BassmaBadran

"كانت نظرة رائف إلى سيلا مزيجًا من التحدي والرغبة وكأنهما يقفان على حافة فوهة بركان
          	 كل منهما ينتظر من الآخر الخطوة الأولى. 
          	كان يعلم أن الانتقام قد يقودهما إلى هاوية لا رجعة فيها لكن قلبه العنيد لم يتوقف عن المراهنة على تلك اللحظة التي ستجمعهما مهما كان الثمن."
          	 #رواية #انا_لست_هي #بسمة_بدران 
          	روايات بقلم بسمة بدران
          	https://www.wattpad.com/story/371803031

BassmaBadran

"كانت نظرة رائف إلى سيلا مزيجًا من التحدي والرغبة وكأنهما يقفان على حافة فوهة بركان
           كل منهما ينتظر من الآخر الخطوة الأولى. 
          كان يعلم أن الانتقام قد يقودهما إلى هاوية لا رجعة فيها لكن قلبه العنيد لم يتوقف عن المراهنة على تلك اللحظة التي ستجمعهما مهما كان الثمن."
           #رواية #انا_لست_هي #بسمة_بدران 
          روايات بقلم بسمة بدران
          https://www.wattpad.com/story/371803031

BassmaBadran

أغلقت الباب من خلفها ثم دنت منه تجلس بجواره فوق الفـ راش:  حسن حصل حاجة كده انا لاحظتها في سيلا وجيت اسألك عليها. 
          
          شعر حسن بالخوف نوعا ما فلربما كشفت شقيقته تلك الخطة لكنه حاول الثبات متسائلا: وايه هي الحاجة دي بقى يا ست هيام؟
          
           أجابته بهدوء: صوتها يا حسن صوتها متغير كده وكمان طريقتها وهدوئها مش سيلا مش حساها سيلا خالص حتى طريقة كلامها غريبة ومتغيرة!
          
          
          https://www.wattpad.com/story/371803031

BassmaBadran

يقف أمام غرفة الفحص بالمشفى يشعر بالغضب والخوف معا وبجواره صديقتها نورسين التي كانت تنتحب بصوت مرتفع 
          
          فتذكر عندما أخبرته بما حدث كان في طريقه إلى الشركة لكنه سرعان ما غير وجهته للعنوان الذي اعطته إياه
          وبالفعل وصل في وقت قياسي وأبصر سيلا فاقدة للوعي ولا ربما الحياة فحملها بين ذراعيه ووضعها في سيارته واتجه إلى المشفى الخاص بهم برفقة نورسين.
          
          وها هما ينتظران فحص الطبيب الذي جلس للتو يهتف بأسف: حسن بيه انا اسف في اللي هقوله لك بس الآنسة سيلا دخلت في غيبوبة والله أعلم هتفوق منها امتى بس المؤكد انها غيبوبة طويلة لأنها اخدت جرعة زايدة من المخدرات.
          
          صدمة شلت حواس السيد حسن مما جعله يجلس فوق اقرب مقعد يقابله فماذا سيقول لوالديها الآن وهما متعلقان بها حد الجنون فلو عرفت والدتها ستموت بالطبع وكذلك شقيقه خاصة وأنهما السبب في كل ما حدث مع ابنتهما بسبب تدليلهما المفرط لها وتنفيذ رغباتها دون السؤال عن أي شيء.
          
          وضع رأسه بين راحتي يده يفكر ويفكر في تلك الورطة التي وقعت فيها عائلة نصار بالكامل فبالطبع إذا عرف أحدهم سبب دخول ابنة العائلة في الغيبوبة ستكون فضـ يحة بما تحمل الكلمة من معنى.
          
          
          https://www.wattpad.com/story/371803031

BassmaBadran

 ومن هنا تأكد أن غريمه كاذب وحقـ ير وعليه أن يلقنه درسا لا ينساه لأنه زرع الشكوك في قلبه تجاه حبيبته البريئة.
           تنهد بحرارة واغمض عينيه لوهلة ثم فتحهما لكن سرعان ما اتسعت حدقتاه وهو يراها تخرج من الباب الداخلي تتلفت حولها يمينا ويسارا كاللصوص
           تابعها بعينيه وهي تتجه إلى الباب الجانبي للفيلا كي لا يراها أحد
           لم يشعر بنفسه إلا وهو يركض خلفها عازما على مراقبتها ومعرفة إلى أين ستذهب وبمن ستلتقي وهو يدعو الله ويمني النفس بأن لا يكون ظنه صحيحا…
          
          
          https://www.wattpad.com/story/371803031

BassmaBadran

استيقظت من نومها على صوت صراخ والدها المعتاد فهبت واقفة تركض إليه لترى ما الجرم الذي اقترفته اليوم
          وقبل أن تضع يدها فوق مقبض الباب  شعرت به يدفع الباب بعنف ويمتثل أمامها وعينيه تطلق سهام الغضب باتجاهها 
          سألته بتلقائية: في إيه يا بابا عالصبح؟
          
           وكأنها بتلك الكلمة أعطت فرصة لشيطان الغضب كي يتلبسه
           كلمة بابا التي لا يبغض كلمة أكثر منها خاصة عندما تتفوه بها لحظة غضبه
          
