ندى ناصر🌞🍋

):
          كيف حالك يا جميلة 
          حبيت اسأل عنك بس⁦｡⁠◕⁠‿⁠◕⁠｡⁩

و أشرت للصنبور الأخر، أبتسم لي بحرارة و قال بحماسه لم أشهدها من رجلٍ قط: هكذا يكون الأجرُ أعظم!
          ثم أكمل: هذه نعمة؛ فأحمد الله حتى لا تزول!
          صمتت و نسيتُ في أي ركنٍ كنت، نظرت له فإذا به يغسل قدمه اليمنى، عقدتُ حاجباي لما رأيتُ من جروح لكنني أكملت وضوئي بعقلٍ مسلوب، فوجئت به يدير صنبوري حتى كاد يغلقه لكنه لم يفعل، نبس بنفس الحماسه و ربما زادت و أبتسامته التي لا تغادر محياه: حسبك يا أخي! أقتصد في الماء حتى لا يقل الجزاء!
          صلينا و انتعلت خفي الجميل للرحيل؛ فرأيت الرجل العجوز نفسه يخرج من المسجد ولا يحمي قدمه من قسوة الطريق سوى جورابه البالي؛ و العجيب أبتسامته لم تتأثر!
          خطوت عائدًا لبيتي و كل ما يجول في خاطري...كم كنتُ أحمقً!
          
          ندى ناصر --------> جلُّنار★
          

قطرة... قطرتان سقطت على وجهي؛ قطبت حاجباي و مسحت الماء عن وجهي الناعس الممتعض قبل أن أستقم مسرعًا أُحضر دلوًا أضعه على سريري ليلتقط دموع سقفي الهاوية، هذه ثمرة أمطار البارحة، تنهدتُ أستلقي على الأرضِ الباردة أشد علي الغطاء الخشن علَّني أحظى بقيلولةٍ هانئة متجاهلًا صوت قطرات الماء الصاخبة، لكن أذان الفجر سطع فأخذتوا أجر نفسي المتكاسله نحو الحوض للوضوء، فتحت الصنبور و تلمست الماء بأناملي فشعرت ببرودتها تهاجم كافة أضلعي؛ تنهدت مغلقًا الصنبور فربما أجد ماء دافئ في مغاسل المسجد، انتعلت خُفِّي البالي ذاهبًا إلى بيتِ الله، تعابير وجهي تصرخ لمن حولي: إياكم و الأقتراب؛ فأنا بُليت كما لم تُبتلوا، وجدتُ الناس مجتمعين حول رجل؛ عرفته فهو جاري الذي تعلوا أصوات مشرقة لقهقهاته هو و ابنته ذات التسع كل صباح، لا أعلم ما المضحك في هذه الدنيا!؟ أقتربت منهم حتى رأيت معالم وجهه أكثر وضوحًا؛ كانت عينيه ذابلتان محمرتان و أستطيع إبصار دموع تحارب للتحرر من عينيه و أنفاسه لا تكاد تخرج؛ ربما لأن خروجها سيشد دموعه من ياقتها لتخرج هي الأخرى، سمعت الناس يردفون: البقاء لله وحده، أصبر حتى تلقى ليلى في الجنة إن شاء الله! ليلى هو اسم ابنته! برودة سارت في أنحائي جمدتني في مكاني، كانت أقسى من برودة الماء الذي تأففت منه؛ فكيف يكون هو؟ حتمًا ماتت روحه من السقيع، أديت واجبي الذي تمنيت لو كان كافيًا لإعادت ضحكاتهم. خلت المغاسل من الناس إلا من رجلٍ عجوز ملابسه رثه لكن يشع منه نورًا جهلتُ مصدره، كان يتوضأ بجانبي و لاحظت أن الماء بارد من أحمرار جلده المنكمش، شمرت عن ساعداي و سألته: هل تعلم أن هناك ماءٌ دافئ؟
          
