MahmoudAlhussine
في منتصف هذه الليلة انا أقف على أعتاب سنة جديدة من عمري.. مثل هذا اليوم وقبل واحد وعشرون سنةً خلقني ربي في هذه الحياة.. وُلِدْتُ لأبدا مسيرتي في عمرٍ كله مشقة وعناء.. ها أنا قد كبرت سنةً جديدة.. لم اكبر لوحدي.. فقد كبر معي خذلاني .. كبرت احزاني وآلامي داخل قلبي.. لا أعلم كيف ستكون تفاصيل هذه السنة ولا ادري كيف وأين سأعيشها.. لكنها لن تكون افضل مما سبقتها.. بل وأشك بأنها ستكون الأسوأ.. ما زلت أعيش بؤس ايامي واتذكر مرارة ذكرياتي فذكرياتي البائسة بقيت في داخلي ولم تغادرني لحظة.. وذكرى فقيدة قلبي لا زالت ناقوس يدق في عالم النسيان.. الذكريات عبارة عن حقنة ألم.. الذكرى الجميلة سيؤلمني ماضيها الجميل الذي رحل.. والذكرى البائسة سيؤلمني جرح فيها لا زال ينزف في داخلي حتى اليوم.. دخلت يوم ميلادي الجديد وانا أشعر بألم ها هنا ♥︎ ربما سأعيش ما تبقى من سنين عمري في ماضي ألم وخذلان.. سأعيش في ذكريات زرعت في قلبي من الألم ما يكفيني حتى أعانق تراب قبري.. فالجرح لا زال ينزف.. وربما لن يوقف هذا النزيف سوى مفارقتي للحياة.. او لا أدري هل سيصاحبني الوجع حتى في قبري.. ربما سيصاحبني ليعذبني على ذنب ارتكبته.. او هو وعد لم اوفي به.. لقد كبرت سنة جديدة ونقص من عمري سنة آخرى.. لا اعلم هل يجب أن افرح ام أحزن في مثل هذا الموقف.. فالبقية يحتفلون عندما يأتي عليهم يوم الميلاد.. اما انا سأحزن على سنة مضت من حياتي.. لا أدري هل زاد عدد سنين عمري؟؟ ام انه نقص سنة من عمري الإفتراضي.. لست جالسا انتظر التهنئة من احد.. فقد وصلتني التهنئة من الماضي.. واي ماضي.. انه الماضي الذي زرع فيي ذلك الجرح.. انه الماضي الذي كان أكبر خسائري في هذه الحياة فلن اقول كل عام وانا بخير.. سأستبدلها ب كل عام وانا الى الموت أقرب..