I-HAFSA

لم تكن كافيًا لي، ولا كنت جديرًا بقلبي،
          لكنني ويا لسذاجتي أحببتك رغم ذلك،
          ربما لأنك أتيت أولًا،
          قبل أن أتعلم كيف أحمي قلبي من السقوط،
          قبل أن أعرف أن البدايات لا تعني دائمًا الخلود.
          أحببتك، رغم نقصانك، رغم غيابك، رغم كل خيبة،
          ورفضت القادمين بعدك،
          رغم أنهم كانوا من نور القمر،
          لأني ظللت أبحث فيهم عن ملامحك،
          عن ذاك النقص الذي ألفته فيك،
          ولم أجد أحدًا ناقصًا كما كنت
          ولا أحدًا جرحني مثلك،
          فما زلت غصتي الأليفة.

I-HAFSA

بضع لحظات،
          صغيرة، دافئة، تُعدّ بالأصابع
          لكنها تسكنني كما يسكن الضوء عتمته،
          لا زالت تعيش في أعماقي،
          تنادي خفْيةً،
          تستجدي رجوع الضحكة،
          تشتاق لتلك السعادة التي لم تدم،
          ولم تُنسَ
          كأن قلبي لا يريد منك شيئًا،
          سوى أن تعيد لي لحظاتنا فقط،
          دون رحيل.
          

I-HAFSA

رُبّما، في يومٍ ما،
          حين تهدأ العاصفة في صدرك، ويزهر الهدوء في رأسي،
          حين تُصبحَ أنت أكثر حُبًّا ونُضجًا،
          وأُصبحُ أنا أقلَّ حِدّةً وتسرُّعًا
          حين نُجيد الإصغاء بدل الجدل، والعناق بدل العتب،
          رُبّما عندما نُصبح كبارًا بما يكفي لندرك أنّ القلوب لا تُرمى،
          سنتقاطع من جديد
          وهناك، بين دفء العقل ونُضج الحنين،
          سنلتقي مجددًا لا كغريبين، بل كقدرٍ مؤجّل.

I-HAFSA

تُراودني رغبة جامحة أن أسكنك بين أضلعي،
          أن أضمّك طويلًا، لا لهدفٍ واضح، سوى أنّك كنت يومًا ذلك "الطيب"،
          ذاك الذي لا يؤذي قلبي،
          ربما لسبع ساعات ، أو ثلاثة عشر ،أو أربعة أيام لا أكثر،
          فقط كي أراك كما كنت، لا كما أصبحت.
          أريدك، فقط حين كنت ذلك الشخص الجميل الذي كنت أحبه،
          وإن كان الغياب الآن هو نصيبي منك.