حبيبتي الغالية،

من أين أبدأ وأنتِ البداية والنهاية لكل ما ينبض في قلبي؟ من أين أكتب وأنتِ الكلمات والمعاني؟ كلماتي تقف عاجزة أمام حضورك، وحروفي تتبعثر كلما حاولت أن أرسم بها حبي لكِ. فأنتِ يا حياتي، لستِ فقط حبيبتي، بل أنتِ روحي التي أتنفس بها، وأملي الذي أعيش لأجله.

لقد جئتُ إليكِ اليوم محملاً بقلبي، مليئًا بالشوق واللهفة التي تتفجر داخلي كأنها بحر لا ينضب. كل لحظة أقضيها بعيدًا عنكِ، تشعرني وكأنها دهر كامل، وكأن العالم يتوقف عن الدوران في غيابكِ.

يا حبيبتي، أتعلمين أن عينيكِ هما النور الذي يرشدني في ظلام الحياة؟ كلما نظرتُ إليكِ، شعرتُ وكأن الكون كله يحتضنني، وكأنني قد وجدتُ الجنة على هذه الأرض. عيناكِ تحملان كل معاني السعادة، وكل ألوان الحب، وكل تفاصيل الحنين.

حبيبتي، دعيني أخبركِ أن حبكِ ليس كأي حب. إنه حبٌ يخترق الأعماق، ويغمرني كالموجة العارمة التي لا أستطيع مقاومتها. إنه حبٌ يغير كل شيء، يجعل من المستحيل ممكنًا، ومن الحزن فرحًا، ومن الوحدة دفئًا وسكينة.

حين أراكِ، تنسى روحي كل أوجاعها، وكل ما مضى من ألمٍ في حياتي يصبح مجرد ذكرى بعيدة. وجودكِ يعيد ترتيب عالمي، يزرع الورود في صحراء أيامي، ويجعلني أشعر بأن الحياة تستحق أن تُعاش.

حبيبتي، كيف لي أن أصف لكِ كم أحبكِ؟ أحبكِ بحجم هذا الكون وأكثر، بحجم النجوم التي تضيء سماء الليل، وبحجم كل