          يتبع....
          ندى ناصر -------->جلُّنار
          

----- ----- -------
          
          
          ألقيتُ حقيبتي أرضًا أسمح لجسدي أن يهوى على سريرنا البارد، غلفت جسدي بالغطاء علَّني أستمد منه بعض الدفء الذي سُرق مني بعد غيابك، الرياح التي تداعب خصلات شعري خلتها أناملك الدافئة.
          عقدتُ كيس القمامة المليء بالمناديل المبللة أثرَ عباراتي التي لم تلفظها لساني؛ أضعه بجانب الباب لتقع عيني على أحذيتك؛ كنتِ تُحبين ذلك الحذاء الأسود بشدة لكنَّكِ تركتهِ وحده كما تركتِني.
          وضعتُ الحساء على المنضدة و ارتشفت منه القليل؛ لم أستطع أن أرتشف منه كثر فهذا الحساء لا يضاهي ما كنتِ تعده لي، ليتكي هنا لأخبرك عن مزاحي بأنه مر...
          كنت أدعو الله أن يعيدك بعد دعائي أن يثبتك عند السؤال، هل سأستطيع رؤية الزهور مجددًا دون أن أقطف لكي البعض، كنت أعلم أنك ستوبخينني لأني لم اتركهم مكانهم حتى لا يذبلوا؛ لكنني أحببت رؤية ذلك البريق في عينيك و التورد الطفيف في وجنتيك و أيضًا.... كنت أحاول اخبارك كم تبدو الزهور بجانب عينيك لا شيء!
          ليتكي معي.
          أو كنت أنا معكِ.
          
          
                                                                              جِلُّنار ★

————
          
          
          نظرتُ إليها فإذا بها تطلي أظافرها بلونٍ أحمر عقيقي... يليق بها! فكم تشبه زهور الروز؛ رقيقة الأوراق، شائكة إذا حاولت قطفها، صاخبة للغاية ؛ لكنك تتأملها دون نفور أو انزعاج. لبت هي نداء عيني؛ فأصبحتُ تائهًا يأبى البحث عن مخرجه، وكيف أفعل! والنجاة من متاهة عينيها ضياع. 
          
          نبستُ: أُحبكِ.
          وكم تمنيتُ لو كانت تلك الكلمة كافية لسرد هيام قلبي!
          
          انتعش كياني ما إن رأيتُ طيف ابتسامة على محياها... لم تُجب؛ حتى صمتها يدعو للتأمل.
          
          استرسلت في ما تفعله لتنبس أثناء ذلك: "الحب كأمواجِ محيطٍ هائج، يأتي بعنف ويذهب فجأة . أمواجه عالية تخشى الغرق فيها، لكنك متلهف لرؤية شعابه التي تستوطن قاعه... لكن ركوده يؤلم الفؤاد حتى ينزعه."
          
          صمتُّ لبرهة ثم أجبتُ: "أنا سباح ماهر في محيطنا، لا أهاب أمواجه بل أنتظرها! و أمواجي لا تهدأ، بل أحببتُكِ وأحبكِ وسأظل أحبكِ."
          
          
                                                                            جِلُنار★
          

أوه أوه طبعاً أنا لغيت الروايتين الي كنت منزلتهم زي ما لحظتوا معرفش هنزل روايات أمتى تاني بس لما هنزل هتكون حاجات مختلفة عن الي كانوا نزلين أنا معتذلتش عمتًا يعني أنا لسة موجودة بس كده دمتم بخيرٍ و ود ❤️

حرفياً كل كلمه بتتكتب في الرواية بتخلي عقلي ينتج مشاهد جديدة فيها مخطرتش على بالي قبل كده ، أنا لو بدأت كتابة بارت و كان عندي مشهد واحد بس في بالي ممكن أخلص كتابة البارت و انا عارفة البارتين الجاين فيهم أيه بس الفكرة أنك تكتب متكسلش و تندمج و تدخل المود فعقلك يستوعب أنه محتاج أفكار فيبدأ يكونها ، بجد الكتابة ممتعة و بتخلي الإنسان يتشحن ، أظن هقرأ الكلام ده كل ما أفقد الشغف....
          
          سلام يا ليمونز ...

لأول مره من اول السنة تقريباً أكتب جزء طويل حبه في البارت الجديد من وودن لأن حرفياً كان بقالي فترة فاقدة الشغف فكل حاجة بس الحمد لله نقدر نقول إن أنا رجعت....

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
          المشاهدات بتاعة وودن بتزيد لوحدها ما شاء الله فعايزة أعرف مين الأشخاص المجهولة الي بيقرأوها دول و نتعرف علي بعض و بتاع لأن فعليًا مفيش حد بيسيب كومنت أبن لذينة في أي بارت فأنا حرفيًا معنديش أي فكره عن الناس الي بتقرأها و شكرًا ...
          قولوا رأيكم يا جماعة أو ردوا السلام حتى ⁦•́⁠ ⁠ ⁠‿⁠ ⁠,⁠•̀⁩

مش نسياكوا عفكرة في فصل جديد قريباً....
          إن شاء الله