وحشة و وحدة تحاوطني
جالسة على أطراف السرير متأملة حالي و ما وصلت إليه
نظرت إلى نفسي و إلى بنيتاي الباكية و قلت " ما بك يا عيناي تذرفين الدموع و كأنهما شلالات لا تنتهي .... من مؤذيك و على أي شيء تحديدا أنت ذابلة "
لم أتلقى الجواب فأنزلتهما و إلى أيسري ناظرة و قلت "و ما بك يا قلب إكتساه الظلام .... ما بك يا نابضي و من ماذا تشكوا و لما تتألم ... من جعلك فراغ لا تعرف إلا البرود و التجهم ... ما بك يا سبب عيشي... ما تعودت منك السكوت فأنت مؤنسي ... من لك غيري و من لي غيرك ... فمن عساه يؤذينا ... لا شخص كسر وحدتنا و لاغيره تجرأ و أحبنا
فما عساي أفعل من دونك "
لم أتلقى غير جرح تبع أخاه فربتت على إنعكاسي المكسور في المرآة و قلت " تبا لحياة غير منصفة و تبا لناس لا تعرف غير الكلام و الرحيل و تبا لنفس بقيت تندب حظها العاثر ... تبا لدموع لا تنشف و قلب لا يتعب ... تبا لجسم لا يتحرك ..
و تبا لكم جميعا "