أن تخالف واقعك و محيطك الذي تعيش فيه ليس بالشيء اليسير، صعب جدا ويزداد الأمر صعوبة منذ البدء بالاستغراب من واقعك. وقتما تجد أنك على خطأ بعد مضي سنوات من اتباعك لأشياء كنت تتبعها. موقف عصيب حينما تكتشف أن معتقداتك التي هي معتقداتهم بأن صنعت من رمال الشاطئ، هدمتها أول موجة تفكير.
أن تخالف واقعك و محيطك الذي تعيش فيه ليس بالشيء اليسير، صعب جدا ويزداد الأمر صعوبة منذ البدء بالاستغراب من واقعك. وقتما تجد أنك على خطأ بعد مضي سنوات من اتباعك لأشياء كنت تتبعها. موقف عصيب حينما تكتشف أن معتقداتك التي هي معتقداتهم بأن صنعت من رمال الشاطئ، هدمتها أول موجة تفكير.
لحظة تفكّر.
تعرفوا ذيك اللحظة اللي تجتاحكم لما ينقفل كل شي فوجهكم، ومهما تصبروا و تقولوا لأنفسكم حتنفرج حتنفرج.. لكن ما يحصل شي؟..
لحظة صعبة وثقيلة، بتنحرق داخليا لكنك تضطر تبتسم للناس وتقولهم وأنت مو مقتنع بكلامك: أنا بخير، لا تقلقوا علي.. مجرد نكسة صغيرة وحتروح..
هي نفسها اللحظة اللي تحس فيها عن سبب وجودك في الحياة؟، و هل اذا انتحرت ستعتبر كافر ولا مستشهد؟.
برضو هي نفسها اللحظة اللي بتستسلم فيها مشاعرك وتبدأ بالانفجار على شكل دموع وصراخ مكتوم..
لكن أغلبنا ما بيستشعر انها كمان لحظة تفكّر.. طبعا أولها صداع من كثرة البكاء و منتصفها هدوء داخلي لا أقول عنه سلاما بل فراغا.. و آخرها تفكير عميق.. تفكير عن سبب شعورك بكل اللحظات اللي سبقت.. تفكير بشأن الأبواب المغلقة وضرورتها لك: هل هي اصلا مهمة ولا انا من جعلها مهمة؟، هل تستحق مني هذه الدراما؟.
تفكير باللحظة اللي كانت حتصير لو غرزت السكين بعروقك اللي أنت اخذتها بشكل خفي من درج المطبخ!.
وبعد انتهاء التفكير.. إن كنت مِن مَن كانوا محظوظين بالرغم آني لا أمن ب الحظ كثيرا، بل آمن ب ( أن الله تعالى أعطاك فرصة أخرى)..
ستتنهد تنهيدة كبيرة ثم تبدأ بمراجعة ذاتية للنفس وكتابة قوانين جديدة..
وإن كنت مثلي ستقص شعرك الجميل قبل إعادة السكين للمطبخ.. فأنت مثلي جبان لا يحب شعور الألم، ومازلت تريد أن تعيش في هذه القذارة المسماه بالحياة.. بقوانينك الناقصة، المكافحة، الجديدة.
ستقترب ساعة الصيد، وسيخرج كل منافق ملتحي تشبت بكرسيه المهترئ، كل جبار خائف يرتجي المساس بالضياء.
لا يعلمون أنه أختار ساعته المثالية، الساعة التي لم تتوقف عن العمل ولم تعمل قط.. ساعة التوقف عندما لم يتوقف أحد، ساعة الغنائم بعد الحرب.
أتسمع وتشعر كما أفعل؟.. إنها مواكب الإحتفال، عزاء الفئران.. وبالتأكيد قهقهة الصائد..
أرجوك والرجاء لله وحده ألا تظن سوءا به، لن يقتل غزلانكم الهزيلة أو يلمس صقوركم العزيزة... فهو بعد كل الكلام مجرد صياد بساعة معصم.
وها أنا أرسل لكِ رسالتك الاخيرة:
بينما كنتُ أدعو وأصلي كان الآخرون يلهون في الارجاء، بينما كنتُ أتمسك بما تبقى من أيامي كانت ساعتي تنظر إلى الحائط؛ وكأنه بنظرتها حضن الوداع الأخير.
وبالرغم أن حقائب سفري لايوجد بها مكان؛ فهي ممتلئة بالخوف من المصير... إلا أن قلبي كان فارغًا من مشاعر الرجاء والانتماء.
ما زلت أخاف الليالي.. فهي تأتي بأيام جديدة.
ما زلت أتذكر أني لوحدي.. أشعر أكثر بالأمان.
ما زلت أنسى شعور إنجازي.. فالعثرات كثيرة.
ما زلت أنتظرها مني.. سؤال: لما اضعت سنواتي.
Ignore User
Both you and this user will be prevented from:
Messaging each other
Commenting on each other's stories
Dedicating stories to each other
Following and tagging each other
Note: You will still be able to view each other's stories.