جَحيّم

انتي بنت ?

العيون تدرُ والقلبِ يبوح الروح 
          تشكي لما  افتعل بها الشوق من جروح
            وبات الشوق يؤذيني سيدتي 
          ألا يجمعنا لقاء يجمع الروح بالروح 
          ألا نلتقي؟ ونعدم بيننا مسافة ونكفكف دموعٌ سفوح
          أ نتعانق لحضة تشفي ما في أرواحنا من صرخات زامية وجروح؟
          سئمت البعد بيننا وفي داخلي فؤادٍ لا يهدأ وصرخاتٍ لا تبوح
          سئمتُ مسافةً تجعلكِ طيفاً برؤياي كعطرٍ ينتشر ثم يروح
          سئمت السماء من رجائي لنظرةً تُدثر وتطمر كلما خلفهُ فُراقكِ من جروح
          أسافر بين ثنايا عبقكِ و الكون في حضرة الهيام يبوح
          انا منهك يا سيدتي منهك لما افتعلتهُ بي سيوف حاجبيك من جروح
          اتأمل ربيعٌ ترك عينياي والتجئ لكِ حتى أضحيت دون روح
          كجسد بالي يطوف  بالافق بين البقاء والنزوح
          ألا يا فاتنة الوجه فالشوق بي بات مرئيٌ ومفضوح
          ألا انال عطفك ورحمة الرحمن بلقاء يشفي غليل قلبي ويبعد عنه الانين والنوح؟
          عذراً يا سيدتي الكلمات لم تسعفني فلا أملك غير قلبٍ ،وانتظار،بجسدٍ رميم يحتاجُ روح

وها هنا حطت ما تبقى من أشرعة سفينتي التي غرقت في بحرِ مُحياكِ،ها هنا كان أخر  أنفاس سفينتي التي غرقت في منتصف مُحيط عيناكِ وقفتُ وأستسلمتُ لرغباتكِ من هنا عُدنا أغرباء بالنسبة لي وأصدقاء   كما رغبتي ،ها هنا والآن بُتِرت أجنحة قلبي وبُنِيَ  موطن  رجعنا بهِ غُرباء ،لم نكن عُشاق ،لم نكن أحباب،بل كُنا لكن من طرفي فقط ،هُدم وطنٌ كانت  ترانيم ضحكاتكِ ما تُحييه بريق عيناكِ ما يُضيؤه   وأمسى لي مهب الريح ،هذهِ آخر سيجارة تُقبلها شفتاي في سبيلكِ، في مُبتغاكِ ،لأجل حُبكِ،أعدكِ انها أخر ما تشهد على هيامي بعينيك برموشكِ وحاحبيكِ ،آخر من تشهد على عشقنا  عشقي لكِ،سأمضي قدماً لكن لن أقدم ما قدمتهُ لكِ قلبي ملككِ في ما مضى والأن وسيبقى لكِ،فراشتي.

هل للمكان ذاكرة؟
          أيذكر تلك القمحية بعيونٌ ساحرة؟ 
          أتذكر الأرض وقع أقدامها  المُبهرة ؟
          أتذكر ورود المدينة وجنتاها المزهرة؟
          ذلك الرُكن البعيد أيذكر شتاتي المُبعثرة؟
          بمبسمها أضحيتُ كندفة ثلجٍ منصهرة
          شفتاها كانت جبارة قاهرة
          نديةٌ كجنةٌ مصغرة 
          تدنو لشفتاي العطشة المتصحرة
          فترويها برحيق شفتاها المسكرة
          هي ذات هيئة لطيفةٌ بملامح مُقمرة
          وقفتُ امام حِسنها مندهش،متسمرة
          ترانيم صوتها شجية مُخمّرة
          تجعلني أذنب إليها ومنها أطلب المغفرة
          لُقياها كمن ضمنوا له الجنة فأستبشرَ
          وآه على إبتسامةً كانت كهلال العيد مستنيرة
          وفي غفلة روحٍ يذكرُ القلب بُعداها فتبكي الذاكرة
          ويلٍ لمن ينعمُ برؤياها وعيني العاشقة مُتحسّرة

حبيبي بابه وينك شصاير وياك

مشهد امي اليوم ما عافني هل يعقل ما بقة شي وحلحگهة ؟

والله والشوقِ قد بلغ الأفقِ
           وكأنه يثقب بالفؤاد المحمل بعقشكِ 
          رحماكِ لقلبٍ زاد حِملهُ فهو لا يعرف فراقٍ
          ألا تعي؟؟ 
          ألاً تعي قلباً لعينيكِ أسيراً  وفي رموش عينيكِ مُكبلِ!!
          أرى جحيماً ببعُدِ عبقكِ وكأن جمراً  من جنهم  دُس بقدمي
          رحماكِ لمقلةٍ تزهو بلقياكِ  وكأنها رأت نعيم فردوس الاخرةِ 
          رحماكِ لروحٌ أمست  مغلولةٍ بعشقكِ،
          متملكةً لكِ 
          رحماكِ لقلباً يصبحُ جمرةً  إن  سمع غيرهُ ترانيم  قلبكِ
          رحماكِ لروحٍ تُحلق بالافقِ إن لمحت طرفُ مبسمكِ
          لا تلومي قلبي إن تهور مرةً ،لا تلومي روحي إن فرت هاربةً،لا تلومي عيني إن أصبحت بالدموعِ مثقلةً  ،لا تلومينني فأنا لا أقوى تَحملاً ،فإن نعيمهن يبتغي أن يفرُ  هارباً.

