أكتب، لا لأخبر العالم أني بخير، بل لأفهم وحدتي بشكلٍ مختلف.
أكتب حين تتزاحم الكلمات في صدري وتغلق عليّ أبواب الكلام،
وحين يصبح الصمت ثقيلاً، والبوح مستحيلاً، أفتح نافذة الحروف... وأتنفّس.
أنا لست دائمًا بخير، لكن في الكتابة شيء يُشبه النجاة...
يُشبه أن تمدّ يدك لنفسك وتقول: "أنا هنا، وسأظل."
لا أعدكم أن تكون كلماتي منمّقة،
ولا أن تحمل إجابات،
لكنني أعدكم أن تكون حقيقية،
من قلبٍ ينبض... ويحاول.
ربما لن يعرف أحد كم مرة أنقذتني جملة، أو كم مرة خبّأتُ وجعي بين سطور لا تحمل اسمي...
لكني أعرف.
وأعرف أنني حين أكتب، أستعيد شيئًا منّي...
شيئًا لم يلاحظه أحد، لكنه كان يصيح داخلي طويلًا.
هذا المكان ليس للنسيان، بل للتذكّر.
لأعلّق فيه لحظات خفيفة، ثقيلة، أو حتى مشوشة.
هنا... أسمح لنفسي أن أكونأنا ، فقط أكون أنا.
كنت أكتب على أطراف الدفاتر، على هوامش الكتب،
وفي ملاحظات هاتفي التي لا يقرأها أحد...
كأنني أخبّئ نفسي من ضجيج العالم، وأصنع لي زاوية هادئة،
تشبهني، وتحتملني.
الكتابة بالنسبة لي لم تكن موهبة...
بل كانت نجاة،
كانت طريقتي لأنجو من كل ما لا يُقال،
من الغُصص التي تُبكى،
ومن الفرح الذي لا يدوم.
واليوم، وأنا أشارككم هذه الكلمات الأولى،
أشعر بشيء يشبه البداية.
بداية لصوتٍ ظلّ طويلًا يهمس داخلي،
والآن... قرر أن يتكلم.
مرحبًا بكم في عالمي الصغير
حيث لاشئ يطلب منكم الا أن تشعرو
هنا حيث كل شيء يُكتب بقلبٍ مكشوف،
وبروحٍ تجرّبت الحياة، وقررت أن تحبها ... رغم كل شيء.
لا أعد نفسي بأن أكتب دائمًا من مكانٍ سعيد،
ولا أعدكم بأن تكون كلماتي مملوءة بالبهجة،
لكنني أعد بأن تكون صادقة...
أن تخرج من قلبي، كما هي، بلا تزيين ولا مواربة.
قد أكتب عن لحظةٍ انكسرت فيها،
أو عن ضوءٍ صغير لمح في عتمة يومي...
قد أكتب عن حنينٍ لا اسم له،
أو عن ذاكرةٍ لم تكتمل لكنها ما زالت تؤلمني بلطف.
وهكذا، تدوينة بعد أخرى،
سأحاول أن أترك أثري هنا...
أثر أنثى تحاول فهم الحياة،
وتحكيها بحروفٍ دافئة، لعلها تُشبه حكاياكم.
هذا ليس مجرد مدونة...
بل مساحة أتنفس فيها، وأتشارك بها الحياة
كما أشعر بها، لا كما أراها .
ابقوا قريبين،
كلمات كثيرة في الطريق...
بمحبة دافئة،
Anoo
- JoinedApril 8, 2025
- facebook: Anwaar's Facebook profile
Sign up to join the largest storytelling community
or