#والتقينا
اتسعت عينيها فزعاً من شدة الخوف، فأمامها على الحائط شبح مُقنَّع يقترب منها في تريث، استدارت وهي تبتلع ريقها برعدة قوية كادت أن تصيبها بشلل، وأصابعها كانت على إستعداد لنزع القناع عن وجهه، اقتربت ونزعت القناع، ولكنها تلقت ضربة قوية من كف يده جعلتها تصطدم بالحائط بقوة، وهي تصرخ بألم صرخة فزع، وما كادت تبصر ملامحه حتى صرخت في ارتياع وهو يرفع سكيناً عاليًا، ويهوى به على صدرها، وهي تقول في صدمة:
_أنــــــــــــــــــت! #والتقينا#ندا_ممدوح#معرض_القاهرة_الدولي_للكتاب2025#صالة4_جناح_C31#دار_كلمات_للنشر_والتوزيع#دار_الصياد_للنشر_والتوزيع
_شوفت اللي بنتك عملته فيَّ يا عم عبد السلام؟
هَب عبد السلام من جلسته منتفضًا، وارتجفت شفتاه وهو يقول بجذع:
_مال غرام يا زكريا يا بني؟ بنتي فيها أيه هي كويسه؟
صاح زكريا بكرهٍ بيَّن:
_تغور بنتك في داهية، أنت لو عرفت هي عملت أيه هتموتها بأيدك؟!
شحب وجه عبد السلام وأخذ يسير عشوائيًا وهو يقول بوجهٍ ممتقع:
_غرام عملت أيه يا زكريا؟!
وأصاخ السمع وتوقفت ساقاه عن السير، وازدرد لعابه في ترقبٍ، وزكريا يقول بنبرة مبهمة:
_بنتك شفتها مع يمان في وضع مش كويس، ولما عرفت هي وهو أني شفتهم مشيوا وسبوني ومعرفش هيعملوا أيه ولا هيقولوا أيه، بس أكيد هيشوفولهم كدبة يداروا بيها اعمالهم القذرة، اسمع يا عم عبد السلام.
ولاذ بالصمت لثوانٍ كاظمًا بسمة، ثم عاد يقول في فحيح:
_بنتك متلزمنيش تاني، واعرف اني مش هسكت ولا هغفر لها اللي عملته.
وأغلق الهاتف في وجهه، ثم قهقه قهقةٍ عالية كشيطان رجيم أفلح في حياد عبدٌ من عباد الله عن الصراط المستقيم.
اقتباس بمناسبة أني قدرت أأقف على رجلي وأتحرك خفيف، حرفيًا المعدة مدمرني ومش عارفه اكتب من تعبها شجعوني يا جماعة عشان نفسيتي
الفصل هيخلص وهنزله في اي وقت غالبًا بكره بإذن الله
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته...
https://www.wattpad.com/story/370983043?utm_source=android&utm_medium=link&utm_content=share_writing&wp_page=create&wp_uname=NadaMmdouh2
الناس لو عرفت أن مفيش خطبة هنعمل أيه؟
فأجابه مختار عاقدًا ساعديه أمام صدره:
_ومين قال أن مش هيكون في خطبة؟
فازدرد زكريا ريقه، وقال بصوتٍ خفيض:
_تقصد أيه؟
فتبسم مختار وهو يحل عقدة ذراعيه ليقبض على كتفيّ ابنه، قائلًا:
_يعني أنا عارف أنك معجب بغرام، وانا مش هلاقي لك واحدة أحسن منها.
تطلع زكريا في والده بصدمة طغت على ملامحه التي أستحالت إلى الجمود التام، ثم قال بصوت شاحب:
_أنت بتهزر يا بابا مش كدا؟ أنت تقصد خطبة وزواج ليَّ أنا؟!
انفعل مختار وهتف:
_امال ليا أنا؟ هتفضل لحد إمتى مش متجوز، ولا عايز تتجوز؟
صاح زكريا وهو يشير بسبابته على صدره:
_أنت عايزني أنا اتجوز واحدة زي غرام؟!
فقبض والده في ثورة من الغضب على مقدمة قميصه، وصرخ:
_ومالها غرام يا روح أمك؟! دي ألف من يتمناها.
غمغم زكريا وهو يفلت يد والده:
_إلا أنا!
https://www.wattpad.com/story/370983043?utm_source=android&utm_medium=link&utm_content=story_info&wp_page=story_details_button&wp_uname=user58815910
Ignore User
Both you and this user will be prevented from:
Messaging each other
Commenting on each other's stories
Dedicating stories to each other
Following and tagging each other
Note: You will still be able to view each other's stories.