خيمةٌ خضراء في مفازةٍ جرداء، كأنها روضةٌ نبتت من آثار سجود، أو ظلُّ غمامٍ في هجير الحياة. لا تأوي الأجساد، بل الأرواح، ولا تجمع الأسماء، بل تجمع الهمم والعزائم.  

هنا قومٌ آمنوا أن العلم زادُ القلب، وأن النور لا يُلتقط من أطراف الكتب، بل يُستقى من معين اليقين، فمضَوا في دربٍ لا يُرى بالعين، لكن تشهق إليه النفس وتطمئن به القلوب.

هم الذين لم تجمعهم رايةُ دمٍ أو نسبٍ، بل شدّهم مقصدٌ واحد: أن يكونوا لبنة في بناء الهداية، وصوتًا منسوجًا من الحجة والرفق، وبصمة تُؤتى بها يوم العرض، فيُقال: هذا برهانُهم.

يمشون على أرضٍ من صدق، ويحملون في أيديهم بذورًا من نية، يزرعون أثرًا في دربٍ مليءٍ بالشبهات والشتات، يسقونه بالعزم، حتى يُورق علمًا، ويُزهِر دعوة. لا يُحبّون الأضواء، ولا يطلبون الثناء، بل يعملون كما أمرهم اللّٰه.

وعسى أن يقول فيهم الله كما قال في أصحاب الكهف: ﴿إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى﴾.

فـ"كتائب البرهان" ليس فريقًا يُدرَج تحت عنوان، بل قلبٌ نابض داخل "الرحّالة"، كل نبضة فيها آية، وكل خفقة فيها دعوة، وكل نفسٍ فيه عهدٌ لا ينقطع.

نستقبل أسئلتكم على منصة المحادثات.
  • خَيْمَةُ الْكَتِيبَةِ
  • JoinedDecember 24, 2023



Last Message
Borhan_traveler Borhan_traveler Nov 25, 2025 08:09AM
 من التقليد إلى اليقين:هل إيمانك اليوم هو مجرد تقليد ورثته أم هو يقين بحثت عنه بقلبك؟الحقيقة أننا جميعًا نبدأ بإيمانٍ مُستعار، لكن اللحظة الفاصلة هي "لحظة اليقظة"؛ تلك النقطة التي ينهار فيها سد الش...
View all Conversations

1 Reading List