H_9991
ستبقَ تلك الصورة عالقة، نستلقي انا وانت في هدوء بينما يتسلل الدفء إلى الصورة وإلى قلبي، رويدا رويدا بدأت اختفي، وبدأت انفاسي تثقل، انظر اليك فقط وعلى وجهي ابتسامة هادئة، لاول مرة شعرت بهذا الكم من السكينة والامان، لأول مرة اشعر بأن الخوف ضلَّ بابي، وان هنا هو منزلي، وتلك الاصوات التي كانت تصاحبني خفتت إلى ان بقي منها العدم، واصبح داخلي ينظر لك في سلام، لا تكف عيني عن الابتسام ولا قلبي يتجاوز نبضه من الخوف، كل شيء في اتساق، كانت العلة دائما بي وانت كنت حلها، بغضت كيف انني جهلتك كثيرا ولم ارغب في الاقتراب خوفا من ان اشعر بهذا السلام، فالحرب القائمة بداخلي لا تعقب سوى الخراب والندم، ولأن العلة بي دائما ربما ارتبت من ان اكون السبب في دمارك وخرابك، لذا لطالما ابتعدت ؛لأن من اعتاد القلق دائما يظن ان السكينة فخ.