انهُ لا يريد الاستمرار ماذا عساي ان افعل ، يرفض مساعدتي له كل ما مديت له يد العون بكل ماتبقى لدي من فتات، يأبى النهوض و يزيد من تعذيبهُ لي يبث في اوردتي السم ويُثير بركان روحي ،حقا أنه يفسد كل شيء ...
لم أكن هكذا صدقني لقد كنت رائعا للغاية ، ومازلت رائعا ، لكن ما أقصده هو أنني لم أكن بهذا الحذر والقلق والحزن والتعب الذي تراه جليا على كل ما أقوله أو أفعله ، كنتُ أعرف هذه الكلمات وأقرؤها والآن أفهمها وأكتبها ، والفرق شاسع لو تعلم ، كما أن الفرق شاسع بين من كنت بالأمس وبين من أكون اليوم . ألا توجد طريقة ليغادر المرء نفسه في نزهة قصيرة ؟ يبتعد عن كل ما يثقله دون أن يقلق على أي شيء أو من شيء ؟ كيف يتخفف المرء إن كان لا يعرف ما الذي يثقله ؟ ثمة الكثير من التساؤلات التي لا أجوبة لها ، لكننا لا نبحث عن الأجوبة ، بل عن طريقة ننسى فيها التساؤلات ، عن الخفة التي يمنحها الاطمئنان . محظوظ من كان لديه شيء يطمئنه . هناك أوقات يحتاج فيها المرء إلى أي شيء يربت على كتفه ، ولو كلمة ، ولو كذبة ، تمكنه من النوم ليلا وتمنحه الرغبة في الاستيقاظ غدا ، أي شيء ، أي طريقة هنا تجدي نفعًا .. إنه القلق عدو الإنسان الأول ، الذي يمكن أن نفعل أي شيء للتخلص منه ، ليحترق العالم إن كان الأمر يستدعي ذلك المهم أن أهدأ ، ما الجدوى من عالم هادئ إن كنا نحترق من الداخل ؟ إنني في قلق مستمر منذ مدة طويلة يا الله . ثمة شيء في قلبي أكبر من رياح ، وأقل من عاصفة ، يمزق طمأنينتي ، يمزقني ، يمزق كل شيء يا الله .. أريد أن أهدأ ،