عن بكرةٍ أردى وشاح العتمة
بالعين، والخدين مثل المشرقِ
سدلت نجومٌ من خلال الملمح
والغيم في الشفتين، غيث المرهقِ
فأنا المعنَّى يأمل للنظرةِ
لو قد تجود لكنت خير السابقِ
إن لاحت الخصلات خلتُ النسمة
من حقل وردٍ حُمِلت بالعابقِ
كل الأناس يرونك في حلمهم
والكل مفتونٍ بحسنٍ مُطلقِ
فمتى وآية ربنا تتجسد
بشرًا وكانت معجزات الفائقِ
أنت الذي يتحكم بمصائري
وأنا الذي قد كان رمز الآبقِ
-آسـتر.
وترينني كالنجمة بسمائكِ
لا خير أن لا أختفي بعلائكِ
قد خلتِ أن النجم منزل رفعةٍ
لكنك لم تسبحي بفضائكِ
لأكون عتمًا دامسًا من حولك
يحويكِ ضمن مسامه لعناقكِ
فتُذيب كل الجمل منك ظلاميَ
أتأمل والشهبُ تظهر إثركِ
لن نجد ديجورًا بهذا الكوكب
بلغ الهناء وذاب في أنواركِ
-آسـتر.
ما من سويٍ يرضخ للظالمِ
إني رضخت إليك، لستُ بمرغم
وحدي أواجه ناظريك وحسنك
هل ذاك عدلٌ أن تحيط بمغرمِ؟
القتل لا يقوى مقابل فتنةٍ
ولقد جمعتَ الوله مع جدوى الدمِ
حيرت عقلي في هواك وطبعك
أحيان تفتنني، وأخرى راحِمي
أتراه طبعك باللطافة يغلب
بعد التعاطف مع بصيرٍ هائمِ
أم أنت تملك جانبين تكاملا
أوقعتنا بهما وما من لائمِ
-آسـتر
تحدني صدفة الأحيان أطلالُ
الناي يعلو، يصِم عنه ملتاعُ
هل حقٌ كان اللقا أم أنه الحلم؟
كل العقول بذِكر الكان ترتاعُ
كان يقول ونحن لم نكذبه
قد كان مثل سراب البيد خدّاع
ياليتنا ما اقتربنا واكتشفناهُ
بالقرب تكرهُ، بالبعاد تنصاعُ
-آستر.
كان مقدرًا أن نمشي من هذا الطريق المليء بالأشجار، نمشي ونتأمل وربما نُعجب بها، حتى ندرك أن أغصانها فقط من تتعانق، بينما جذورها متوازيةٌ حد انعدام التلاقي
هذا الطريق من المفترض أنه ليس غريبًا علينا.
-آسـتر.
لا مانع لدى الخلق بأن تحتكَّ جلودهم بالذهب كونهم يعشقونه، جهلاءُ وأعميَت أعماقهم...
لن أهوى القطن أكثر من الذهب أبدًا، لكن طالما هو الأنسب لجلدي وطاقته سأبيحُ قربه.
-آسـتر.