ولا شفاعة،انهرت باكياً مختنقاً بلعبراتِ مستشعراً سَكرات الموت تدنو من بابي وقد كنت محقاً..تماماً..
          https://www.wattpad.com/story/401942772?utm_source=android&utm_medium=link&utm_content=story_info&wp_page=story_details_button&wp_uname=-xxi89