أنا شاب في العشرينات من عمره، متناقض مثلما طقس ولاية آلاباما، وزني لا يتعدى 61 كيلو من السكر، طولي مناسب تقريباً لتقبيل كريستين ستيوارد، أمتاز بمنزلة ومكانة لا بأس بها في عائلتي، أدخن قرابة الـ 30 سيجارة في اليوم وأحياناً تكون 30 سيجارة في الأسبوع
-على حسب مزاجي الذي لا يراعي مطلقاً حساب صحتي- أحب عطر كريد، أمتلك نظارات شمسية من نوع راي بان، أقل الأشياء تثير دهشتي وأكثر الأمور لاتعني لي شيء، أقرأ كل ما يقع في يدي، متشائم أحياناً وأحيان كثيرة أميل إلى البلادة، يمكنك أن تقول عني جاد وعبيط في آن واحد، كاتب فاشل سببت له حبيبته الكثير الكثير من الآذى، سافل وأحمق لأني مازلت أحبها، متصالح إلى حدٍ كبير مع ولدنتي وهرجنتي ومع فكرة أني سيء في كل شيء احب الله، يعجبني عدنان إبراهيم ايميل سيوران وفيدور ديستويفسكي متأثر بالفكر الماركسي اليساري المتطرف أمثال جيفارا واحب جيفارا وفيديل كاستروا اكثر من الجميع، أؤمن بأن كثيراً من أبناء هذا الشعب العظيم مأكول بعقلهم حلاوى، ولا مرة سلمت لليهود بأنهم شعب الله المختار ولكن شعب الله المحروق، أبحث عن حريتي، أحاول أن أكون إنساني، أحاول أن أستقيل من -تويتر و الآسك- أبغض الأيديلوجيات، (نسونجي بحت)
-أكره المرأة المغرورة على الفاضي بنت الكذا والهكا- ودائماً ما أتمنى لها بأن تذهب مع أول رحلة مغادرة للجحيم، كانت لي علاقات كثيرة وكانت للأسف الغير شديد طبعاً، كلها فاشلة، أصلاً مالمميز في مثل هذه العلاقات؟ ماهو الشيء الجميل فيها؟ أمانة؟ لماذا كل هذا الكذب؟ كفاية كده أنا زهقت بئة، أوكي ما علينا، ثم ماذا بعد؟ نعم، أحترم الحيونات، وأتقن اللكنة المصرية، أحيط نفسي بالكثير من الغرباء والمعارف والقليل من الأصدقاء والمنافقين، قمت بدهس أكثر من قط في أكثر من شارع ولم يكن في وسعي تفادي فعل ذلك، بقي هناك أعتراف واحد وعلى الأرجح أنه سيكون الإعتراف الأخير وهو أنني قد خذلت أشخاص كثيرين في حياتي أعرفهم معرفة شخصية بحتة -والدي واحدٌ منهم- والبقية أتحفظ على أسمائهم لأسبابي الخاصة، هل أكمل؟ لا، لن أكمل، فأنا حُر، هكذا أشعر بداخلي، أنا في العشرينات من عمري لكنني قد أبكي على هذه الإعترافات وما أروع البكاء طالما أنه لا ينتظر المصائب كي تحدث.