𝙷𝚎𝚋𝚊

أني عَبدٌ صابرٌ علىٰ رَيب الزمانِ 
             وراضيًا بِهِبة الله والأقدارِ 
          
             سَلمتُ أمري وشَكوىٰ زَماني 
             بِيَدُ البارئ القهارِ
          
             وأمَلتُ فؤداي واشتياقي 
             بِأن يَكتبُ الله لنا اللِقاءِ
          
             وإن سَلب الزمان صَبري 
             فياربِّ أحطِني بِالرَجَاءِ 
          
             إني عَبدٌ قانِعٌ بِالموتِ 
             ولكن شَوقي في عذاباتي رَماني
          
             ووَجعُ الصَبابة سَباني  
             وَحُبي لِغائبٍ تَحتَ الثُرى بلاني 
          
             وما ذِكرُ الغائبين تَحتَ الثُرىٰ 
             إلا حَسرةٌ في الوجِدانِ 
          
             ياربِّ وإن ضاقت بيَّ البَلوىٰ
             وغَرقتُ في لُجَج الزمانِ
          
             واليأسُ سَلبَ مِني الأماني وإعتراني
             فأُحِط نَفسي وقَلبي  بإلأَمانِ

لماذا
          مِنْ يَقينِ الحُبِّ
          نَقطِفُ وحْدَنا الشّكَّا!
          ومِنْ بستانهِ
          الممتدِّ
          نحصدُ وحْدَنا الشَّوْكا!
          ونبحَثُ فيهِ
          عن ركنٍ
          يُسمَّى
          حائطَ المبكَى؟!
          لماذا لم نجدْ
          في الحزنِ ما يكفي
          منَ السِّلوانْ!؟
          لماذا لم نجدْ
          في الحبِّ ما يكفي
          منَ الغُفرانْ!؟
          لماذا ليسَ في الإنسانِ
          ما يكفي منَ الإنسانْ!؟
          لماذا كلُّ أسئلتي
          وأنتِ هُنا
          وأنتِ هُناكْ
          وكَمْ مِنْ مدَّعٍ في العشقِ 
          كَمْ مِنْ كاذبٍ وَصَفَهْ .. 
          ونحنُ ملوكُ أهَلِ العشقِ نَعرِفُ وحدَنَا شَرَفَهْ
           لقد ذُقْنَا فَصْدَّقْنَا ومن ذاقَ الهوى عَرَفَهْ.