هل يجد الانسان ذاته في شخص قابله مره واحده وقد لا يقابله مجددا؟ هل يمكن للحب صنع المعجزات كما يتعارف عليه؟ لما نحب لما نعشق رغم معرفتنا انه يؤذينا؟ نعشق تلك الاعين رغم انها تبكينا وتذهب النوم من اعيننا؟ هل يمكن ان نجد ذاك الحب الاسطوري الذي نسمع عنه في الافلام و نقراءه في الكتب والروايات!؟ ام هو مجرد خيال صنعه اصحاب العقول الواسعه و القلوب اليائسه؟
من اين بداء الحزن
هل بداء منذالك اليوم الذي ادركنا فيه اننا لا نطير؟
ام في ذاك اليوم الذي نتشاجر مع عائلاتنا ونغلق ابواب غرفنا بقوه؟
ام انه ولد معنا؟ هل بداء منذ اول دمعة انسابت على طول خدنا بكل راحه؟
العديد من الاسئله و الاحتمالات لكن هل لها اجابات؟
عن نفسي ارى انه بداء في ذالك اليوم الذي اغلقت باب غرفتي،وجثيت على ركبتي ابكي وابكي ابتلع شهقاتي خوفا مما اجهله كان يبدو كامر فطري موجود بداخلنا الخوف من النتيجه
مرت اعوام نسيت الموقف نسيت تلك الدموع الي انهارت كامطار فصل الشتاء، غزير وبارد لكنه وبكل انسيابيه كان يحرقني من الداخل، كنت طفله في ذالك الوقت حتى ادركت ما يخفيه هذا العالم من اسرار لم اكن اعرفها لصغر سني ولتلك الجمله التي كثيرا ما ترددت حين اسال عن امر يخص هذا العالم"هذا حديث للكبار" "لازلتي صغيره لتفهمي"
وللاسف اكتشفته باسوء الطرق وسريعا ما ان عرفت كل هذا اغلقت على نفسي داخل غرفتي التي اصبحت عالمي المظلم بدات في الارتجاف خائفه خفت من كل من وثقت بهم كنت اردد فقط"انهم كاذبون " تركت الجميع وانغلقت في قوقعتي التي اصبح ظلامها صديقا وتلك الدموع سبيلي للراحه
بل دعونا نشرحها بشكل ابسط انتم في حديقه زجاجيه ملئيه بالورود والنباتات وفوقكم سماء زرقاء صافيه تعيشون في عالمكم الوردي السعيد وفجاءه دون مقدمات القيت على هذا الزجاج الهش حجره صغيره حطمته الى اشلاء وتناثرت الزجاجات المكسوره في انحاء الحديقه واخترقت جسدك الناعم الصغير وتحول لون المكان الى الاحمر الدموي واظلم المكان وامتلاء بالضباب
مرت اشهر وانا على هذا الحال اصبح جسدي هزيلا واحمرت عيني من كثره الدموع حتى خطر سؤال في راسي "من اين بداء الحزن" تذكرت طفولتي تلك الصغيره التي تلعب هنا وهناك وتجعل كل من حولها يضحكون ويبتسمون تلك الصغيره التي كانت شجاعه لا تهاب شيئا تلك البريئه التي تصلي في سطح بيتها لكي يراها الله اين ذهبت
بل اين هي لترى كيف اصبحت تهاب كل شئ واي شئ تلك التي نست كيف تبتسم وتبكي على اتفه الاشياء فكرت وفكرت كثيرا بدات مئات الاحتمالات
فكرت وفكرت حتى وجدت ضلالتي تلك القطعه الناقصه من احجيتي وخرجت من تلك القوقعه ضمدت جروحي بنفسي
قد تحصل بعض التغيرات في روايه وطن مسلوب لاني ارى انها ليست بالشكل الذي اتخيله وارديع في الواقع كنت اكتبها للتسليه في وقت امتحناتي لكني الان في اجازه فتتطلعوا للافضل