بين طيات هذا الموضوع هم مرضى السرطان فإذ بي أنشد ألاف الحكايات عنهم غير دارية عن السبب و لكنني أفقه جيدًا أننا لم نعطهم حقهم في هذا العالم الواسع و أن ما أخذوه هو نقطة في بحر!
ستكون رسالتي موجهة للجميع،رسالة تحمل بين أركانها آسى على أولئك الصامدون الذين يضحكون و في قلبهم ألف حكاية و حكاية تُكتب و تُمحى كل يوم!
ألا يستحقون التقدير و لو قليلاً!
في الحقيقة أراهم بناة لهذا المجتمع ليسوا بآفة كما يظن البعض بل ألف لعنة و لعنة على من ظن السوء بهم أو إحتقرهم فإني أعرف أنه ليس إلا بنملة جانب جبلٍ شامخ أرأيتم الفرق الشاسع؟
لا أنا و لا أنت أيها القارئ يستطيع أن يحمل أملهم،ذلك الأمل الذي زرع مع جرثومة كبرت و كبرت حتى أنتجت ذلك الضنى المزعج.
جميلة هي إبتسامتهم عندما يرسمونها رغم الأشواك التي نحصروا فيها يا إلهي كيف أعطيتهم القوة و الضعف في الوقت عينه!
لكل صديق يحتويه المرض،أجل أسميتكم بصديق قليلون أمثالكم الذين يحملون في جزئهم الأيسر قلبًا أبيض ينبض بالمحبة و الوقار،أقول لكم أنكم أقوياء مهما رمتكم الحياة بمصاعبها و مهما وقعتم في حفرة قد ملأها الديجور فخلف الليل صباح مشرق و خلف نقمة الله نعمة لا تنتهي ثقوا بتلك الكلمات جيدًا،إملأوا قلبكم باليقين كونوا أنتم مهما حدث حتى و لو وقف العالم كله ضدكم! أنتم و أنتم و العالم هو العالم
في داخلي نزعة أريد تهدئتها و لكن الكلمات لا تخرج إلا ناطقة بأسمكم يا "مرضى السرطان " أو أسميكم ب" حاملي النور"
فقط أتمنى أن تتخذوا من مرضكم نعمة لا نقمة! للتراءى لكم الحياة بشكل مزدهر
#عازفة_الكمان