لا أعرفُ كيفَ أُغادِرُ، ولا أعرِفُ كيفَ أبْقَى. بينَ هذا وذاكَ، أُعاني مِنَ التَشَتُّتِ"
غادة السمان
لم تستطع أن تتحمل المزيد من الأخبار، فعادت أدراجها إلى الأعلى، تمسح دموعها بسرعة. حاولت أن تستلقي على سريرها لتنام، ولكن الجرح في روحها كان أعمق من أن يسكّنه النوم. توجهت إلى غرفة أبنائها، حيث وجدت ملاذًا لقلبها المنكسر. استلقت على سرير ابنها الأصغر، وراحت تداعب شعره بحنان، بينما دموعها تنهمر بصمت. لم يكن صوتها مسموعًا، لكن أنين روحها كان يصل إلى قلب ابنها الأكبر "عبدلله"، الذي استيقظ على وجع أمه، وسمع ذلك النحيب الذي لا يسمعه أحد سواه.
#زهرة#شاهين#نجع_كرمhttps://www.wattpad.com/story/398708783?utm_source=android&utm_medium=whatsapp&utm_content=share_reading&wp_page=reading&wp_uname=Zendegi_Lina
بعد اذن الكاتبة ممكن متابعة ❤️
شد آدم قبضته على يدها قليلاً، وعيناه اشتعلتا بغضب لم يعد قادرًا على إخفائه، فقد فاض به الكيل. "ليس هناك ما نتحدث بشأنه؟ هذا هو ردك؟" صاح بانفعال، وقد ارتفع صوته قليلاً. "هذه ليست ليان التي أحببتها! أين ذهبت تلك الفتاة الشغوفة، القوية، التي كانت لا تخشى مواجهة مشاعرها؟"
تجمدت ليان في مكانها. كلمة "أحببتها" اخترقت دفاعاتها كالسهم، واستقرت في عمق قلبها. رفعت عينيها المذهولتين إليه، والصراع الداخلي تمزقها بين قرارها الحاسم وحقيقة ما سمعت للتو.
صمت آدم فجأة، وكأنه انتبه لتوه على ما تفوه به. اتسعت عيناه، وارتسمت عليهما صدمة من كلماته التي قفزت من أعماق قلبه دون إذن. ارتبك، وأرخى قبضته عن يد ليان ببطء، وكأن حرارتها أحرقت يده. تراجع خطوة إلى الوراء، وقد تلاشى الغضب من عينيه ليحل محله ذهول واضطراب. لم يعد هناك ما يقال. الكلمة قد خرجت، والحقيقة قد كُشفت .
https://www.wattpad.com/story/396090443?utm_medium=link&utm_source=android&utm_content=story_info