"هل تعتبر روايات الخيانة – خصوصًا حين تكون بين البطلين الرئيسيين – محببة للجميع؟ أم أن هناك من يجدها مربكة وغير محببة نفسيًا؟
شخصيًا، لا أستطيع تقبّل هذا النوع من القصص، رغم شعبيتها الكبيرة.
على سبيل المثال، لم أستطع متابعة مسلسل العشق الممنوع رغم أنه كان مفضلًا لدى الكثيرين."
"هل تعتبر روايات الخيانة – خصوصًا حين تكون بين البطلين الرئيسيين – محببة للجميع؟ أم أن هناك من يجدها مربكة وغير محببة نفسيًا؟
شخصيًا، لا أستطيع تقبّل هذا النوع من القصص، رغم شعبيتها الكبيرة.
على سبيل المثال، لم أستطع متابعة مسلسل العشق الممنوع رغم أنه كان مفضلًا لدى الكثيرين."
بعد أن أرهقها السير، توقفت عند كورنيش النيل. كان الماء يعكس أضواء المراكب الصغيرة، وصوت هادئ للموج يصطدم بالحواف الحجرية يختلط بصوت السيارات العابرة.
فجأة، اخترق صوت أم كلثوم الجو، قادمًا من عربة صغيرة متوقفة على الجانب. كان صوتها كالسحر، يقتحم دوامة أفكارها، ويسحبها من دائرة الضياع التي كانت تدور فيها.
وقفت أمام العربة، عيناها تتأملان بخار الشاي المتصاعد من إبريق نحاسي قديم، ورائحة القهوة الممزوجة بالهيل تملأ الهواء.
العربة كانت ملاذًا صغيرًا للمارة، الذين يعرفون صاحبها منذ زمن، يتبادلون معه النكات والقصص وكأنه جزء من ذكرياتهم.
كانت الأغنية تتردد كلماتها في الهواء كأنها تصرخ بما داخلها
سيبني أحلم سيبني، وسيبني أحلم سيبني
يا ريت زماني، يا ريت زماني، يا ريت زماني
ما يصحينيش، ما يصحينيش، ما يصحينيش
يا ريت، يا ريت ما يصحينيش
أملي حياتي عينيّ يا أغلى مني، يا أغلى مني عليّ
كانت الكلمات تلتف حول قلبها، قد يكون الحلم هو الحل ، حتى لو كان مخفيًا خلف ضباب الشتاء.
"كثيرًا ما تأتيني بدايات لقصص أو روايات في ذهني، تكون معها أحداث وربما نهاية واضحة. لكن مع التفكير والكتابة، أجد أن النهاية تتغير أو يسلك النص طريقًا مختلفًا عما توقعت.
وأحيانًا أخرى، تلهمني فكرة صغيرة أو موقف عابر فأبدأ كتابة رواية جديدة، لكن لا أكملها حتى النهاية.
لذلك قررت أن أشارككم سلسلة البدايات… تلك اللحظات الأولى التي تولد في خيالي. فإذا أحببتم إحداها ورأيتم أنها تستحق أن تكتمل، يمكننا أن نحوّلها معًا إلى رواية كاملة."
كانا يجلسان تحت شجرة كاميليا في الحديقة الخلفية، حيث النسيم لطيف وأوراق الخريف تتساقط بهدوء.
الصمت بينهما لم يكن ثقيلًا، بل حذرًا... هشًّا، كأن أي كلمة قد تُسقِط شيئًا لا يمكن استعادته.
هانول كانت تحدّق في السماء، لا تنظر إليه، لكن ملامحها بدت أقل تيهًا من قبل.
جايهيون، وقد ضمّ كفيه بين ركبتيه، أخفى ارتجافة في صوته حين تمتم:
— "هل… هل يمكنك الاحتفاظ بذكريات جديدة؟"
قالها وكأنه يضع قلبه بين يديها.
أدارت رأسها نحوه ببطء. التقت عيناها بعينيه. لم تكن النظرة نفسها التي اعتادها، لكنها كانت صافية… صادقة.
ترددت قليلًا، ثم همست:
— "أحاول… هناك أشياء صغيرة بدأت أذكرها… مثل صوت خطواتك… أو رائحتك حين تمر بجانبي…"
ثم ابتسمت بخجل طفولي وأضافت:
— "لكن لا أعرف إذا كانت ذكريات… أم مجرد أحاسيس."
اتسعت عيناه قليلاً، كأنها ألقت له بطوق نجاة وسط الغرق.
اقترب منها نصف خطوة، وسأل بصوت يكاد يُسمع:
— "هل تتذكرينني... ولو كإحساس؟"
نظرت إليه مطولًا، ثم وضعت يدها على صدرها، وقالت:
— "هنا… شيء يرتجف كلما رأيتك. لا أعرف اسمه… لكنه لا يحدث مع غيرك."
ابتسم جايهيون رغم الدموع التي تشبثت بأطراف عينيه. لم يكن هذا اعترافًا بالحب، ولا عودة للذاكرة.
لكنه كان بداية… وربما هذا كل ما يحتاجه الآن.
✨ سلسلة "البدايات" ✨
هي محاولات أولى لقصص نبضت بالحياة ثم توقفت على أعتاب الفصل الأول...
قصص كتبتها بشغف، لكن لم يكتمل مسارها بعد. واليوم، فكرت أن أشارككم تلك البدايات.
ربما تجدون بين السطور ما يلامسكم، وربما تقعون في حب حكاية وتودّون معرفة بقية الطريق.
وإن حدث ذلك، فسأكون أكثر من سعيدة أن أعود إليها وأُكملها معكم
شاركوني آراءكم... أي بداية تستحق أن تتحول إلى رواية؟ ️
تحيّة من القلب لكل قارئ يتابع روايتي!
وجودكم يعني لي الكثير، وكلماتكم تصنع فرقًا أكبر مما تتخيلون.
لكن أتساءل: لماذا لا تتركون تعليقًا صغيرًا أو تضغطون على زر التصويت؟
حتى لو بكلمة واحدة… رأيكم هو النبض الحقيقي لأي كاتب.
تعليقك قد يُلهمني، وصوتك قد يُشجّعني على تقديم الأفضل دائمًا.
فلا تبخلوا عليّ بدعمكم، فأنتم جزء من هذه الحكاية
Ignore User
Both you and this user will be prevented from:
Messaging each other
Commenting on each other's stories
Dedicating stories to each other
Following and tagging each other
Note: You will still be able to view each other's stories.