JAS_MINE_31_
فقدان الشغف ؟ ما هو الشغف... ؟ لطالما تساءلت طيلة حياتي، عن الكثير من الامور، امور لا تنتهي، تساءلت كيف تكون دقة القلب، و كيف تم خلقها، و ماذا تحتويه، لطالما كنت شخص شغوفا بالمعرفة، لكنني، لم اهتم ابدا لما هو الشغف، بل عشته يعيد هذا بي الى ما قبل سنتين، حينما قرات رسالة نسمة، على سؤالها الذي خطر لي، " ما اكثر شيء تخافينه ياسمين ؟ "، ببساطة، جعلت حجباي يصعدان، و انا استغرب من اجابتها " اخاف انعدام الشغف "، لقد كانت، ابسط جملة رايتها في العالم لحظتها، و تساءلت، كيف يمكن لشيء بسيط كهذا، ان يكون من اكبر الوحوش المختبئة تحت سريرها، و التي.. تعدم صفو النوم لها و مر الموضوع، مرت الكثير من الايام، لدرحة انني قد احسب ان السنة الثالثة ستأتي على هاته الذكرى بسرعة فائقة قبل ان افهم، حقا، ما هو الشغف ؟ لكنني اعلم الان، ما هو عكس الشغف... ان تمسك هاتفك و انت تمرر مقاطع الريل دون توقف، دون اهتمام، تفكر ببيع كتبك، لانك سئمت، تقرر اعتزال الكتابة، لان الفراغ ملئك في حين انك كنت مملوءا بالكلمات التي تكتب، تقرر المشي يوميا مسافة طويلة الى البيت فقط حتى لا تسمع تذمر والدك من دفع رسوم الجيم، و الكثير من الامور، حتى يدخل بك الامر الى امور لم تحسب لها حسابا ان ترغب بتغيير امور كبيرة، كعائلتك، اصدقائك، شخصيتك، دينك، معتقداتك، و امور لا تنتهي، امور، تعلم انك حتى لو فعلتها، لن يغير الامر شيئا، بل يزيد بك.. اكتئابا ؟ اهذا هو الاكتئاب ؟ ان تبقى، تشاهد فقط، و انت تتجاهل ؟ تحاول فعل ما يجب فعله، و اذا فعلته، ذهبت و بدات بتضييع وقتك، و مع تضييع الوقت، لا بأس بالبكاء، ان تبك دون ان تفهم، لما انت تبك، بل ان تبك فقط، لانك تشعر بالتعب، و لانك تدرك، بقرارة نفسك، ان لا احد سيفهم لما انت تبك، و لو عاش هو حياتك، و شاهدك كما يشاهد مسلسله، هو، هي، لن يفهم احد شعور الشخصية.. ارغب ان انام الى مالانهاية