🖤✨

اخيرا لقيت لكونت نتاعك كان ضايعلي

‏"من أجمل المشاعر على الإطلاق أن تجد شخصًا واحدًا في هذا العالم تستطيع الحديث معه في أي شيء، أن تخبره بكل شيء، دون أن تتجمّل، وأن تفكر. أن تحكي له كل أفكارك مهما كانت سخيفة ومخزية ومؤلمة، دون أن تراودك أطياف القلق من تغير نظرته عنك، أن يمنحك القدرة لتحُب نفسك بكل نواقصك أكثر"

كلكم تعرفوا ( _black_artist ) المسمى بلاك
          واسمة الحقيقي مجدي العتمي 
          مقيم يمني بالسعودية 
          خلف قناع الدين والادب والاحترام يظهر لنا
          اكبر ديوث في اليمن ينشئ حسابات وهمية
          وينتحل شخصيات وهمية ويتحرش ويسب
          بالفتيات هو واصحابة ( بدر - رعد - ايمن ) 
          وهذا الكتاب نقطة من بحر فضائح بلاك
          
          https://www.wattpad.com/story/388800283?utm_source=android&utm_medium=link&utm_content=story_info&wp_page=story_details_button&wp_uname=-4llll

وبشرى :)

ماذا عن الخوف من السعادة ؟

“لم أخبرهُ بعد
          لكنني أحب لحظاتهِ العشوائية،
          حين يتحدّث بحماس عن أشياء يُحبها..
          لم أخبرهُ أيضًا
          أني لا أملُّ حديثه،
          بإمكاني أن أنصِت له، اليوم وغدًا،
          وإلى الأبد!

          الليل في غرفتي هادئ، والنجوم تهمس بأسرارها لي، والهواء البارد يداعب وجهي برفق. أفكاري تتسلل بين الذكريات والأماني، وكل لحظة تمر تحمل معها سكينة الليل وغموضه، وكأن قلبي يحكي لك ما لا أستطيع قوله بصوت عالٍ. بعد هذا السهر الطويل، سأغلق عيني وأستسلم للنوم، محملة بأحاسيس الليل كلها، وأتمنى أن يحملنا الصباح على ذكريات دافئة تضئ قلوبنا

          ثمّة مشاعر تنبت في أعماق الإنسان كما تنبت زهرة بريّة في قلب صخرة صمّاء، لا يعرف كيف جاءت ولا كيف وجدت سبيلها، لكنها تبقى شاهدة على أنّ للروح أسراراً لا تدركها العقول.
              
               ذلك الشعور الذي يتجاوز حدود الرغبة العابرة، ويتخطّى جدران الجسد ليقيم في فضاءٍ أوسع، فضاءٍ يطهر القلب من شوائب الحياة، ويمنحه يقيناً بأنّ الصفاء ممكن في عالمٍ تملؤه الضوضاء. 
          
             إنّه حبّ لا يُسمّى حباً، لأنّ الأسماء تضيق عن احتوائه؛ حبّ يكتفي بالحضور الصامت، بالنظرة التي تُغني عن الكلام، وبالسكينة التي تتسرّب من قلبٍ إلى قلبٍ دون أن يعيها الآخرون. 
            هو وعدٌ خفيّ، لا يُكتب على الورق، بل يُنقش في العمق، في ذلك المكان من الروح الذي لا تطاله يد النسيان. 
          
                   ومن يتذوّق طعمه، يدرك أنّ هناك عشقاً أرقى من كل تعريف، عشقاً يظلّ عفيفاً، نقياً، غامضاً كالمطر حين يهبط فجأة في ليلٍ ساكن، لا يُرى مجيئه، لكن يُحسّ أثره في كل خليةٍ حيّة.
          

لا أعلم كيف وصلتُ إلى هذا الحدّ من البُعد عن كلّ شيء.
          أشعر أنني لا أنتمي، لا لهذا المكان، ولا لهذا الزمان، ولا حتى لهذا الجسد الذي أحمله كأنّه عبء.
          كلّ شيء حولي يتحرّك، يتكلّم، يضحك، ينادي… وأنا؟
          أنا صامتة، أراقب، لا أشارك، لا أشعر، كأنّي شبحٌ يمشي بين الناس دون أن يراه أحد.
          
          لم أعد أعرف مَن أنا.
          لم أعد أجد معنى لأي شيء، لا للأيام، ولا للوجوه، ولا حتى لاسمي.
          كأنني سقطتُ من زمنٍ آخر، زمنٍ لا طريق له إلى هذا الواقع.
          أفتح عينيّ كل صباح لأحارب شيئًا لا أستطيع تسميته،
          ولا أحد يفهم.
          ولا أحد يسأل.
          ولا أحد يرى أنني أغرق… ببطء، بصمت، بلا مقاومة.
          
          توقّفتُ عن انتظار النجاة.
          توقّفتُ عن الصراخ.
          توقّفتُ عن الإيمان بأنّ هناك مَن قد يشعر بي ولو قليلًا.
          
          كل ما في داخلي الآن… فراغ، ساكن، ثقيل، قاسٍ.
          كأنّ روحي ذابت، كأنّني انتهيت… وما زلتُ أتنفّس.

كانت تمشي وكأنها اعتادت أن تُخفي شتاءها تحت معطفٍ خفيف.
          تبدو بخير، وتُجيد التصرّف… لكن عينيها كانتا أصدق من كل الكلام.
          فيهما شيء يشبه الانتظار،
          انتظار أن يهدأ العالم قليلاً…
          أو أن يفهم أحد ما لا تُجيد قوله.
          
          لم تكن تشتكي،
          لكن طريقة صمتها كانت تحكي أكثر من ألف حكاية.
          كأنها تعلّمت أن تحضن نفسها حين لا يجدها أحد،
          وأن تمرّ على الأشياء كلها، بقلبٍ مجهد… دون أن تترك صوتًا خلفها