          هبطت يده القاسية على وجنتها الناعمة بصفعة مدوية تليها صفعة تلو صفعة 
          والأخرى واقفة مكانها دون حراك تستقبل صفعاته بصمت فقط دموعها هي التي تهطل بغزارة وكلما زادت دموعها زادت صفعاته قصوة
          
          وبعد أن انتهى من ضربها ابتعد عنها وهو يهتف بشراسة: أنا كام مرة أقولك ما تقوليش يا بابا انت مش بنتي فهمة مش بنتي شوفي أمك الخينة جايباكي منين
          
           وكالعادة شعرت بالغضب عندما تفوه بتلك الطريقة عن والدتها المتوفاه فصاحت بغضب ممزوج بالبكاء: أمي ما تجوزش عليها غير الرحمة ما تجبش سيرتها بالشكل ده حرام عليك مش كفاية اللي كانت بتشوفه منك
          وهي عايشة
          
           جذبها من يديها بعنف ثم أوقفها أمام المرآة صائحا: بصي لنفسك في المراية كويس انت لا شبهي ولا شبهها يبقى بنتنا منين انت مش بنتنا
          
          ابتعدت عن مرمى يديه وهدرت بعنف: حرام عليك أنا تعبت من الاسطوانة بتاعت كل يوم دي صدقني انا بنتك أمي كان بينضرب بأخلقها المثل ربنا ينتقم من اللي زرع الشكوك دي جواك وخلاك بتقسى على اقرب الناس ليك 
          
          احتـ ضن الجحيم عينيه ثم اقترب منها  وقبض على خصلاتها بعنف وراح يهزها بقوة: انتي بتغلطي في امي يا بت الكلب وديني لاكون معلمك الأدب 
          
           وقبل أن تصرخ انهال عليها باللكمات والركلات حتى سقطت مخشي عليها
          
          
          https://www.wattpad.com/story/371803031

BassmaBadran

           تعيش حياة بائسة في كنف والدها الذي كان يعاملها بقسوة وجفاء.
           يعاقبها على كل صغيرة وكبيرة إما بالضرب أو بالسباب اللاذع . 
          وعلى الرغم من كل هذا الظلم الذي تلاقيه من والدها كانت تحترمه وتقدره خشية من الله -عز وجل-.
            كما  كان بداخلها أمل بأن القادم سيكون أفضل -كالعادة- تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن وتتحول حياتها راس على عقب لتهرب من جحيم والدها إلى جحيم أشخاص أكثر منه قسوة وجبروت.
          
           
          https://www.wattpad.com/story/371803031

BassmaBadran

تجلس في المكان المخصص لها وابتسامة نصر تزين شفتيها الكرزيتين .
          ترمق الذي يقف بكل شموخ يرتدي ثوب الفروسية بتفشي فهي اختارت له ذلك الجواد بالذات لأنه أصبح غير مروضا بعد أن أوقع والدها قبل وفاته.
          فأصبح من المستحيل ترويضه .
          وكلما امتطاه أحدا يؤذيه بقوة.
          لوهلة شعرت بتأنيب الضمير.
          لكنها سرعان ما نهرت ذاتها فهو يستحق ذلك.
          لأنه استفز كبريائها ودعس كرامتها بقدميه.
          وعلى الجانب الآخر دنا منه السيد يزيد يصافحه بحرارة سائلا إياه بجدية: هل أنت مستعد يا سمو الأمير؟
          أومأ بثقة ومن ثم دنا بهدوء من الجواد وامتطاه بخفة.
          ثواني واستمعوا إلى صوت أحد الرجال الجهوري: على الجميع امتطاء جيادهم فالآن سيبدأ السباق.
          دقائق قليلة وانطلقت الجياد بسرعة متوسطة.
          تخطى الأمير عروة الحاجز الأول ومن ثم شعر بأن جواده يتحرك بشكل هستيري.
          حاول السيطرة عليه لكنه فشل.
          أخذ نفس عميق وظفره على مهل كي يهدئ من روعه.
          اتسعت أعين الحضور بقوة وهم يرون فرس الأمير الضيف يتحرك بجنون.
          بينما الملكة جورية شعرت بالخوف الشديد عندما أبصرت ما يحدث أمامها.
          نهرت ذاتها لأنها فكرت في تلك الشيطانية.
          فمنذ متى وهي تكمن كل هذا الشر بداخلها.
          هب الجميع واقفين يرون ماذا سيحدث مع ذلك الأمير
           عروة الذي استعاد رباط اجاشه وأرخى جانبا واحدا من اللجام كي يهدهد حصانه.
          ومن ثم راح بيده الأخرى بمسد فوق عنق الحصان برفق ويفرك أسفل أذنه بخفة.
          ثواني وهدأ الحصان، مما جعله يتنفس بارتياح.
          صفق الحضور بحماس عندما استطاع الأمير عروة تهدئة الجواد.
          امسك مرة أخرى بلجام الفرس بأحكام وضربه بخفة بقدمه كي يكمل السباق وهو يتعهد لنفسه بأنه سيكون الفائز اليوم.
          
          
           #اقتباس 
          رواية #براديسيا #التميمة_الملعونة #بسمة_بدران
          https://www.wattpad.com/story/318231611