دعي كل الأماكن وأسكنيني دعي شتاء الهجر واحضنيني 
          دعي  حمل الكون على كاهلي واحضنيني أحضنيني،ضُميني ،على دفئ صدرك ضعيني،وبين ثنايا دقاتُ قلبكِ خبئيني،ضُمي إليكِ وحشتي ورممي حِطامُ سنيني  إجعلي من سوادُ ليلي ضياءً فأبتسمي لي،ضُميني فأنا بين عَبقُكِ أحيا وبعينيكِ تزهرُ سنيني،مغلوب على أمري أنا بين ترانيم ضحكتُكِ  و ندى شفتيك فقبليني قبليني فلا يوجد غدٍ وليس بطوالٍ أعوامي وسنيني  ،دعكِ من خشيتُكِ وحيائكِ فكلميني ،كلميني كل ما يخاجلك عن كلُ ما يُضعفكِ  عن ما يحُزنك،غضبك،غيرتكِ ،حبكِ حدثيني،حدثيني عن أي شيءٍ و كلُ شيءً حدثيني عن  سيل الودق كما يسيلُ هواكِ في شراييني حدثيني  عن عصف الُمورُ  كعصف صوتكِ برسوخي  حدثيني فلا تكفي عن الحديث رجاءً فالكلمات من فمك المعسول سكينةً فهدئيني فأنا بركانٌ ثائر ،عاصفٍ، ثأرٌ هائج،   كبرق غائر،كسماءٌ تُمطر نيراناً  فبسمتكِ هدئين، دعيني أقبلُ نحركِ فهناك أحيا ثم أقتل بسهام عينيكِ فأنظريني، أنظريني دونكِ تائه،حزينٌ،غاضب، مستعلِ أنظريني دعيني أرى سهام عينيك دعيني  بين ثنايا شفتيكِ وأقتليني،سمميني بعشقكِ المُحرم بنعومة خديكِ ببريق عينيكِ أبيديني،أبيديني  كأنني لم ألد كأنني لم أكن واحفظيني ،دعيني أصبح هواء يدخلُ نفسكِ و  تنسُميني  دعيني عطراً على ثيابك وفوق عنقكِ احتجزيني،احتجزيني بين ذراعيكِ كطفلٌ ،كلصٍ سرق قبلةً ،كمُذنب فعل جريمةً،كأسيراً لدى عينيكِ قيديني،قيديني أُسريني بعشقكِ فأنا آثم بهواكِ جاني فأحبسيني بين ضلوعكِ دعيني اسمع صلاوات فؤادكِ  وهناك أعتقيني أو لا تعتقيني اجعليني حبيس شفاهك مُكبل بهدبُ مقلتيكِ الأسير،دعيني بنعيم لا يراهُ الا انا ولم يتذوقهُ أحدٌ غيري  اجعليني بفردوس لوثتهُ  انا بجحيمي اجعليني مالكك وأنت تملكيني.  

أصوتكِ سحراً؟أم أذني عاشقة
          أ شعرك بحر؟ أم عيناي غارقة
          أقلبي ضعيف؟ أم  شفتاكِ مُرهِقة
          أ دوافعي هشة؟ أم انتِ ساحقة
          ومالي أمام عيناكِ البريئةُ اهتز وأصبح كالأوراق المتساقطة
          أين مني صمودي  اين كبريائي الذي كالجبال الشاهقة
          مالي أُتّبع خُطى قدماكِ في دروبٍ شِقَة كيف لكِ ان تجعليني جليداً بين يديكِ وانا انزلُ صاعقة
          مالي كأنني وليداً بالثامنة يركض خلفكِ بعينين عاشقة
          لما بين ثنايا عنقكِ رائحة الفردوس العبقة
           أم من طينُ خُلقتِ؟
          أم من تُرابٌ صُنعتِ ؟
          حاشاكِ 
          ما أنتِ إلا من   عسلِ قد شُكلّتِ
          ومن  زهراً قد عُطرّتِ
          وملمس الريش  أخذتِ
          وبالغيم تلبستِ
          بالخطأ على أرضنا وقعتِ
          فبأي حق بخشونة الارض تخدشتِ
          ما انتِ إلا ملاك النعيم مدللةً فيها انتِ
          ما انتِ الا شمسٌ ساطعة  وكلنا اجرام صغيرة تدور أينما أدرتِ

رحم الله من گلي شنو معنى شلايتي