Jahur_
لا ترمِ حُزنكَ... فإني لديّ خَرابي،
وأرضي يبابٌ، تشتهي سيلَ عَذابِ.
تعالَ، اسكنْ جروحي لحظةً، لن تضلَّ،
فما عاد فيَّ سوى ظلُّ غُيابي.
أنا من كتمتُ البُكا دهراً، وخنتُ أنيني،
أراضي الخرابِ تُجيدُ احتضانَ الغُرابي.
فابكِ هنا، لا تخفْ من دمعِكَ،
فدمعي سبقَك... فوق رمادِ شبابي.
أنظرْ إليّ، أهذا وجهُ المُعزّي؟
أم صورةُ الحزنِ، تشدو بلا أسبابِ؟
دعْ جُرحَك ينسكبُ كالنهرِ في صدري،
فأنا صدَّعتُ الحجرَ بصوتِ غيابي.
وحين تقومُ، وتتركُ بعضَ ألمكَ لديّ،
سترى قلباً، وإن تهدَّم... يُناديك من أعمقِ بابِ.