" أنتِ بخير ؟ " رفعت نظري إلى تيم وأنا أشعر بسائل دافئ يسيل على وجنتي ! كيف للوحوش أن تبكي ؟ صدح صوت جوزيف داخل عقلي مما جعلني أقول لتيم بصوت مبحوح " أنا وحش ! " ليتني اكتفيت بلقب الجنون.
- لا لستِ كذلك !
" ألم ترى ما فعلت لذراعه ؟ ألست خائفاً مني ! "
- أنتِ ألطف من أن تثيرين الخوف بداخلي.
" لا تُحاول التلاعب بالكلام !! " صحت به وقد انهرت بالبكاء ، شهقاتي قد صدحت في المكان وهو يلتفت حوله يبحث عن أي طريقة قد تقوم بتهدأتي " أنت أحمق تيم"
لما حينما نكون في أشد خوفنا من أنفسنا وضيقنا نفرغ ذلك بإلقاء الشتائم على غيرنا وكأنه السبب بذلك ، مالبث ثواني حتى أحاط وجهي بيديه مقترباً فجأةً يهمس بينما أنفاسه التي تلفحني " هذا الأحمق يُقسم أنه سيحطم جمجمة ذلك الرجل إن لم تتوقفي عن البكاء "
نظرته كانت جدية للغاية وكأنه سيقوم بفعلها في الثانية التالية ، بالطبع لا أريد ان أكون السبب بإنهاء حياته ! قضمت شفتي محاولةً إيقاف عبسي وبكاءي ولم أجد إلا رأسي يستريح على كتفه ، شهقات خفيفة وضعيفة كالتي تراود الصغار بعد انتهاء نوبة البكاء ، هكذا كانت حالتي وهو يمسد على شعري ليخفف عني
" لا بأس، لم تؤذي أحداً بريء وهذا هو الأهم "
" ذراعه ستتحسن مع الأيام، أنتِ أرحم له مني "
قد تتعجبون من ذلك ، لكن جمله الهادئة هذه نجحت في تهدئتي وإسكات الخوف الذي بداخلي
— — — — —
إن شَعرت بالرغبة لمعرفة القصة تَفضل معي ❤️✨