ستصل إلى شعور أنّك أخيراً برفقة الشخص الصحيح.
وستصل إلى رهبةِ الشعور بأنّ السماء سقطت فوق رؤوس من ظلموك مراراً.
ستصل إلى حافة الندم ب "ياليتني ماقابلت أحدهم أبداً".
ستصل إلى تلك اللقطة حين تُسأَلُ عن صديق عُمرٍ ، فتقف صامتاً لأنّك لا تمتلك عنه أيّة معلومة.
وستصل إلى فهم مقولة "جيش المرء عائلته" ، وقبلها ستصل إلى المراد الحقيقي من كلمة عائلة.
ستصل إلى ليل الأحبّة ، مَن حُرِمت منهم ولم تنجدك أم كلثوم في جلبهم لك.
ستصل إلى الكلمة التي عذبت بها شخصاً ذات يوم ، ستجدها تنتظرك لتجرحك.
ستصل نحو كُلّ ما تصبو إليه ، نحو كُلّ مكيدة افتعلتها ونحو كُل مئذنة ،نحو حدائِقك ونحو سجونك ،
ستصل وبالتوقيت المناسب.
بَعد مو اني ذاك لينغث هّواي
اليجَرحوُنه ويبيّن لا أُبالي
شنهو الشفته منهم غير الجَروح؟
ركضت الناس ماتسّوه انشغالي
اريد الوحَدي اعيّش مثل الهلال
وَحده عاش عالي ومات عّالي .