black_artist_
. . . - تلك اليد من لها ؟ في كل مرة تعلقت ايدينا ولم تجد من يحملها وسقطت بجوار اجسادنا كانت حقا مخيفة ؛ تلك الفكرة أن العالم هذا العالم لن يرانا ولا يشعر بيدي الممدودة برهبة وشغف للسعادة تخيفني ؛ لا يتغير العالم لآجل أحد ، لكنه ممكن أن يحدث كل التغيير الممكن بك ؛ حين كنت في السادسة كان الجميع يتحدث عن أي طفل مرح ، كنت وأني الآن لا أضحك ، الآن حين أحاول بالفعل تذكر متى كنت طفل مرح ، لا استطيع تحديد هذا بشكل واضح يبدوا هذا ساذج وضبابي لي ، صفحة كاملة معتمة عن حياتي لا استطيع تذكر سوى كل ما خط عليها من سوء ، وقسوة ، فأين هذا المرح المزعوم ؟ حين يقابلني البعض الآن بعد فترة ، يتغنون بإبتسامتي الودودة ، التى كانت تخرج مني لكل من يعبر من حولي وكما نعرف جميعآ ( فأجملنا العابرون ) ؛ إلا أني اشعر بالحرج حقآ فأنا لا أتذكر هذا الود المزعوم أبدآ ..؛ ما اذكره هو شكلي المجهد الذي يطاردني كل صباح ومساء في انعكاس مهزوز لي بمرآة الحمام ؛ حتى أنني ولسذاجتي كنت اتسلى بأن اتحدث لهذا الإنعكاس على أمل تافه مني أن يكون هذا شخص آخر حزين في القصة ؛ إلا أني ببساطة إكتشفت أني بطل القصة الوحيد والتى لا يشغل بال أحد بتقليب صفحاتها سواي ، فلو يوم واحد لم أقم بطي الصفحة والبدء من جديد لربما انتهت حياتي ؛ لكن ما يدهشني من وقت لوقت لهو المثابرة على الفعل .! أي سذاجة تلك التى تجعلنا نعلم النهاية – وعلى الرغم من ذلك نبدأ ؟ للحق ، أنا خائف جدا واريد أن تنتهي الحياة الآن وللأبد لو أمكن ؛ أريد ليدي التى تشتهي أن تمتد لتحتضن أن تخرس بجانب جسدي وتستكين لو أمكن .♤. ✒- black_artist_