–
يا روحًا مُتعَبة تبحث عن سَڪينةٍ،
اعلمي أنّ الله أقرب إليكِ مما تظنّين، وأنّ رحمته أوسع من حزنك.
قد يُثقَل قلبكِ أحيانًا، لڪن في داخلكِ نورٌ لا ينطفئ.
وتذڪَّري قول الله تعالى في ڪتابه الكريم:
«وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي» [القصص: 7]
فدعِي قلبك ينساب مع نسيم الأمل،
وتنفّسي السلام الذي يُشرق من داخلك،
واصنعي من لحظاتكِ الصغيرة واحةً من الطمأنينة.
- هَـواء. "
سيأتي العَوَضُ كنسمةٍ من رحمة،
نقيًّا، بهيًّا، كأنّ الحزن لم يُدنّس يومًا روحك الطاهرة.
ستُشفى القلوب، لا بمرور الزمن،
بل بنفحةٍ من لطفِ الله تمسُّها فتُحيي ما ذبل فيها.
وتُسقى الأرواح بعد جفافها،
حتى ترفرف من جديد كما الأطيار العائدة بعد شتاءٍ طويل.
فما دام الله في جانبك،
فانتظر فرحًا لا يُشبه أفراح الأرض،
فرحًا يُربّت على كتفك ويقول: "قد كان، وانقضى."