حَيْدَرَةٌ.

مرَّ وقتٌ طويلٌ.. 

صورة السيّد منورة المَنصة ♡

ضعُوا أيدِيكم علىٰ قلُوبكم، وقُولوا: 
          السّلامُ عليكَ يا صاحِب الزّمان. 

يقول استاذي 
          
          ✨عِشقان لزليخة
          أول العشقين أرداها في دنوٍ
          وثاني العشقين أرقاها في علوٍ✨
          
          الأول عشق بدن يوسف.. 
          والثاني عشقت روحه الطاهرة.. 
          
          ولكنّها عندما عَشِقَت الرب العظيم زَهدت في هذا وفي هذا، 
          زهدت في بدن يوسف وكذلك في روحه لو لا أن الرب جعلها تميل الى نبيه، 
          الله تعالى أيقظها من بعد غفلةٍ عجيبة.. 
          
          لكنّها التفتت، قالت: عبدُ الربّ هذه صفاته، فكيف ربّ العبد...!!❤
          ـــــــــــــــــــــــــــ
          
          

يومٌ بعد الظّهور.
          
          استقرّ الوضع أخيرًا، اليوم جلستنا مع صاحب الزمان، عند الكوفة.. قلبي يخفق كجنحِ طيرٍ وأشعرني بخفّة الغيوم، 
          أأجلسُ أمامه أحدّثه؟ يبدو موقفًا مهيبًا دافئًا وحانيًا.. حسنًا لأتنفّس لأتقدّم بخطواتٍ متّزنة نحوه وأكون أنا، ذاتي نفسها بلا تغييرٍ أو تجميل؛ إذ ما انفكّ يتقبّل جوهر ما نحن، ما انفكّ ينظر لصغير انجازاتنا ونقاط النّور الصغيرة فينا بكلّ فخرٍ وحبّ! لأسير وقلبه بوصلتي.. 
          ها هو ذا، يمكنني أن ألمحه من هنا بسهولة، رغم المسافة.. سيماء الأولياء جلّها في حنايا وجهه البديع، ومن يديه يفيض الحبّ وفي عينيه منتهىٰ الأمان!
          رغم الزحام، كان يعطي لكلّ ذي حاجةٍ حاجته، يصنع من أشواك آلامهم زهور شفاءٍ برّاقة.. وكان سخيًّا، إن أعطاه أحدهم نجمة، أهداه هو سماءً كاملة!
          الأطفال حوله يلعبون، وصوت ضحكاتهم صار الآن نقيًّا بلا بكاء قهر ما مضىٰ، يصنع هذا النقاء في أصواتهم البهجة فينا.. يطعمهم بيديه، يقبّلهم، ويقرأ عليهم من الآيات، فيسكنون بصوته الحنون.. حتّىٰ الهواء؛ منذ قدومه اختلف، صارت نسماته أكثر دفئًا، تشبه لمسة يده! 
          أتقدّم إليه وفي روحي حاجة واحدة.. وهو يعرفها، منذُ أن تجرّعتُ مرارة غيابه وأنا أخاطبه "ولأسعينَّ إليكَ بين الجموع، ولأنادينَّ أن حدّثني عن الحُسين.. كيف قتلوه، كيف قطّعوه، كيف دفنوه وخذلوه.. حدّثني، ودعني أرىٰ دموعك وهي تجري دمًا، دعني أموت في "واحسيناه"، فلا أريد أكثر من ذلك بعدها"..
          اقتربتُ أكثر، وجلس الجميع يحاوطه؛ وكلّ يأخذ حقّ عينه بالنظر إليه، نسمع صوته الوقور، والطيور تحلّق حوله، ينظر إليّ.. يا إلهي، يعرفني! 
          يبدو أنَّ صوتي الآن بعدما كنتُ أذكره عند الخوف، والاستسلام، عند الفرح، والقيام، وكان بيننا الكثير من الأيّام الدّافئة، والقصص الملحميّة؛ صار مألوفًا لديه!، ينتظرني، أحدّثه عن خلجاتي.. فوقفت، وبعد السّلام خاطبته بتلعثم "أن حدّثني عن الحسين.." لم أتمكّن، بكيت.. بكيتُ مليًّا وهو بكىٰ وضجّ الحضور بالبكاء، وسمعنا صوته ينادي "جدّاه حُسين، عمّتي زينب".. ويقرأ المقتل، بصوتٍ مختنق، بأنفاسٍ رحلت حيثُ كربلاء

«يَا أَبَا ذَرٍّ الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ وَجَنَّةُ الْكَافِرِ، وَمَا أَصْبَحَ فِيهَا مُؤْمِنٌ إِلَّا حَزِينًا، فَكَيْفَ لَا يَحْزَنُ الْمُؤْمِنُ وَقَدْ أَوْعَدَهُ اللَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ أَنَّهُ وَارِدُ جَهَنَّمَ وَلَمْ يُعِدْهُ أَنَّهُ صَادِرٌ عَنْهَا، وَلَيَلْقَيَنَّ أَمْرَاضًا وَمُصِيبَاتٍ وَأُمُورًا تَغِيظُهُ، وَلَيُظْلَمَنَّ فَلَا يُنْتَصَرُ، يَبْتَغِي ثَوَابًا مِنَ اللَّهِ تَعَالَىٰ، فَمَا يَزَالُ فِيهَا حَزِينًا حَتَّىٰ يُفَارِقَهَا، فَإِذَا فَارَقَهَا أَفْضَىٰ إِلَىٰ الرَّاحَةِ وَالْكَرَامَةِ.»
          
          -رَسُولُ الله صَلَّىٰ الله عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ.

aboalialussein
          قناةُ التّلغرام. ❤️

 #تعلمت_من_أستاذي 
          
          عندما أريد أن أفعل ذنب أتذكر إمام زماني و اتذكر حزنه عندما أذنب فلا يصبح عندي مجال للذنب قط ..
          
          تذكروا امام زمانكم في كل خطوة تخطوها لكي لٱ تذنبوا 

«طَلَعَ الْلَّيْلَةَ نَجْمُ أَحْمَدُ الَّذِيْ وُلِدَ بِهِ.» 

أصبحنا وأصبح الملك لله..
          
          اللهم إجعل يومنا هذا حافلاً ببشائر خيرك وعفوك وإجعل لنا مع نسمات هذا الصباح رزقاً وسعادة وعافية وتوفيقاً في الدنيا والأخرة ....
          
                   صــبـاح الخــيـر ❤️'