fayezkharita

أنا متحمسة لتجهيزات غرفتي الجديده،يبدو الامرَ ممتعٌ جدًا!
          بعد ان تمت الخطوّة الاولى وهي محادثة الجدّ اللطيف خاصتنا والذي بالمناسبة طلب مني أن أنعته ب "جدي" استغربت ذلك واستصعبته كثيرًا، لأنني وفي الحقيقة لم أجرب قول هذه الكلمة في حياتي قبل الآن! أتقنت تنغيمها أيضًا بعد مدّة ليست بطويلة، إن استدرجتموني للحديث عن ذلك العجوز اللطيف مره اخرى سأجعله حبيبي،ليس لدي مانعٌ بالفعل _أصمتْ_أحدث عقلي لا عليكم ،لقد علمتم رده السخيف بالفعل على جملتي .
          _عندما اِستطاعت صديقتي الوفية إقناع أخاها الذي بدى وكأنه سيد العائلة، إن تخطينا أنه الصبيّ الأصغر في العائلة أيّ وكما فهمت سيكون هناك اكبر منه ،لذى هو مستبعد من كونه الرئيس .
          جَلَّ ما يسيطر على أفكارها في تلك اللحظه هو مصيرها،
          "ما الذي ينتظرني؟ كيف سأعتاد عليهم بسرعة؟هل أخفف من دفاعي نحو ذلك الأرثر؟لدي ثياب كثيرة أين سأضعها؟؟متى سأقبل ذلك العم اللطيف؟اقسم ان قبلة على خده تكفيني،حسنا إكتشفت اني حمقاء بعقل ووجه نقيان؟على الاغلب؟"
          اشتقت لهما بشدّة !
          كانت تثرثر كثيرا امامَ المرآة مع نفسها، ومع ذلك كان سامعها يفقه أن في نبرتها مزيجًا من المشاعرِ المزعجه.
          في بعض الأحيان، أن تصف شعورك للآخرين صعبٌ ومزعج،لكنك ستبدو أمام نفسك كموزةٍ مقشّرة.
          كما لو أنها تشعر بعدم الانتماء،راقبت نفسها بشدّة، تحدق بذاتها، قبل أن تلتفت للخلف متجهه نحو المقرمشات في تلك الثلاجه الصغيره، 
          "لماذا أنا هنا؟ لماذا أفرغ طاقتي السلبيه بالأكل هذا الامر مؤلم،
           عند وقوعي بالحب بشكل جدّي ذكروني بأن "أُقبِّل" ذلك الشخص كلما شعرت بالتوتر والإرتباك، حتى لا يذهب العذاب الى معدتي المسكينه. اوه ،حسنا فقط احتاج لأن أصمت لأن هذا وحده يؤلم؛ما قصةُ كلمة "يؤلم" هذه معي؟"
          أيقظها من بعثرتها صوتُ مواءٍ خافِتْ، جعلها تفكر في حتمية وجود قطة قريبه،
          حلمت بتربية إحداهن إلا أن امها لا تحبهم وتمقتُ فكرة وجودهن بالجوار حتّى! 
          دارت بعينها في تلك المنطقه، تبحث عن ذات الفراء الخاص، حتى تتبعت الأصوات التي بدت لعدّة قطط، وفي إحدى الزوايا في الغرفة الخارجيه،  جثت على ركبتيها تزحف مقتربةً منهم، كان المشهد وكأنها تريد إلتهامهم من شدّة اللطافة التي تنبعثُ في الجَو.