أسندت ركبتيها ذات البقع الحمراء الداكنة على الأرض الخشنة البنية مناضرة الجروح المنتشرة في كل أرجاء جسده و الإرهاق الذي يضيف على ملامحه الشاحبة صورةً في مدى الشجاعة و القوة الذي يمكن لأي أنسان التحلي بها لحماية أحبائه
في ابتسامة
رفعت أحد يديها ممسكةً يده المقرمشة مزخرفة باللون الدم, لون الموت الأحمر الذي قد اعتادت على رؤيته في طفولتها, و أسندتها على قلبها ل يفتح عينيه رويداً محدقاً فيها.
في صمت مهيب
أسندت يدها الأخرى على قلبه الجريح و الابتسامة لا تزال ملتصقة في ملامحها البيضاء الشاحبة متسترةٌ بذلك عينيها المحمرتين .
قالت بصوتها الناعم الجميل الذي أثقله كاهله لجعلها تعيش ما تعيشه في الوقت الحالي و بثقة
" ستجدني أينما أكون، أليس كذلك؟"
أبتسم رغم الألم القوي الذي يمنعه قائلاً
" ما بال هذهِ الثقة المفاجئة؟"
ناضرت الأرض ذات البقع الدامية و الابتسامة بدأت تمحى
ذهبت أحد عينيه إلى الدمى الملقاة على الأرض، لا حياة تملؤها و لا صوت يصدر منها، تجلوها الابتسامة و تجذب الأنظار بدمائها التي تسيل منها كالبحر .
قال و لا تزال تمسك بيديه تستشعر بنبضات قلبهِ البطيئة
" لا تقلقي، أنا متأكد أننا لا زلنا قادرين على أنقاذهما و ستأتي المساعدة في أي لحظة"
ذهبت عينيهِ نحوها
" أياً كان، لقد ذهبوا بعد ان خسروا الكثير من رجالهم"
أزاحت عينيها عنه محدقةً بهما و الحزن قد شيد وجهها الذابل
"أكمل " هل تظنين أنهم سيعودون مع تعزيزاتهم؟
تركت يده
سحبت يدها بعد استمدت القوة
وقفت على قدميها
"قال: "فيما تفكرين؟
وقفت عينيها على حالته، متأملةً عينيه المنازعتين للحياة ، تاركةً لعينيها الفسحة للكلام
"قال: " إياكِ، نعم إياكِ، فهذا الصمت يذعرني
"ابتسمت قائلةً: "لا تدعني أنتظر كثيراً
.
.
.
.
.
.
الأميرة المنتظرة الجزء الثاني قريباً أن شاء الله